** تناقلت بالأمس جميع المواقع الإلكترونية ، مقطع فيديو على "YouTube" ، وهو تسجيل صوتى لـ "ممدوح حمزة" من مدينة الإنتاج الإعلامى يتحدث فيه إلى "مظهر شاهين" خطيب التحرير ، ويقول له "إلحق نوارة نجم أخذت بلطجية ، وعاوزة تقتحم مبنى التليفزيون" .. ثم يقول له "خد المجموعة وإطلع على ماسبيرو دلوقتى .. البنت دى مجنونة وهتبوظ لنا الليلة" ..
** وهنا .. دعونا نتوقف قليلا حول هذا المقطع .. هل البلد دى ملهاش صاحب .. ومعظم أبناء هذا الشعب ، هل فقدوا نخوتهم ، ليس بسبب محاولة من تدعى "نوارة نجم" بإقتحام مبنى ماسبيرو ، فهذا لا يخصنا .. لأن هذا المبنى لا يمثل شعب مصر ، ولا يمثل مصر إطلاقا .. إنما يمثل مجموعة من البلطجية ، والحركات السياسية المخربة التى تطلق تصريحات قذرة لتطعن فى الوطن .. ودعونا لا ننسى أن الهتافات البذيئة الأن أمام ماسبيرو والتى تنطلق منذ بداية الإعتصامات تقول "يسقط .. يسقط حكم العسكر" .. و"الشعب يريد محاكمة المشير" .. بل وصلت السفالة للبعض برفع الأحذية فى وجه الجيش المصرى ، والجنود الواقفين أمام المبنى لحمايته .. ومن أحد نوافذ المبنى خرجت لافتة من قناة النيل الإخبارية ، كتب عليها "يسقط .. يسقط حكم العسكر" .. وكأن العسكر – مع تحفظى على هذا اللفظ الذى أطلقه جماعة الإخوان على قادة ثورة 23 يوليو 1952 ، فهو لا يليق أن نطلق على جيش مصر العظيم هذا اللفظ ، إلا أنه يبدو أن هذا اللفظ إستهوى الإعلاميين ، وعلى رأسهم "وائل الإبراشى" ، و"إبراهيم عيسى" ، و"محمود سعد" ، و"دينا عبد الرحمن" ، و"معتز مطر" ، و"يسرى فودة" ، و"ريم ماجد" ، و"منى الشاذلى" ، و"عمرو الليثى" ، و"لميس الحديدى" .. فبدأوا يتفوهون بهذا اللفظ ، وهم يقصدون توجيه الإهانة للجيش المصرى ، وإنتقل اللفظ ليصر "مجدى الجلاد" – رئيس تحرير المصرى اليوم – أن يستخدمه فى كل المانشيتات بالجريدة ، ويتفق معه كل من "صوت الأمة" ، و"روزاليوسف" ، و"الدستور" ، و"الأخبار" ..
** كوكتيل سيئ من الإعلام المنحدر .. وكأنهم فى سباق محموم ، لمن يسقط مصر الأول ، لينال جائزة نوبل للسلام التى أصبحت تعطى من قبل الأمم المتحدة ، والإتحاد الأوربى ، لمن تكون له اليد العليا فى إسقاط الأنظمة ، لتحقيق الأكذوبة الكبرى التى روج لها الزنجى الحقير "أوباما" ، والمعتوهة "هيلارى كلينتون" .. ومع كل هذا السرد للتذكرة .. نجد ترحيب غير عادى من القنوات الإعلامية المصرية بهذه الهتافات التى تطالب بتطهير الإعلام ، فيبدو أن كل من يعمل بهذا المبنى يقول أن هؤلاء الأحباء لا يهتفون ضدى ، فأنا معهم ، وملعون أبو الوطن .. وعلى رأى المثل "عيشنى النهاردة .. وموتنى بكرة" ..
** نعود للأخ "ممدوح حمزة" .. فلن يختلف إثنان على صحة هذا التسجيل الصوتى ، ومع إتهام بعض الذين قبض عليهم ضده بأنه كان يحرضهم على حرق المجمع العلمى ، وغيرها العديد من الفوضى لإحداث إنفلات أمنى فى البلد ، وقد نشرت هذه الإعترافات بالصحف ، وتداولتها القنوات التليفزيونية .. وعلى أثر ذلك تم إستدعاء كل من "أيمن نور" ، و"ممدوح حمزة" ، و"نوارة نجم" ، و"مظهر شاهين" ، للتحقيق أمام النائب العام لسماع أقوالهم فيما هو منسوب إليهم .. وأنكر "ممدوح حمزة" صلته بأى شكل من أشكال التحريض ، وصرح وقال "هل كل واحد يروح يتهم شخص سياسى بارز نصدقه .. أنا شخصية عامة ومعروفة ، وكل الناس تعرفنى .. أنا أقدم المساعدات فقط للشباب ، وأساندهم ، ولكنى لا أحرض" .. وخرج خطيب التحرير "مظهر شاهين" عقب التحقيق ، ليقول "كانوا بيسألونى هل شاهدت الأحداث الأخيرة؟!!" .. وفعلت "نوارة نجم" نفس الشئ .. وخرجوا أبطال ، وكان الإستدعاء بمعنى "شاهد ماشفش حاجة" ..
** ولم تكتفى "نوارة نجم" بذلك ، بل قالت على صفحتها الشخصية على "تويتر" ، موجهة كلامها للشعب المصرى "الأدب ده من إمتى ياشعب .. طيب إليكم المفاجأة بقى .. إنتوا شعب قليل الأدب ، ومن أكثر الشعوب قلة أدب فى العالم .. إنتوا والطلاينة" ..
** ومع ذلك لم نجد محامى واحد يحرك دعوة ضدها ، بتهمة الإساءة للشعب المصرى .. بل لم نسمع عن المحامى الحنجورى الذى لم يترك نملة تسير بمفردها إلا وقدم ضدها بلاغ للنائب العام بتهمة الفعل الفاضح فى الطريق العام .. فقد قدم منذ بضعة سنين بلاغ ضد الفنانة "هند صبرى" لأنها خلعت الحجاب ، وبالطبع ربما كان يسعى لإقامة الحد عليها .. وقدم بلاغ ضد الفنانة "دينا" لأنها تثير الغرائز ، ولم يرحم كبير ولا صغير إلا وقدم بلاغ ضده للنائب العام .. ومع ذلك لم يحرك ساكنا ضد البذاءات التى تطلقها المدعوة "نوارة نجم" .. وما توجهه للشعب المصرى والجيش من سباب وألفاظ وعبارات سب وقذف يحاسب عليها القانون .. وتسئ لمصر بأكملها ..
** وفى تعليق أخر نشرته "نوارة نجم" .. قالت "ماتشدوش على الإخوان دلوقتى .. إستنوا لما نجيب رجليهم .. يمشوا العسكر ، وبعدين نطلع عليهم الحق والمستحق ، والمستخبى والمتنيل على عينه .. اللى عاجبه .. على السلطة يتسلط ، واللى مش عاجبه يتظبط .. والسلطة هاتتسلم ، واللى بيسلمها واللى بيستلمها هايتهزأوا .. حد له شوق فى حاجة؟!!!!!!!!!" ...
** رغم أن كل هذه البذاءات تنشر فى مواقع عديدة ، وعلى صفحات "الوفد" ، و"التحرير" .. إلا أنه للأسف لم يحرك أحد ساكنا .. لا المجلس العسكرى المقصود بكل هذه الإهانات ، ولا أى فرد من الشعب المصرى ، ولا النائب العام نفسه ...
** وهو ما يجعلنا نتساءل .. "بنت مين فى مصر هذه الشابة" .. هل أمريكا أعطتهم الضوء الأخضر لمحاولة الإحتكاك بالجيش المصرى ، حتى ولو بالبلطجة .. فهى فى النهاية تملك حصانة دولية .. وللأسف الشديد ، المجلس العسكرى يخيل عليه هذه المواقف ، ويتغاضى عن إتهامات البعض له وتطاولهم عليه .. ونحن نقول له مهما كانت مبرراتكم بتماسككم بحالة ضبط النفس ، فهذا يعتبر إهانة لا يمكن قبولها أو التغاضى عنها ، فهى ليست إهانة للمجلس العسكرى كأفراد ، وإنما إهانة للجيش المصرى بكل هيبته ، وإهانه للشعب المصرى .. فإلى متى هذا الصمت الغريب ؟!!! ..
** إننى أثق فى الشعب المصرى العظيم ، وجيشه الباسل أنه يستطيع أن يمحو إسرائيل و"أوباما" من على وجه الأرض ، فليس بيننا خونة إلا أعداد قليلة جدا ، يمكن أن يعلقوا فى الأشجار مثلما حدث بالأمس مع إثنين من البلطجية فى قرية "هرية رزنة" فى الشرقية ، مسقط رأس أحمد عرابى .. فهل نستمر فى قبول كل هذه الإهانات ؟!! ..
** نقول للمجلس العسكرى أن حالة الإنفلات الأمنى قد وصلت إلى مداها ، فإقتحام مكاتب الصرافة كما حدث فى شرم الشيخ وقتل سائح فرنسى ، أو إقتحام البنوك فى مصر .. أصبح يشكل خطورة كارثية على سمعة مصر وعلى إقتصادها ، وعلى أمنها ، وعلى إستقرار الوطن ..
** نرجو من المجلس العسكرى أن يكون له موقف متشدد يعيد لهذه الدولة هيبتها ، ويعيد للمؤسسات العسكرية ، والشرطة ، والقضاء هيبتهم .. وكفاكم طبطبة وكلام ناعم .. فمصر ليست قرية ولا حى .. ولكنها دولة لها تاريخ لا يمكن أن نترك هؤلاء السفلة لإهانتها ..
صوت الأقباط المصريين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق