إرتفعت صيحات الشعب المصرى طوال الفترة السابقة بعبارة أصبحت هى الأشهر فى كل الدول التى تأمل وتتمنى الحصول على إستقلالها ، وهى ( الشعب يريد إسقاط النظام ) هذا وقد تحقق للشعب المصرى ماتمنى من سقوط راس النظام وأهم أتباعه وأعوانه ومازال السقوط مستمرا لباقى فلول النظام الذين يتم الكشف عنهم تباعا حتى ننتهى تماما من عمليات التطهير لهذا النظام المستبد الذى أذاق المصريين مرارة الذل والإستعباد والفقر والجهل ، ولكن مازال هذا الشعب الذى سعى يطلب حقوقه بكل عزة وإباء لم يؤد الواجبات التى عليه تجاه بلاده ، فلقد طالب الشعب بالتغييروهو حق مشروع مادام للاحسن ولكن الشعب نفسهُ لم يتغير بعد فمازالت كل المظاهر السلبية قبل ثورة 25 يناير كما هى لم تتغير بل اكاد أن أجزم بأن مظاهر الفوضى والبلطجه والسرقة والسطو والنصب وأمور أخرى إنتشرت وتفشت بصورة لم نرها ولم نعرفها من قبل عن الشعب المصرى ، إن التغيير الذى كنا نبغيه والذى أراده الشعب المصرى من حكامه وقياداته بدأت تظهر ملامحه جليه واضحة نلمسها يوما بعد يوم لاسيما مع البدء فى محاسبة الفاسدين عن كل جرم إرتكبوه فى حق مصر والمصريين ، ولكن مافائدة هذا التغيير ونحن مازلنا كما نحن لم نتغير بل إن كانت هناك أشياء قد تغيرت فينا بالفعل فقد أظهرت الجوانب السيئة فقط لدى المصريين ولم تظهر الجوانب الحسنة التى تحتاجها هذه المرحلة تحديدا
إن مطالبة الشعب بسقوط النظام كان من أجل تحريرمصر المحروسة ، من أجل غد مشرق ، ولكن فى خضم هذه المطالبات المشروعة للشعب نسى أو تناسى أن التغيير من سنن الحياة ولابد للمنظومة كلها ان تتغير مادمنا نريد الافضل فالشعب الذى يطلب التغيير هو الوحيد داخل المنظومة الذى لم يتغيربعد ، لم يتحررمن إستبعاد نفسه لنفسه فكلنا يعى جيدا بل يحفظ عن ظهر قلب قول الله تعالى ( إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ) فمتى نتغير؟! فلن يفلح أويجدى إسقاط نظم وإحلال نظم جديده للحكام وولاة الأمور بدلا منها طالما أن المحكومين مازال لديهم الانا ( حب الذات فقط ) فهم لم يطلبوا التغيير من انفسهم كما طلبوه من الغير ، إن الذى ينادى بالتغيير هذه المرة هى مصر ، فهى مازالت تبحث عن معادن الشعب المصرى الاصيل التى إندثرت واختفت بفعل فاعل مازالت مصر تنادى وأسمعها تقول وترد على نفسها ( مصر ..تريد .. شعب .. جديد ) لتكتمل منظومة النجاح والتغييرحكاما ومحكومين ، لابد أن يتغير الشعب وتتغير سلوكياته ، وأخلاقياته وبعض عاداته السيئة ، لابد وأن يبدأ الشعب المصرى من حيث إنتهى الاخرون ، حتى تنجح ثورتنا ونسير قدما للإمام – إنهضوا أيها المصريون وأبرزوا أجمل مالديكم وكفانا مارايناه فى الفترة الأخيرة من أزمة حقيقية فى الاخلاق من بعض الأفراد الذين لايعبرون عن الشعب المصرى الحقيقى الذى يعشق حبات تراب مصر بل لديهم الإستعداد أن يموتوا فداءا لها من اجل رفعتها وكرامتها – حفظكِ الله يامصر وحفظ شعبك العظيم.
Raafat .1963@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق