** ساعات قليلة تفصلنا عن الصعود والسقوط .. تفصلنا عن النتائج الرئاسية ، فهى الخيط الرفيع الذى يربط بين النجاة والموت .. فإما أن تأتى النتائج كما يريدها الشعب المصرى بحق ، وهو فوز الفريق "أحمد شفيق" .. ليس بصفته مواطن مصرى حر شريف فقط .. ولكن بصفته رجل عسكرى ، صلب الإرادة ، طاهر اليد ، نقى القلب .. وهذا هو رأيى الشخصى فيه ، والذى أؤمن بكل كلمة أكتبها .. فمصر ما أحوجها اليوم إلى رجل عسكرى قوى الإرادة أيا كانت أخطائه .. ولكنها فترة لا تقبل القسمة على إثنين .. لا يخشى الإرهاب أو البلطجية .. بل يؤمن بأنه سيواجه الحيات والأفاعى والعقارب ، وسيعيدها إلى جحورها ، وسيخرجها من الكهوف التى يلجأون إليها لكى يدوس عليهم الشعب المصرى .. وسيطارد الذئاب الجائعة ، والكلاب الضالة .. لكى يطهر مصر من عوائهم !!! .. نعم .. نحن فى أشد الإحتياج إلى تولى الفريق "أحمد شفيق" رئاسة الجمهورية ..
** أما البديل الأخر .. فهو أن تأتى النتائج كما يريدها المتأمرين والإرهابيين ، والمنظمات التخريبية .. وهى معروفة بالإسم .. كما تأتى النتائج كما تريدها بعض الأنظمة الفاسدة ، التى تعلم أنها مجموعة من الأقزام .. تتأمر على أعظم دولة فى الشرق الأوسط ، وتتستر بالظلام .. فإذا ، لا قدر الله ، حكم مصر أحد الرموز المتأسلمة .. فنقول عليه العوض ومنه العوض فى أخر فرصة للنجاة تعلق به قلوب المصريين .. وسوف يعلن الطبيب المعالج أن مرض السرطان فى الدم .. تمكن أخيرا من جسد هذا الوطن .. وإستسلم له الجسد ، ولم يعد لديه رغبة فى المقاومة .. وأيام قليلة ، بل ساعات معدودة .. وتفصل الأجهزة المتصلة بالجسد المريض ، وأجهزة التنفس الصناعى لتعلن شهادة الوفاة الرسمية للوطن "مصر"!!! ..
** وأكررها .. كما سبق أن كتبت فى عشرات المقالات أن المسئولية لا يتحملها إلا المجلس العسكرى .. ولا تقولوا أن الشعب إختار .. لأن ما تم من عملية تزوير فى الإنتخابات البرلمانية السابقة .. تؤكد أن هذا الشعب المصرى أمام محترفى تزوير .. وليس أمام أى إنتخابات حرة نزيهة ..
** بدأت ظاهرة شاذة تنتشر فى الشارع المصرى .. يقودها أحد نواب البرلمان الذى يبدو أنه أصابته لوثة عقلية أو بوادر جنون .. بعد أن إكتشف أن الأوراق التى قدمها ضد الفريق "أحمد شفيق" لإرهابه ، وتحويله إلى النائب العام للتحقيق معه ، والضغط عليه لكى يتنازل عن ترشيح نفسه .. هى أوراق فاشينكية .. فقرر فجأة وبدون مقدمات .. وظل يبرق .. ثم يبرق .. ثم يبرق خلف نظارته .. وطالب مجلس الشعب ، أقصد "مجلس العيلة" .. بعمل إجتماع فورا للعائلة لإصدار فتوى سريعة المفعول لوقف حملة الفريق "شفيق" ، وإبعاده عن إنتخابات الرئاسة .. بل وطالب بعقد جلسة طارئة لمنظمة الأمم المتحدة ، وهيئة اليونسكو ، وجمع السفارات فى كل دول العالم ، ووكالات الأنباء ، والإعلام ، ومسئولى الفضائيات .. كما طالب بحضور رئيس الحكومة "الجنزورى" ، ووزير الداخلية ، والسيد وزير الإعلام .. لسؤالهم ، كيف سمحوا كل هؤلاء للفريق "أحمد شفيق" بالترشيح ، وهو من "الفلول" .. (على فكرة ، كلمة "الفلول" دى حاجة بتصيب الإخوان بالذعر ، أول ما بيشوفوها .. بس السر لم نصل إليه بعد ) ..
** لقد ذكرنى هذا المشهد بأحد الأفلام للفنان الراحل "شكرى سرحان" ، و"عبد الفتاح القصرى" ، والسيدة "علوية جميل" ، والفنانة القديرة "ماجدة" .. وهو فيلم "بين إيديك" عندما كان "شكرى سرحان" يؤدوى دور "رجب " النجار ، وأراد عمها أن يزوجها حتى لا تذهب الثروة بعيدا عن العيلة .. فكان كل ربع ساعة يعقد إجتماع للعيلة بخصوص هذا الزواج !!!! ..
** نعود للمشهد ، ومطالبة هذا النائب بعمل إجتماع فورى ، وعاجل ، وهام لسؤال الحكومة عما تقوم به من عملية تزوير وتزييف مبكر للإنتخابات الرئاسية ، لمصلحة "أحمد شفيق" .. وإرهاب وزير الإعلام ، وتخيره بين إستمراره فى الوزارة أو إقالته فورا عن طريق مجلس العيلة ، ومطالبة وزير الإعلام بإصدار أوامره فورا لكل القنوات الإعلامية بعدم السماح للفريق "أحمد شفيق" بالظهور فى الشاشة الصغيرة .. لأن ظهورة يسبب حالة صرع وهياج للنائب .. ولمجلس العيلة !!! ..
** أما من السخافات الساذجة أن يصر النائب إياه .. ذات العيون الجريئة ، على إتهام الفريق "أحمد شفيق" بأنه كان يدير موقعة "الجمل" ، بل ويشرف عليها .. "هذه الموقعة كتبت أكثر من مرة أن لا أساس لها ، وهى موقعة وهمية للإيقاع بكل أعضاء الحزب الوطنى السابق ، ورجال الدولة الذين لهم مواقف ضد الجماعة" !!! .
** وينطلق النائب إياه .. ويعلن أننا مقبلون على أخطر أيام فى تاريخ مصر منذ سبعة ألاف عام .. فإن المصريون يحلمون .. وقوى الشر تريد أن تجهض هذا الحلم .. وقال أن عمله ، وعمل مجلس العيلة ، هو تحقيق حلم الشعب ، ومواجهة من يريد إغتيال أحلامهم .. بل وزعم أن مجلس العيلة هو المجلس الوحيد الذى يملك القدرة على مواجهة هذه الفلول !!!....
** والحقيقة بعد هذا البيان الحنجورى .. يحتاج الشعب المصرى إلى وقفة مع النفس .. والرد على هذه المهاترات .. ليعرف هذا النائب ، ومجلس العائلة التابع له .. أنه هو ومجلسه .. هم الذين سيدمرون أمال هذا الشعب .. ونتمنى أن يخرج المشير فى خطاب شعبى جماهيرى .. ليسأل الشعب ، ويعرف مدى رغبة الشعب فى هذا البرلمان الذى يريد الشعب إسقاطه ، وسيعرف هذا النائب وبرلمان العيلة ، أنهم غير مرغوب فيهم .. وأن هذا البرلمان بنى على باطل ، وبالتالى فهو باطل ، ولا وجود له فى الشارع أو فى قلوب المصريين ... بل ونطالب السيد المشير ، أو من ينوب عنه أن يكشفوا فى خطاب جماهيرى ، يراه العالم أجمع .. من هو الطرف الثالث ، أو اللهو الخفى الذى يدبر المؤامرات ، ويدبر الإغتيالات .. فلهم مئات الملفات ، وجرائمهم الإرهابية أزكمت الأنوف ، وتعدت كل الأعراف فى حق الوطن .. وفى هذه اللحظة نعلم جميعا أن المجلس العسكرى سيسمع كلمة الشعب .. وسيعرف من هو الشعب الذى يتحدث الغوغاء والإرهابيين بإسمه .. بل وسيعرف العالم كله من هم الذين يحاولون إسقاط حضارة سبعة ألاف عام !!! ...
** كلمة أخيرة أتوجه بها للمجلس العسكرى .. إن ما يحدث فى جميع الدوائر الإنتخابية ، وما يلاقيه المرشحين من محاولات بعض البلطجية لإفساد مؤتمراتهم ، وتقديم أنفسهم للناخبين .. والخروج بلافتات تدعى أنهم لا يرغبون فى وجود هؤلاء بينهم .. نرجو من المجلس العسكرى أن يقبض على كل البلطجية ، ومعرفة من يحركهم ، ومن يدفع لهم بالأموال .. لتنفيذ هذه الهتافات الإجرامية ضد المرشحين ، وقذفهم بالطوب والحجارة والأحذية .. فهذا شئ يندرج تحت لفظ السفالة والإرهاب .. مما يدل على أننا مقبلون على فوضى بكل معنى هذه الكلمة .. فليس الإشراف على اللجان الإنتخابية هو المطلوب فقط .. بل حماية الناخب أثناء تقديم برنامجه الإنتخابى ، وتواجده وسط الجمهور ..
** رسالة أخيرة هامة جدا للمجلس العسكرى .. نرجو أن يتسع صدركم لقراءتها جيدا .. إن هناك خطة وسيناريو معد فى حالة سقوط المرشحين الإسلاميين وحل البرلمان ... سيتحرك هذا السيناريو من سيناء ... لإسقاط الدولة المصرية ، ويستخدمون كل الطرق من بلطجة وإرهاب ، وسيدعمهم من الداخل الحركات التخريبية ، وميليشيات الإخوان .. حتى يكون هناك ثغرة لتسلل أنظمة إرهابية بالكامل داخل مصر لإسقاطها .. وربما تكون هذه الفرصة مواتية ، لأن تجتاح إسرائيل سيناء ، وأن تنفذ ما تريد تنفيذه ، وأن تستوطن جماعة غزة ، أرض سيناء .. وبذلك ينتهى السيناريو الذى يخطط له منذ فترة .. فهل المجلس العسكرى ، يعلم كل ذلك .. أرجو أن تكون الرسالة وصلت .. وأن يكون المجلس على أهب إستعداد لمن يغدرون بالوطن للوصول لتحقيق مأربهم !! .. حمى الله أرض مصر .. وحمى شعبها من كل المؤامرات والدسائس ...
صوت الأقباط المصريين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق