** كتبنا كثيرا .. وحذرنا كثيرا .. ولكن لا أحد يريد أن يقرأ ، ولا أحد يريد أن يفهم .. هذا الشعب المتعوس ، أصابته البلادة والغباء .. ولم أعد أجد كلمات تعبر عن ما يجيش فى صدرى من براكين الغضب إلا هذه العبارات ..
** الصورة الأن للجميع .. لقد تمكن الإخوان بجميع مؤيديهم من جماعات ، إلى منظمات ، إلى حركات تخريبية .. أن يسيطروا على كل مجريات الأمور ، فى مصر .. وسط حالة فى منتهى الغرابة ممن أطلقوا على أنفسهم "المجلس العسكرى" ..
** المجلس العسكرى يعلم طبيعة الشعب المصرى ، وللأسف رفض سماع صوت الأغلبية الصامتة ، وفضل أن يستمع للإخوان والفوضويين والمخربين ..
** المجلس العسكرى يعلم طبيعة وحساسية المرحلة التى تعيش فيها مصر ، ويقر المجلس أن هناك مخططات خارجية وداخلية ، ومع ذلك لا يفعل أى شئ ، وكأنه ينتظر شئ ما يدبر ضد هذا الوطن ..
** المجلس العسكرى يعلم أن جماعة الإخوان المسلمين ، فى صراع منذ عام 1928 ، للوصول إلى "سدة الحكم" .. وهم جماعة دموية .. لا يؤمنون بالديمقراطية .. ولا بالدولة المدنية .. ولا بالحرية .. ولا بالدستور .. ولا بالأخر المختلف معهم عقائديا وفكريا وسياسيا .. وهناك نماذج عديدة مثلما حدث فى السودان ، حيث أنشئت المحاكم الإسلامية ، ومثلما حدث فى الصومال ، وما يحدث فى أفغانستان والعراق ، وما يحدث فى ليبيا الأن ، وما تعد له اليمن من مستقبل لنفس السيناريو ، وما تعد له سوريا لنفس السيناريو والأحداث .. هم فصيل لا يتعدى تعدادهم مليون فرد ، بفصائلهم ومؤيديهم وأتباعهم والمروجين لهم .. ومع ذلك فالمجلس العسكرى رغم علمه أنهم قد يقودون البلاد إلى الهاية ، فنجد فى منتهى الغرابة أنه يتم تسليمهم مجلس الشعب بل وتسليمهم السلطة التشريعية والتنفيذية .. فماذا تبقى إذن ؟!!! ..
** المجلس العسكرى يعلم أنه تم الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين ، والمتطرفين والإرهابيين ، الذين حفلت ملفاتهم بجرائم تشيب لها العقول ، ومع ذلك فالمجلس العسكرى يفرج عنهم ليتصدروا الإعلام ، ويترأسوا المنصات للتحريض على الفوضى ..
** المجلس العسكرى يعلم أنه تم تزييف التاريخ ، فلا يمكن أن تتم إنتخابات برلمانية ، ثم يتم بناء الدستور المصرى .. كان يجب أن يتم إرساء مبادئ الدستور أولا ، التى يشارك فيها نخبة عالية من المثقفين والسياسيين والعسكريين والقضاة ، ليحقق كل رغبات هذا الشعب .. ومع ذلك رضخ المجلس العسكرى لمطالب وتهديدات الإخوان بالإنتخابات أولا ، ثم الدستور لاحقا .. وعندما وجد المجلس العسكرى أنه لا يستطيع أن يقول كلمته ، قال البعض "نحتكم للصندوق" ، فكان الإقتراع هو مهزلة بكل المقاييس ، والتى كشفت عن جهل هذا الشعب بنسبة 90% ، وعن سيناريو مدبر لتوجيه هذا الجهل لصالح الإخوان ، فقد أفتوا بأن من قال "نعم" بعلامة اللون الأخضر فقد دخل الجنة ، ومن قال "لا" باللون الإسود (الكئيب) ، فقد ذهب جهنم .. وتم الترويج لذلك أمام اللجان الإنتخابية ، بل أن القضاة الذين شاركوا فى المراقبة ، كانت تلميحاتهم للمواطن أن يعلّم على الدائرة الخضراء ، لكى تنجيه من عذاب جهنم .. هذا بجانب إستغلال الإخوان لشحن المواطن المسلم ضد الدعوة التى إنطلقت من الكنيسة ، تدعو المواطنين إلى خوض عملية الإستفتاء ، وأوحوا للمواطنين المسلمين أن الكنيسة تدعو إلى قمع الإسلام ، وإلغاء المادة الثانية من الدستور ، وتصليب المجتمع .. فأصبحت عملية الإستفتاء بين فصيلين .. فصيل دينى مسيحى مع مجموعة من الليبراليين (الكفار) ، وفصيل إسلامى تقودهم الجماعات الإسلامية بكل عناصرها ، بما فيها بعض شيوخ الجوامع ودعاة منابر الزوايا ، لشحنهم بزعم أن المرحلة القادمة هى مرحلة جهاد فى سبيل الله ، وفى سبيل إعلاء كلمة "الإسلام" ... ومع جهل شعب وصل إلى 90% يحركهم جماعة الإخوان كعرائس المارونيت ، كانت النتيجة 14 مليون قالوا "نعم" للبرلمان قبل الدستور ، و4 مليون صوتوا للدستور قبل البرلمان .. هذا بجانب شكاوى عديدة من المواطنين ضد اللجان التى وزعت فيها إستمارات باطلة ، ولجان لم تفتح أبوابها ، ومع ذلك كانت النتيجة كما خطط لها الإخوان ، وفازوا ، وقال أحد الشيوخ الأفاضل أن هذا الإستفتاء هو أشبه بغزوة "أحد" ، وأطلق عليها "غزوة الصناديق" ...
** عندما إعترض العديد من المثقفين ، وإحتجوا ، قال المجلس العسكرى "سوف نضع وثيقة فوق دستورية تلزم الجميع" ، ولكن الإخوان ثاروا وهاجوا ، وقالوا "سننزل الشارع" ، وهددوا المجلس العسكرى ، ورضخ لهم أيضا المجلس العسكرى وسحب كل إقتراحاته .. بل أنهم طالبوا "السلمى" بتقديم إستقالته فورا ، وإلا سيهدر دمه .. ووافق المجلس العسكرى على كل مطالب الإخوان ، ولم نعد نسمع عن "السلمى" ، أو "وثيقة السلمى" ..
** فى الإنتخابات البرلمانية الأخيرة .. أعلن المجلس العسكرى أنه سيتم إجراء هذه الإنتخابات فى جو من الديمقراطية وحرية التعبير ، وستكون الكلمة للناخب .. وأطلق مجموعة تحذيرات ، حتى لا يستبعد أى مرشح من دائرته ، ومع ذلك خرجت الإنتخابات أسوأ إنتخابات برلمانية تشهدها مصر منذ بداية الحياة البرلمانية .. إنتخابات فاحت فى رائحتها العفونة والتزوير والتضليل ، وإستخدام الدين لترويع الناخب ، بل إستخدموا كل وسائل الإعلام الممكنة المرئية والمسموعة والمقروءة ، لتوظيفها فى الترويج لجماعة الإخوان ، وتوجيه الناخب .. ومع ذلك نجد السيد المستشار رئيس اللجنة العليا للإنتخابات يعلن أن الإنتخابات البرلمانية هى عرس ديمقراطى لم تشهده مصر من قبل ، وأعلن بكل فجاجة ، أن هذه النتيجة جاءت معبرة عن أراء الشعب .. وبالطبع خرجت النتيجة بنجاح ساحق لـ "الإخوان والسلفيين وحزب الأصالة" ، ثم يأتى فى المؤخرة "الوفد والكتلة المصرية والأقباط بنسبة 1/2% .. فمن كان المسئول عن هذه الفوضى؟!!! ..
** قال البعض أننا لم نرى أى أعمال بلطجة أمام اللجان ، وهذا يحسب للمجلس العسكرى .. وفى الحقيقة التى لا تسمع الأن وسط هذا الصخب الإعلامى الحقير والسفيه والمضلل ، أن كل أعمال البلطجة فى برلمان 2005 ، كانت مدبرة من قبل ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين ، من ترويع للجان والقضاة وللناخبين ، لمحاولة السطو على المجلس ، فقد كان الحزب الوطنى يقف لهم بالمرصاد ، ولكن الأن فقد خلت الساحة تماما من أى حزب إلا جماعة الإخوان المسلمين ، بالإضافة إلى بعض الأحزاب الهشة الكرتونية ، التى تحاول أن تبحث لها عن مقعد داخل البرلمان .. وكانت النتيجة المتوقعة هى كما سبق أن أشرنا .. الفوز الساحق للإخوان ، بنفس الأسلوب المراوغ ، وهو الطعن فى الأخر ، وتشويه صورته ، وإلقاء التهم عليه ، والتهمة الشهيرة هى "إزدراء الأديان" .. فى الوقت الذى تلاقى هذه الإتهامات صدر رحب من بعض المحاكم ، التى ربما تكون تجربة لإرساء المحاكم الإسلامية .. ومع كل ذلك وقف المجلس العسكرى صامتا ، وكأن مصر لا تعنيهم .. ودعونا نتساءل .. إذا كان كل ذلك ، فأى وطن يدافع عنه المجلس العسكرى الذى يرأس قادته الجيش المصرى .. هل مصر هى جماعة الإخوان الدمويين .. هل الإخوان تبرأوا من جرائمهم السابقة فى حق المجتمع والمواطن المصرى ؟!! ..
** الإعلام المصرى بكل أطيافه وأشكاله .. من المسئول عنه .. الإعلام المصرى بكل قنواته التى تقود الرأى العام للفوضى والتخريب والتحريض على هدم هذا الوطن .. ومع ذلك أيضا نجد المجلس العسكرى الذى من المفترض أنه يدير شئون البلاد ، لا يعترض ، ولا يراقب ، ولا يحذر من أن الإعلام المصرى صار أكثر تحريضا ضد مصر ، من قناة الجزيرة أو العربية أو بى بى سى .. لقد تفوق إعلامنا المحرض على كل هذه القنوات .. تفوق هذا الإعلام فى الشحن والتحريض .. وأصبح لا عمل لهذا الإعلام الحارق للوطن ، إلا دعوة كل أطياف الإخوان ليفرضهم على الشعب المصرى كله ، لتصل رسالة أن هؤلاء هم المجموعة الحاكمة والمسيرة للوطن فى المرحلة القادمة .. ومع ذلك يقف المجلس العسكرى صامتا ، بل يبدو أنه مؤيدا لهذه السياسة العاهرة التى ينتهجها كل الإعلاميين من أساليب تحريضية ، وأساليب قذرة ، لنقل رأى واحد فقطدون الإلتفاف لرأى الشعب كله ، بل الإكتفاء بنقل الرأى الذى يهدم مصر .. لنجد أمامنا وجوه لا تتغير من الإخوان والشيوخ والقضاة الذين إستبعدوا من نادى القضاة منذ سنين عديدة .. عادوا هؤلاء ليجدوا أن جميع قنوات الإعلام صارت منابر لهم ، ليهددوا الجميع ، ويفرضوا سطوتهم حتى على القضاء المصرى الشامخ ..
** وإنفلت بذلك الزمام .. ولم نعد نسمع عن المجلس العسكرى إلا من خلال بيانات فيسبوكية .. لا تصل إلى هذا الشعب المغيب والصامت والجاهل ...
** فى أول جلسة برلمانية لهذا المجلس الذى لا يمثل إلا الجهلاء ، والمغيبين ، وجماعات الإسلام السياسى .. إنطلقت الحناجر كلها تتحدث عن الثأر للقتلى والمصابين .. وإقترح البعض منهم تعليق مشانق فى الميادين لمحاكمة كل رموز النظام السابق ، وعلى رأسهم الرئيس السابق "حسنى مبارك" .. كما إنطلقت حناجر لبعض رموز الإخوان والذين قضوا أعوام طويلة خلف أسوار السجون ليلهب مشاعر البرلمان الطالبانى ، ويطالب بالقصاص فورا ، ورفض المحاكمات المدنية ، بل يجب محاكمتهم ثوريا ، وسط تهليل السادة أعضاء البرلمان الأفغانى .. ولم يعد المواطن يعلم هل هذا هو البرلمان الشعبى الذى يجب أن يتحصن بالدستور والقانون ، قبل أى شئ ، أم هو برلمان مجموعة من الفتوات يصرون على تحقيق مبادئ الفوضى .. حتى القسم رفض بعضهم الإلتزام به ، فمنهم من أراد أن يغازل بعض المعتصمين فى التحرير ، وهم من يطلقون عليهم "ثوار" ، فقام بالقسم لهم أن يراعى مصالحهم ، والبعض الأخر وهم الغالبية العظمى ، رفضوا القسم إلا بعد أن يربطوه بعبارة "فيما لا يخالف شرع الله" ..
** المجلس العسكرى يرفض سماع أى أصوات أخرى تطالب بالحفاظ على سلامة الوطن ، أو محاكمة الذين قبض عليهم ، ومعهم أسلحة أثناء أحداث 28 يناير ، أو من ضبطوا على أسطح العقارات فى مساء 28 يناير ، وهم يلقون زجاجات المولوتوف ، أو من ضبطوا فى عمارة "البغل" ، ومعهم أسلحة قناصة ومدافع رشاشة ، تصل مداها إلى التحرير ، وباب اللوق أثناء الإعتصامات الأولى من بداية 25 يناير .. كما يرفض المجلس العسكرى ، الكشف عن المخططات الخارجية والأجندات الأمريكية التى تنفذها واشنطن ودول غربية بالإستعانة بمجالس حقوق الإنسان ، ولجان الحريات .. والتى لم تعد هذه المسائل تحتاج إلى تحليلات إجتهادية ، بل صار الكلام على الملأ .. فقد صرحت أمريكا فى أكثر من مناسبة أنها أمدت بعض مجالس حقوق الإنسان ، وبعض الحركات الثورية بملايين الدولارات ، والتى وصلت مليار دولار ونصف مليار دولار ، تم توزيعها على جهات ، تعمل على هدم مصر .. ومع ذلك يقف المجلس العسكرى دون أى إجراء قانونى ، بل أن كل من يجرأ من الشرفاء على كشف هذه المخططات تقوم جهات سياسية ودينية بإخراسه ، وتهديده ، وتقديمه للمحاكمة ، بتهمة إزدراء ثورة 25 يناير المجيدة .. ومع ذلك وقف المجلس العسكرى صامتا دون الكشف عن هذا الملف الحيوى الخطير ...
** عندما حذرنا من عناصر إرهابية من حماس تواجدوا فى التحرير ، بل قبض على بعض هذه العناصر أثناء إشتعال الإحداث ، ومعهم أسلحة وأموال ، لم نسمع شئ عن هذا الملف ، فقد إختفى وتبخر ، وكأن حال لسانهم يقول لن يجرؤ أحد على محاسبتنا أو محاكمتنا ، فنحن ننفذ تعليمات مولانا "أوباما" ، والجهادية الكبرى "كلينتون" .. وكله بثمنه ؟!!! ..
** الأن نحن فى أخر سيناريو ، وهو المطالبة برحيل المجلس العسكرى ، فقد حقق مطالب الإخوان كاملة ، إلا مطلب واحد وهو "الرحيل من الشارع المصرى" ، والمطالبة بعودتهم لثكناتهم ، كما أفصحت عنه أحد الناشطات السياسيات التى أتت بها الفوضى والدمار الذى لحق بمصر ، عندما قالت فى الفضائيات أنها "لا تريد أن ترى أى عسكرى جيش أو شرطة فى الشارع" ..
** فهل تحول هذا الجيش العظيم إلى شئ مخزى ، بل أن هناك نفس الدعوات والنغمات التى أطلقت على "مبارك" ، وهى "الشعب يريد إسقاط المشير" .. "الشعب يريد إعدام المشير" ، فهل صار المشير سعيدا بهذا الشعارات البراقة أو إنه لا يملك السلطة لوضع حد لهذه الفوضى .. والقصة اليومية التى تفوقت على أنفلونزا الخنازير ، أو أنفلونزا الطيور ، وهى قصة دماء الشهداء .. والذى سوف يترتب على هذا الملف وهو "دماء الشهداء" كما صرح بعض النشطاء السياسيين ، وبعض السيدات أنهم ليس لديهم مانع من حرق مصر كلها ، بسبب دماء هؤلاء الشهداء .. والحقيقة أن ملف الشهداء أصبح السبوبة التى تستخدم الأن من قبل كل التيارات الفوضوية والمخربة والهدامة ، وعلى رأسهم جماعة الإخوان لإسقاط مصر ، وإرهاب المجلس العسكرى ..
** وما يدعونا للدهشة أن هناك إصرار على التضليل حول مَن سقطوا مِن الإرهابيين قتلى أثناء هروبهم من السجون ، أو الذين سقطوا أمام الأقسام أثناء محاولتهم لسرقة هذه الأقسام وقتل من فيها من ضباط وجنود ، بل وصل التبجح أن نجد أصواتا تهل علينا من خلال هذا الإعلام العاهر لتطالب بالقصاص من هؤلاء الضباط ، وتعليقهم فى ميادين عامة .. وللأسف يتم الترويج لهذه الدعاوى من خلال قنوات النيل الإخبارية والمصرية والأولى ، وهى قنوات المفترض أنه تكون أكثر حرصا على النظام العام وأمن الوطن ، وأن تكون موضوعية .. ولكن هذه القنوات تفوقت على كل القنوات المحرضة والعاهرة والخاصة .. والذى لا يصدقنا .. ليته يأتى لنا بمواطن مصرى جلس أمام هذه الكاميرات ليقول رأى الشعب دون خوف .. بل أنك لن تسمع إلا رأى التنظيمات الفوضوية والتخريبية التى فجأة وجدناها تتصدر هذه القنوات وأصبحت هى صاحبة الرأى الواحد ليفرضوها على الجميع .. نعم .. لن تسمع إلا كلمات البلطجية والقصاص ، والثورة مستمرة فلم تحقق أهدافها .. طبعا لم تحقق أهدافها بعد فى إسقاط مصر لتتحول مصر إلى ساحة للصراع المذهبى والدينى والعرقى .. وعندئذ سيختفى كل المحرضين ، ولن تجد خيمة واحدة فى التحرير ، فقد حققوا أهداف الثورة ..
** والأن جاء الدور على المجلس العسكرى والدعاوى بالإعتصامات ضد المجلس حتى رحيله ، وعودته لثكناته ، ومع تأكيدنا بأن هذه الدعاوى هى مهزلة بكل المقاييس ، ولا تنطلق إلا من قلة مأجورة يجب تعليقهم فورا فى الميادين وإعدامهم ، وأن هذه الأصوات هى قلة أدب بكل المعانى ، وهى إجرام بكل الأهداف ، لكى يتدنى الكلام لمخاطبة جيش مصر العظيم ومطالبته بالرحيل فورا ، أو الخروج الأمن .. نحن فى إندهاش من هذا السيناريو وهذا الموقف الذى جعل الفوضويين والمخربين والإخوان هم حراس على هذا الوطن ، وجعل من المجلس العسكرى والجيش المصرى هو الخونة والمأجورين الذين يجب طردهم ومحاكمتهم فورا ، وعودتهم لثكناتهم .. .. وتظل هذه الأصوات ترتفع فى الإعلام المصرى والصحف المصرية لتهدد المجلس العسكرى وتعلن أن هذه هى رغبة الشعب .. وهى لم تكن إلا رغبة هؤلاء البلطجية للجيش المصرى ، للمطالبة بالعودة الفورية لثكناته .. ومع كل ذلك نجد أن المجلس صامتا على الإهانة التى توجه إلى الجيش المصرى .. ونحن نضرب كف على كف ..
** لقد أدار المجلس العسكرى وجهه للشعب المصرى ، ولم يستمع إلا إلى الفوضويين والإرهابيين والحركات الثورية التى أعلنت عن نفسها ، وأعلنت عن أهدافها ، ووجهت السباب للمجلس العسكرى .. فهل يتخلى المجلس العسكرى كذلك عن جيش مصر العظيم ليسلمه لقادة حماس ، وحزب الله ، وتنظيم القاعدة ... هذا سؤال صار ملحا يبحث عن إجابة ؟!!!!!!!!!! .........
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق