الصراع في لبنان واللبنانيون الجدد/ فتحي احمد

طرأ على الساحة اللبنانية بعد عام 2005 لون اخر من الذوق السياسي يختلف عن اطياف الساسة اللبنانيين الاخرين وحمل هذا اللون اسم اللبنانيون الجدد.
 فهم يؤمنون بضرورة ايجاد نظام لبناني مبني على اساس الحرية والمساواه والعدالة الاجتماعية والاسس الديمقراطية في الحكم وتكافؤ الفرص وحرية الرأي وحماية الحريات الخاصة والعامة والفردية والجماعية.
 وقد هدف تشكيل هذا اللون السياسي من اجل خلق نظره جديدة للامور والمسائل والمشاكل الشائكة في لبنان من اجل الوصول الى بيئة لبنانية اكثر مساواه وعدلا.
 وقد حملت فكرة هذا الحزب معنى اخر وهو نبذ الطائفية لتوفير الرفاهية لابناء البلد الواحد ولكي يرتقوا بلبنان الى اعلى مراتب الدول المتقدمة.
 وقد تمخض عن الحزب افكارا داخلية وخارجية انطلاقا من الغاء الطائفية ومرورا بزيادة عتاد قوى الامن الداخلي والامن العام كل هذا من اجل تحسين الامن في الداخل والحفاظ على الامن الخارجي في ظل التهديدات الاسرائيلية وانتهاء بقضية اللاجئيين الفلسطينيين في لبنان حيث نادى الحزب بضرورة التمسك بعودة اللاجئيين الى ارضهم الاصلية دون الرضوخ لسياسة التوطين مع نزع السلاح من ايدي الفلسطينيين داخل لبنان وخارجها وخلق ظروف جيدة من التسامح وتحسين اوضاعهم المعيشية فجاء في منظومة الحزب وهو ايجاد نظام سياسي على اسس علمانية مع المحافظة على حقوق الطوائف واستبعاد النظام الطائفي من الحكم وانشاء مجلس طوائف يكون اعضاؤه مناصفة بين المسيحيين والمسلمين وينتخبون من ابناء طوائفهم.
 كما يدعم الحزب الوليد السلطة القضائية التي يجب ان تكون مستقلة تماما عن السلطتين التنفيذية والتشريعية وقد جاء في ابجديات الحزب ان اسرائيل هي العدو الاول للبنان وفي حال ان تم توقيع معاهدة سلام بين اسرائيل والدول العربية ستبقى هذه الدولة حجر عثرة على حدود لبنان وتطرق الحزب الى انسحاب اسرائيل من كافة الاراضي اللبنانية ووقف جميع الخروقات الجوية والبرية والبحرية وتراجع اسرائيل عن اطماعها في المياه اللبنانية واعترافها بحق العودة للاجئين الفلسطينيين فعلى الصعيد العربي جاء في ثنايا الخطاب للحزب ان انتماء لبنان الى العالم العربي ولم يبقى يشكل محور جدي بين السياسيين اللبنانيين ويعتبر هذا الاتماء ذو طابع ثقافي يتجلى باللغة كما يعتمد على مصالح مشتركة وعلاقات مميزة من الناحية السياسية والاقتصادية ويرى الحزب بضرورة توطيد العلاقة اكثر من خلال السياسات الخارجية التي يقيمها مع الدول العربية للوصول الى تكامل اقتصادي واجتماعي وسياسي كما ينادي الى تفعيل دور جامعة الدول العربية من خلال تعديل نظامها وطريقة عملها وفي الوقت نفسه يطالب الجامعة بتكوين لجنة دائمة منبثقة عن الجامعة العربية مهمتها ايجاد حل للمشاكل بين الدول الاعضاء واما على صعيد المنظومة غير العربية فأن الحزب ينظر الى شعوب العالم انهم شركاء في الانسانية ويأمل في بناء علاقات محصنة على الصعيدين السياسي والاقتصادي .
دنيا الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق