من فلسطين من قلب العروبة النابض .. من غزة وشوارعها .. من مخيم الشاطئ .. من جباليا الثورة .. من رفح الصمود .. من نابلس جبل النار .. من جنين التحدي .. من رام الله العزة والعهد .. من قدس الأنبياء , ومن فوق صخرتها .. نبرق بتحياتنا إلي المقاوم العربي الأصيل المناضل عز الدين بوكردوس رئيس تحرير جريدة الشعب الجزائرية والمدير العام للصحيفة التي تصدر الملحق المخصص لأسرى الحرية والذي يتناول قضايا الأسرى..
ويعد ملحق الأسري الذي يصدر مع جريدة الشعب الجزائرية كل أحد هو الأول من نوعه في الصحافة العربية بما فيها الصحافة الفلسطينية حيث أنه التجربة الإعلامية الأولى والناجحة علي مستوي فلسطين والعالم العربي والتي تعنى بقضايا الأسري ومعاناتهم وتكشف حقيقة الممارسات الإسرائيلية بحقهم.
فكان هذا الملحق هو صوت الأسرى القادر على تحقيق طموح شعبنا والعمل علي دعم وتفعيل قضايا الأسرى الفلسطينيين علي المستوي العربي ولا يخفى ما لهذه القضية من أهمية, فعندما تخصص جريدة الشعب الجزائرية ملحقا أسبوعيا يصدر ويوزع معها ويشمل تغطية حية ومباشرة لآخر أخبار الأسرى والمستجدات بهذا الخصوص فيكون هذا بمثابة إشراقة مضيئة يحق لنا كإعلاميين الوقوف أمامها والثناء عليها ودعمها بالمساهمة الفاعلة في الإعداد بالإضافة إلى تزويده بكل مادة وتحقيق ودعاية وتعليق وصورة وخبر له علاقة بالأسرى الفلسطينيين وذلك كواجب تجاه قضية هامة كقضية الأسرى وتعزيزا لصمود الأسرى أنفسهم وعائلاتهم وأمهاتهم ورفاقهم من المناضلين.
إن جريدة الشعب الجزائرية عندما تطرق باب ذوي الأسرى وتتفاعل مع أمهاتهم فأنها بذلك تكشف المعاناة الحقيقية لهم، بما أنهم يعانون من ظلم الاحتلال ويكابدون عذابا يوميا جراء اعتقالهم تماما كما يعاني ذوويهم من جراء استمرار اعتقال أبنائهم, فكم من أم تبكي الآن علي فراق ابنها وكم من أم رحلت قبل أن تقبل ولدها، هذه الحقائق تكشفها جريدة الشعب الجزائرية عبر إضاءة الجوانب المختلفة لعالم الأسرى.
إننا نطالب وزارة الأسرى والمحررين في رام الله بالعمل علي إعادة طباعة الملاحق التي أصدرتها جريدة الشعب الجزائرية لأنها تحتوي علي مواد إعلامية وتغطية شاملة لقضايا الأسرى والمعتقلين كما نثمن دور المؤسسات الاعلامية الفلسطينية التي تعمل علي تغطية فعاليات الملحق أسبوعيا وفي الوقت نفسه نجد لزاما علينا أن نثمن عاليا دور جريدة الشعب الجزائرية وعلي رأسها السيد رئيس التحرير وكل العاملين فيها علي إنجازهم العبقري المتفرد وعلى دورهم المتقدم في مناصرة قضايا الأسري ودعم حقوقهم.
فتحية إلي المناضل عز الدين بوكردوس علي دوره الرائع الرائد الداعم لحقوق الأسري الفلسطينيين، تحية من قلب فلسطين النابض إلي ابن الجزائر المجاهدة، تحية إلي هؤلاء الرجال الصادقين المناصرين لشعبنا الفلسطيني وأسرى الحرية في سجون الاحتلال.
كما نقترح على السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن أن يمنح الإعلامي الجزائري عز الدين بوكردوس وسام القدس اعترافا بدوره وتقديرا لمبادرته وثناء على عمله الداعم لقضايا الأسرى ونضالهم بصمت ومثابرة وإيمان دونما انتظار مقابل, وسيكون في هذه اللفتة من السيد الرئيس خير دليل أن فلسطين وهي تعاني ما تعاني من احتلال وعذاب فإنها لا تنسى مواقف الشرفاء المناضلين المؤمنين العاملين بظهر الغيب لفلسطين.
رئيس تحرير جريدة الصباح – فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق