قلبي أصبح قطعة فحمة/ فاطمة الزهراء فلا‏

لمصلحة من ما يحدث في قلب مصر البرئ , الذي لم يعرف سوي الحب والضمة تحت الجناح الدافئ الذي نعرف فيه معني الوطن , لمصلحة من يقتحم مجلس الوزراء , والقيام بأعمال شغب , وما هذا المشهد المقزز الذي أراه من أعلي مجلس الشعب جندي يتبول فوق رأس المتظاهرين وآخرون يلقون بالأطباق والحجارة والرخام , لقد تحولت الثورة إلي مهزلة التاريخ , وأخشي أن تلقي بعد ذلك في مذبلته , ويقال عنها عنها أنه في يوم من الأيام ثار الشعب علي النظام ليتحول إلي بلطجية وفوضي ودم ودمار واغتصاب , متي يتوقف هذا الصراع بين هذه الأطراف المكونة من المجلس العسكري , والإخوان , وشباب الثورة , والتنظيمات السرية التي تحدث في الخفاء ..مسرحيات هزلية , والنتيجة يظل القاتل مجهولا , ومايحدث مصيبة , أما المصيبة الأعظم ما حدث من حريق في مجمع العلميين الذي يجمع تاريخ مصر , لم ينج من الفوضي والعبث وأحرقه كما قالوا مجموعة من أطفال الشوارع , صبية واقعون تحت تأثير البانجو والمخدر , من أرشدهم إليه ؟ هل هؤلاء الصبية يعرفون أنه يحتوي علي 192 ألف كتاب وخريطة احترقت بالكامل , اندلعت منها النيران في شكل مأساوي , احترق فيه قلبي وأصبح قطعة من الفحم , وصف مصر يضيع ..لمصلحة من ؟ عام علي الثورة يمر وفي كل يوم ندخل في مهاترات ومشاكل تهبط بالبلد إلي أسفل السافلين , وكل مصيبة تقيد ضد مجهول ..مجهول مين ياماما ؟ لا الفاعل مرمي في طره بيخطط هو وحكومته الرشيدة , المجيدة , والأنجال الأعزاء , وماما سوزان راعية القراءة والمهرجان , وكمان الإخوان اللي عاملين طيبين وهم من الحكومة مولعين ..لكن هه هايعملوا إيه ؟ آدي الله وآدي حكمته ..

لن تغفر مصر , ولن يغفر التاريخ ما يحدث من دمار, وحرائق , وسوف يصمنا التاريخ بالخيانة , ويصفنا بالتتار الذين حرقوا مكتبة بغداد وألقوا بحضارتها في النهر , ماذا أكتب بعد ذلك ؟, والكلمات أصبحت تأكل من جسدي كالطيور الجارحة حين تأكل من الطير الذي لا حول له ولا قوة , لم أعد أحتمل هذه الأحداث , ومتي تكون النهاية من الفلول وأباطرة النظام الذين لا زالوا يخططون لا غتيال الوطن مرة أخري , يأيها الوطن الجريح متي تبرأ من الدم ومن الخيانة , خيانة الذين ضاعت مصالحهم مع الثورة , فتآمروا عليك في كل لحظة , وكلما حاولت أن تصلب ظهرك , عادوا وضربوك مرة أخري حتي كادوا يصيبونك بالشلل , قلبي المحترق يصرخ لوعة وحزنا , وأتساءل إلي متي يظل الشعب حائرا لا يدري من عدوه ومن صديقه ؟ قتلي في كل مرة وسحل وتعذيب ,ومحاكمات جديدة , ومتاهات نحن في غني عنها لا, ماذا قدمنا لمصر بعد الثورة , الحقيقة أننا لم نقدم سوي اتهامات وجرائم وقتل وعنف ووضع اقتصادي سئ , يابخت تونس وحتي ليبيا , وافرحي يا مصر باولادك الاحداث , فين تاريخك وحضارتك ؟, لكن وحياة ضفايرك ونيلك وشالك وخلخالك يا بدر البدور لواكتشفنا الخاين لنحرقه وندريه في الهوا واوعي تفتكري إننا تايهين عنه لا عارفينه وحياتك عارفينه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق