الجيش المصرى .. لماذا يقبل التطاول عليه/ مجدى نجيب وهبة

** يبدو أن هناك محاولات ساذجة من بعض المأجورين والمضللين للتفريق بين عمل المجلس العسكرى والإدعاء بأنه لا يمت بصلة للجيش المصرى ، بعد أن صار المجلس العسكرى ملطشة لكل متسول سياسى أو مختل عقليا ينتمى لحزب "أم ترتر" أو "زنوبة العامشة" ، ويفسرون هؤلاء تطاولهم على المجلس العسكرى بقبول المجلس إدارة شئون البلاد فى هذه الفترة الإنتقالية فمن حقهم توجيه أى إنتقادات للمجلس ، وفى نفس الوقت يتحدثون عن "الجيش المصرى" بأنه خطوط حمراء لا تمس وهم يكنون له كل تقدير وإحترام !!! ..

** وهنا دعونى أتساءل إذا كان المجلس العسكرى شئ والجيش المصرى شئ أخر ، فمن هو الذى يعطى الأوامر السيادية للجيش المصرى ، بالقطع هما المؤسسة الحارسة والضامنة لأمن وسلامة الوطن .. والتطاول على المجلس العسكرى هو تطاول على الجيش المصرى كله ، وبالتالى هو تطاول على أمن وسلامة وشعب مصر !!! .

** فى البيان رقم "72" أعلن المجلس العسكرى عن حفظ البلاغ المقدم ضد كل من (لؤى نجاتى – أسماء محفوظ) ، والأخيرة وجهت إليها إتهامات بإهانة المجلس العسكرى ، وتم إستدعاؤها وأفرجت عنها النيابة العسكرية بكفالة 20 ألف جنيه دفعها المهندس ممدوح حمزة ، وكانت أسباب الإتهام ما قالته أسماء "لو القضاء لم يحصل على حقنا محدش يزعل لو طلعت جماعات مسلحة بعمل سلسلة إغتيالات طالما مفيش قانون ، ومفيش قضاء محدش يزعل من حاجة" .. وعقب ذلك وجهت "نوارة نجم" - ناشطة سياسية - كلمة إلى المجلس العسكرى قالت " نعم .. نعم أخاطب المجلس العسكرى .. نسيتوا نفسكم ولا إيييهههههههه ، وهل كنتم ستصلون لـ "الأملة" التى ترتعون فيها الأن ألا بجهد أسماء ومن هم مثل أسماء ؟!! ، حين كان جنرالات القوات المسلحة يقولون للمخلوع وإبن المخلوع وزوجة المخلوع "تمام يافندم" ، ولولا إصرار الشباب لما فتح الله عليكم وصرتم أسياد البلاد ، وقد باضت لكم فى القفص" .. وقالت "لقد إعتمدنا عليكم وذهبنا نمنا وكان البعض منا يثق فى المجلس العسكرى الذى خان الأمانة .. ونمنا وياريتنا مانمنا "نامت علينا حيطة"" ..

** سأكتفى بهذا الجزء المسخرة التى وجهتهه المدعوة "نوارة نجم" .. طبعا كل الشعب المصرى بيقول الله يفتح عليها فعلا هذا المجلس خائن ومابيجيش إلا بالعين الحمرا ..

** أما أمريكا والتى وصفتها كلينتون بأنها سيدة العالم !! ، فقد أعربت الولايات المتحدة عن قلقها حيال إحاطة الناشطة أسماء محفوظ للمحكمة بتهمة إهانة القوات المسلحة ، وقالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن الولايات المتحدة تدعم التحول الديمقراطى فى مصر .. فى سياق متصل إعتبرت منظمة "هيومان رايس وويتش" أن الملاحقة القضائية لأسماء محفوظ تصعيد خطير من قيادات المؤسسة العسكرية لإسكات أصوات الإنتقاد على حد قولها ، وشددت المنظمة على أنه ينبغى ألا يلاحق المدنيين قضائيا أمام المحاكم العسكرية المصرية .. وقال يوستورك – نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – قرار ملاحقة أسماء محفوظ قضائيا هو إعتداء خطير على حرية التعبير والمحاكمات العادلة بإستخدام نفس القوانين المسيئة التى كانت تستخدمها حكومة مبارك ضد منتقديها ، وأكد ستورك أن تعليقات أسماء تعكس قلقها بشأن حاجة مصر إلى العدالة مشيرا إلى أنه يجب أن يتم حمايتها بموجب حرية التعبير مطالبا بإسقاط التهم عنها فورا ..

** هكذا قامت الدنيا ولم تقعد بسبب الناشطة السياسية أسماء محفوظ ، هذا بجانب الجرأة فى توجيه السباب وأبشع الألفاظ للمجلس العسكرى من الناشطة نوارة نجم ، ونتساءل من أين أتوا هؤلاء بهذه الثقة وهذه الجرأة التى تجعلهم يستهزأون بالمجلس العسكرى "الذى هو الجيش المصرى" .. الذى هو "الخط الأحمر" !!! ، الذى يدعو جميع أبناء الشعب أنه لا يمكن تجاوزه .. وإذا كان المجلس العسكرى بهذه الرقة والتسامح فلماذا لم يصدر العفو عن المدون نبيل سند والذى حكم عليه القضاء العسكرى بالعقوبة والسجن 3 سنوات ، ولم تكن جريمته سوى كتابة بعض السطور على مدونته ولم يهاجم أو يحرض ضد المجلس أو الوطن .

** أليس ما قالته أسماء محفوظ يعتبر تحريضا ضد المجتمع وضد المجلس وضد القضاء فمن هى المؤسسات والمنظمات التى تستقوى بهم كل من أسماء محفوظ ونوارة نجم .. وإذا كان المجلس العسكرى قبل إهانته بهذه الصورة وهذا الشكل المخزى وهو الحارس الأمين على مصالح وسلامة أمن الوطن والمواطن ، فهل يتسامح الشعب المصرى فى من يهينون رموز القيادة السياسية .. وهل المجلس العسكرى أصبح هشا ضعيفا لا يقوى على مواجهة أى تجاوزات ضد مؤسسته العسكرية ؟!! ، وإذا كان الحال كذلك مع المجلس العسكرى فما هو الحال مع البسطاء من أبناء هذا الشعب ومن يحمى هذا الوطن .. ونحن نراه يباع على الملأ بأبخس الأثمان وما سر هذا الهجوم الأمريكى ضد المجلس بسبب إتهامه للناشطة أسماء ، ولماذا لم تنتفض أمريكا وتعرب عن غضبها عندما قضت المحكمة البريطانية بالسجن 4 سنوات على ناشطى "فيس بوك" فى مدينة شيشاير وذلك بتهمة التحريض على الجريمة عبر المواقع الإجتماعية على الإنترنت ، وأوضحت "التايم" أن الناشطين حرض أهالى مدينتهم على ما أسمته الصحيفة بأعمال شغب وعنف ، ودشن أحدهما صفحة على الفيس بوك بإسم "لنحطم بلدة نوريتش" إلا أن الشرطة سريعا ما أغلقت حسابهما على الموقع ، هذا بجانب إعتقال ما يزيد عن 3 ألاف شخص ..

** وهنا نتوقف قليلا للذين يكيلون لى الإتهامات بالكراهية لأمريكا وأوباما .. هنا نتوقف قليلا لنتوجه لنشطاء حقوق الإنسان الذين يتقاضون رواتبهم من الإدارة والكونجرس الأمريكى .. هنا نتوقف قليلا أمام الخونة من أبناء هذا الوطن والمندسين وسط المحافل الإعلامية لطمس الحقيقة وتضليل الناس .. ونتساءل هناك أحداث مماثلة حدثت فى بريطانيا .. لماذا لم تنتفض أمريكا لحبس النشطاء السياسيين فى بريطانيا .. أقول لقد وجعت قلبى معاكم والغباء يسيطر على الجميع وعلى عقولكم ، فأنتم لا تريدون أن تفهموا .. أقول فكروا ولو مرة واحدة فى حياتكم وإسألوا أنفسكم ما الذى يدعو أمريكا أن تضخ 165 مليون دولار وسلمت بالفعل 65 مليون لمنظمات حقوقية فى مصر وأين ذهبت هذه الأموال وكيف وزعت هذه الثروة التى تعادل بالمصرى 390 مليون جنيه ، وما الدور الذى طلب من هؤلاء الخونة لتخريب مصر وتدميرها ..

** هل قرأتم تحذيرات الشمطاء كلينتون وهى تحذر الولايات المتحدة من أن تخسر فرصتها فى إعادة رسم السياسات فى الشرق الأوسط إذا تسببت ضغوط الميزانية فى تقييد الدعم الأمريكى للقوى الديمقراطية الناشئة فى دول مثل مصر وتونس .. "لاحظوا أن هما الدولتين الذين وقعوا الأن فى براثن الفوضى" ، وتابعت قائلة ينبغى أن نقتنص الفرص إذا كان لنا أن نبقى أقوياء وقادرين ، والأن كل الخونة ينكرون علاقتهم بدعم الخيانة الأمريكى وينكرون صلتهم بـ "دولارات الخيانة" وبيع الوطن فأين ذهبت الـ 63 مليون دولار (378 مليون جنيه) وهل هذا الثمن هو ثمن إسقاط وتدمير مصر أيها السفلة والمأجورين ..

** فهل مازال بعض البلهاء والشتامون ينتظرون حلول المبعوث السامى الأمريكى لدراسة ملف الأقليات ، طبعا سوف نجد بعض الممولين ببلاهة وحقد وغل للرد على مقالنا بهدف تشتيت الأفكار ومحاولة خروجنا على أس الفساد والمحرك الأعظم لتدمير مصر .. فهل نفيق من هذه الغفوة؟ ، ويعلم الجميع الدور الحقير الذى أكشفه أمامكم وتقوم به أمريكا دون خجل ، ودون ذرة من الشرف لتدمير هذا الوطن وتسليمه على طبق من الذهب لجماعة مخربة لا يهم أمريكا إذا كان لهم مبادئ من عدمه ، المهم هو ما تحصل عليه الإدارة من فوائد يتم الإتفاق عليها بينها وبين المخربين ..

** نقول للمجلس العسكرى .. لقد كتبنا منذ فترة ما تقارب من أربعة أشهر مقال بعنوان "إغلقوا التحرير قبل إحتلال الوطن" وها هو سيناريو الإحتلال بدأ من الأمس وكتبت بالحرف الواحد .. ستفتعل حماس مشكلة مع إسرائيل والتى تجعل ردود أفعال إسرائيل صادمة ، ثم تشن إسرائيل هجوم مكثف وكاسح على غزة حتى تظل تطاردهم إلى عمق سيناء ، وسوف يقيم الشعب الغزاوى خيام فى سيناء فى مناطق قريبة من المنتجعات السياحية بمساعدة منظمة حماس الإرهابية وهى الجناح العسكرى لجماعة الإخوان المسلمين .. وبعد خروج جميع الغزاوية من غزة وتتأكد أمريكا من تنفيذ السيناريو سوف تتدخل لوقف إطلاق النار وستحصل إسرائيل على منطقة وهى ما تسمى بالحزام الأمن داخل سيناء .. ستكون هى رسم الحدود الجديدة لها ، وبالطبع ستحتل حماس سيناء بمساعدة جماعة الإخوان فى مصر ، كتبنا هذا السيناريو فى مقالات عديدة ، بل كتبنا أن أمريكا ستصدر البيانات بأن الجيش المصرى غير قادر على حماية الحدود وهذا ما حدث ، وقد أصدرت الشمطاء كلينتون تحذير شديد اللهجة بالأمس بكل ما كتبناه فى مقالنا بعنوان "أمريكا تقود سيناريو الخراب فى مصر" .. ولم يصدقنا أحد بل هاجمنا بعض الأغبياء وبعض المأجورين وبعض عملاء أمريكا للتشويش على مقالنا وهذا السيناريو ها هو يتحقق الأن .. بل كتبنا "حاكموا مجدى الجلاد" وكتبنا مقال بعنوان "المصرى اليوم والرقص مع الذئاب" والأن الحدود تشتعل وبدأت الطلقات النارية بين الجيش المصرى وإسرائيل والسبب الخونة الحمساويين الذين ينفذون "الأجندة الأمريكية الإيرانية الإخوانية" بمنتهى البساطة .. فى الوقت الذى يعجز فيه المجلس العسكرى عن محاكمة من أهانوه ويصدر بيانات هزيلة للعفو عنهم ..

** لقد حذرنا ألاف المرات من الإعتصامات داخل التحرير ولكن يبدو أن الغباء والوقاحة والإصرار وصل للبعض إصرارهم على الذهاب للتحرير حتى بعد التحذيرات .. وتساءلنا ما هو سبب هذا الإصرار والأن أدركنا أن سبب الإصرار هو بحث هؤلاء الخونة عن قطعة من الجاتوة التى تلقيها أمريكا لكلاب السكك !! ..

** نقول للمجلس العسكرى هناك تخريب على الحدود وتخريب داخل الوطن .. هناك فتوى لأحد الشيوخ السلفيين الذين لم نكن نسمع عنهم ولم يخرجوا أصلا من جلبابهم .. الأن تتواصل الفضائيات معه والأستوديوهات تفتح له أبوابها والجيش يصدر البيانات العنترية دون أى تفعيل أو فائدة ..

** لقد صرح الشيخ السلفى عبد المنعم الشحات أن الحضارة المصرية حضارة عفنة ووصف تماثيل الفراعنة المصرية بالأصنام التى كانت موجودة داخل أسوار مكة فى العصر القديم ، وعقب هذه التصريحات الإرهابية قام عدد من أتباعه بتكسير وجوه التماثيل الموجودة فى منطقة كرداسة معتبرين أن هناك دعوة إلى هدم التماثيل الموجودة ، وبالقطع أثار هذا التصريح قلق السائحين وإستياء العالم ، ورغم إلغاء الحجوزات السياحية لمصر وخسارة الشركات السياحية الت كبدتها أموالا طائلة ، وغلق أبواب الرزق فى وجوه أبناء هذا الوطن وإنحدار سمعة الوطن إلى أسفل السافلين ، يقف المجلس العسكرى متفرجا دون بيان أو تصريح ، أما رئيس الوزراء فأعتقد أنه لا داعى لتوجيه أى لوم له لأنه غير قادر على حماية منصبه وغير قادر على إتخاذ أى قرار خصوصا بعد أن جعل صديقه المقرب الداعية المطرود والعائد إلى مصر لبث بذور الفتن على قناته المفضلة الجزيرة وهو الداعية صفوت حجازى الذى أطلق فتواه من خلال برنامج القاهرة اليوم بإعلان الحرب على إسرائيل .. إذا من بيده الأمر .. لا يوجد .. مصر رايحة على فين .. الله يرحمها .. فعلا الله يرحمها ..

رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير موقع صوت الأقباط المصريين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق