بيان ينقذ أمه/ رأفت محمد السيد

الوضع الراهن يحتاج بالفعل إلى تهدئه حقيقية نابعة من العقل والقلب حفاظا على امن واستقرار مصرنا الحبيبه لاسيما من القيادة السياسية ، ولكن مازالت بعض العبارات الغير مسئولة تخرج على لسان بعض المسئولين لتستفز مشاعر المواطنين مثل ماجاء على لسان أحد القادة السياسيين المحنكين أصحاب الخبره (أن عدد المشاركين فى مظاهرات الغضب عدة آلاف وليسوا ملايين)، وهو أمر مضحك فهو دعوة مقنعة غير مقصوده لخروج الملايين من أبناء هذا الشعب الذين لايقلون حماسا ولا وطنيه ولا شعورا بالالم والمعاناه عن الذين خرجوا فى تلك المظاهرات التى تهدد امن البلاد إن أصبحت ملايين كما يطلب – فضلا عن ذلك فإنه يشيد بتعامل رجال الأمن مع المتظاهرين ، ويصفهم بأنهم قد التزموا بضبط النفس رغم الإصابات التى لحقت ببعض أفراد الشرطة وكأن المتظاهرين لم يقتل ولم يصاب منهم العشرات بل المئات - إنه يقول بخلاف الواقع الذى نشاهده على الطبيعة أو عبر شاشات التليفزيون من قسوة تعامل رجال الامن مع المتظاهرين بصورة لن يكون لها مردود إلا مزيد من العنف المتبادل – فأين المصداقيه حتى فى التصريحات من مسئول كبير بالدوله ؟ بل والاكثر غرابه أن هذا المسئول يستمر فى حديثة الممتع الشيق وهو يصف مايحدث بقوله (إنَّ هذا الأمر هو ضريبة المجتمع الديمقراطى) بالله عليك سيدى الفاضل أين الديمقراطيه التى تتحدث عنها ورجال الشرطه يتعاملون بهذه القسوة مع شباب يهتف لهم قائلين عبر الفضائيات (يابو طاقيه يابو كاب إحنا إخواتكم مش إرهاب) هل هذه الهتافات تدل على سوء نيه ، إنك ياسيادة المسئول لم تتصارح مع نفسك حتى فى هذه اللحظات الحاسمة التى تحتاج إلى الصدق مع النفس أولا ، فلابد أن يكون التعامل مع المشكلة بحرفيه أكثر ووعى سياسى أشمل لأن المشكلة تمس أمن دولة بحجم ومكانة مصر العظيمة ، مصر التى كرمها الله بتشريفها فى القرأن ، إسمح لى فقد جانبك الصواب فيما قلت ، رغم خبرتك الطويلة كرجل دوله أسمع عنه منذ أن كان جدى حيا – وأقول لسيادتك فأنا على الرغم من اننى لم امارس أى لون من ألوان السياسة ولاأعلم عنها سوى ماأقرأه فى الصحف اليوميه ، إلا أننى كمواطن يشعر بنبض الملايين من إخوانه أقترح عليكم الحل الامثل للقضــــــــــيه وهى أن يقوم الرئيس مبارك بإصدار بيان للشعب للتهدئه بإعتباره الرجل الأول فى الدوله والذى مازالت الملايين تتعلق بتلابيب الامل فى النجاه على يديه محققا امال الثائرين والذين يعبرون عن نبض الملايين وهذه هى الحقيقة دون اى زيف – وليسامحنى السيد الرئيس فقد كان يمكن له أن يمنع تزايد حدة العنف والمسيرات والإعتصامات بإصدار بيان يتضمن إقالة الوزارة الحاليه والإعلان عن تشكيل وزارة جديده من خلال شخص له ثقل سياسى ومكانه فى قلوب الشعب المصرى وما أكثر هؤلاء – كان يمكن للرئيس مبارك أن يُضمٍن بيانه أيضا مايرسى به قواعد سيظل التاريخ يذكرها له بعد مئات السنين ، بوضع تصور واضح لتولى السلطة من بعده وأن يسمح بالتعددية الديمقراطية الحقيقية ، وأن يقوم بتغييربعض مواد الدستور ، وأن يقوم بتعيين نائب له ، يضاف إلى ذلك أن يقوم بإلغاء قانون الطوارئ ، وإسناد عملية الانتخابات القادمه إلى هيئة مستقلة بعيدا عن وزارة الداخلية لأنها هيئة غير مستقلة

وتحديد فترة الرئاسة بمدتين فقط كل مدة ٤ سنوات ،وحث الحكومة الجديدة ( حكومة الأمل )على مزيد من الإهتمام بالمواطن المصرى من خلال توفير حياة كريمه له – ولإعلان عن عدم ترشحه لفترة رئاسة قادمه وكذلك عدم طرح إسم نجله ضمن المرشحين للرئاســة ( ليس لخلاف على شخصيته ) ولكن لأن الشعب يريد ان يرى رئيسا جديدا من إختيارهم وحدهم وبإرادتهم 0هذا البيان قد يجد فيه الشعب ضالته ولكن ترك الأمور على هذه الحالة قد يزيد الأمور تفاقما واشتعالا – أناشد الرئيس مبارك بحكمته ووعيه السياسى أن يخرج بأسرع مايمكن بإصدار هذا البيان الذى سينقذ أمال وطموح شعب يقف على حافة الهاويه – أناشد القاده السياسيين ألا يستهينوا بمطالب الشعب وألا يسخروا منها وألا يصفوهم كما تعودوا بالمرضى النفسيين ، أوالجماعات المحظورة أوالمندسين أوالنشطاء 00 كلمات حفظها الشعب المصرى عن ظهر قلب وبات يرددها فى كل لحظة وفى كل مكان ، فى ايديكم وحدكم إنهاء هذا الغضب ببيان يثلج الصدور وليست تصريحات تذهب للقبور ، فالشعب المصرى يعد اطيب الشعوب العربية وأكثرها صبرا وانتماءا وحبا ووفاءا لبلده – فليرحم الله الشعب المصرى ببيان من الأب الحكيم فخامة الرئيس حسنى مبارك، فالصمت يزيد الأمور إشتعالا ونحن نأبى على مصر إلا أن تكون أمنا وامانا سخاءا رخاءا للجميع 0


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق