صوت مصر الحقيقي/ محمد محمد علي جنيدي

أين الفلول منك اليوم أيها الميدان الراقي ( مصطفى محمود ).. غاب عنك في جمعة تصحيح المسار أصحاب المصالح.. كما غاب عنك الذين لم يتفهموا حتى الآن أن مصر قامت بأعظم ثورة لها منذ بدأ التاريخ.. ولم يبق عاليا مدويا فيكِ يا أرض الكنانة إلا صوت الثوار الذي هو صوتك الحقيقي.. صوت مصر الذي يدافع وينادي بالحرية والعدالة الاجتماعية ودولة سيادة القانون.. ولما لا!!.. وهي بلد عريق تمتد حضارتها وتضرب في أعماق التاريخ.
وهنا أود أن أطرح سؤالين فقط لهؤلاء الذين يتشدقون بالدفاع عن قائد النظام السابق ونظامه..
أولا: من كانت من مصلحته فض ميادين مصر من ثوارها بأي وسيلة ومن المستفيد من عودتهم إلى أدراجهم.. غير رأس النظام وقياداته كي يحكموا قبضتهم من جديد على أنفاس الشعب ومكتسباته ومقدراته.. ثم أليس من حق أبناء هذا الوطن ولهذا السبب بمفرده توجيه الاتهام لهؤلاء ولاسيما أن المواجهة كانت علانية في وضح النهار و استشهد وأصيب فيها ألاف المواطنين!!.
ثانيا: لو كنتم أنتم أو أي فرد فيكم ومنكم له ابن أو أخ أو أي عزيز استشهد وهو ينادي بحريته مسالما ألم يكن من حقكم حينئذ اتهام من تعتقدون فيه بأنه القاتل!!.
فإذا كان جوابكم منصفا وعادلا.. أليس عار عليكم أن تقفوا في وجه من يصرخ بالألم ووجع الفقد.. بل وتستفزونهم أكثر بنصرة وإنصاف من يعتقدون فيه بأنه المحرض الحقيقي!!.
أرجوكم.. اتركوا القضاء يعمل في هدوء، فالله سبحانه غالبٌ على أمره ولا أشك في عدالته أبدا، وفي أنه سوف يوفق القضاء المصري إذا صلحت النوايا.. وأخلصنا قلوبنا للحق ونحن نبحث عن الحقيقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق