يتطلع المواطنون العرب جميعاً للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية، ويعتقدون بأن لهم الحق في التصويت في الانتخابات المصرية شأنهم شأن أي مواطنٍ مصريٍ آخر، لانتخاب الرئيس المصري الجديد، الأول بعد ثورة 25 يناير 2011، بل الرئيس المصري الأول الذي ينتخب من الشعب مباشرة منذ عهد الفراعنة، إذ لم ينتخب المصريون يوماً رئيسهم، ولم يختاروا حاكمهم، ولم يكن لهم رأي في تعيين ولاة أمورهم، وإن كانوا يباركون تعيين بعضهم حكاماً، واستلام آخرين للسلطة وراثةً أو انقلاباً، فيبايعون الحاكم الجديد، خليفةً أو أميراً، رئيساً أو ملكاً، عاملاً أو والياً، ويؤدون إليه فروض الطاعة والولاء، ويدعون الله له على منابر المساجد، ويؤدون إليه الضرائب، ويدفعون إليه زكاة أموالهم، رغم أن بعضهم لا يكون عن الحاكم راضياً، ولا على تعيينه موافقاً، وقد يكون لمنهج حكمه معارضاً، ولا يؤمن بقدراته ومؤهلاته، إلا أن أحداً لم يكن يملك أداةً للتغيير، أو وسيلةً للاعتراض، إذ أن الموت أو السجن كان مصير المعارضين ونهاية المخالفين.
يعتقد العرب جميعاً أن لهم الحق في التصويت في الانتخابات المصرية، إذ أن الحاكم المصري ما كان يوماً حاكماً لمصر وحدها، وقائداً لشعبها دون غيرها، ومتصرفاً في شؤونها ومدبراً لأمورها وحدها، فمصر التي حكمها عمروٌ بن العاص كانت لكل العرب، وكانت فسطاطها الأولى عاصمةً للمسلمين، ومنها كان يخرج الجند إلى غيرها فاتحين، ومن أرضها كانت تسير قوافل الخيرات إلى أرض المسلمين، ومن بعده حكم مصر ملوكٌ وخلفاء، وأمراءٌ وولاةٌ وعمال، كان لهم دورٌ كبير في رسم خارطة الوطن العربي، وكان لهم دورٌ كبيرٌ في الدفاع عن أطرافه، وحماية تخومه، والذود عن حياضه، والتخطيط لخلق وحدةٍ عربية جامعة، فكان القائد قطز والحاكم صلاح الدين، والوالي محمد علي والرئيس عبد الناصر، وبينهم وقبلهم كثير، ممن حكم مصر، وجعل منها دولةً عظيمة، وكان منهم جوهر الصقلي الذي أعلى بنيان القاهرة، وجعلها قاهرة العرب والمسلمين قبل أن تكون قاهرة المعز لدين الله الفاطمي، حيث كان للقاهرة بعدها وإلى زماننا هذا وربما إلى يوم القيامة شأنٌ كبيرٌ في أمتنا، فقد كانت الرائدة، وفيها القيادة، ومنها الأجناد، التي خلصت المسلمين من غول التتار، وطهرت فلسطين من دنس الصليبيين، ومازالت تحمل عبء تحريرها واستعادتها إلى عمقها العربي والإسلامي.
المواطنون العرب يتطلعون بشغفٍ شديد إلى نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية، ويرون أنها تهمهم كما تهم الشعب المصري، وتؤثر على مصيرهم ومستقبلهم كما تؤثر على المصريين أنفسهم، إذ لا يوجد من المواطنين العرب من يهتم كثيراً بأي انتخاباتٍ عربية أخرى، تشريعيةً كانت أو رئاسية، وإن كانت الأخيرة لا تحدث ولا تجري، ولكن الشأن مع مصر مختلف، فالرئيس المصري الجديد لن يكون رئيساً لمصر وحدها، بل سيكون رئيساً للعرب أجمعين، وعلى عاتقه ستكون مهماتٌ عربية كبيرة، لا تقل في ثقلها وأهميتها عن المهام المصرية الوطنية، فالرئيس المصري الجديد معنيٌ باستعادة دور مصر، ومكانة مصر، فضلاً عن واجبه في تأمين لقمة العيش للشعب المصري، والنهوض بأحواله، وتحسين اقتصاده، وتطوير الحياة المصرية وتحديثها، بما يضمن حياةً كريمة لكل أبناء الشعب المصري، فيكون لهم بيتاً للسكن، ووظيفةً للعمل، ومنتزهاً للاستراحة، وضماناً للغد، وإحساساً بالأمن، وإنهاءً للعشوائيات، وتنظيماً لمختلف مناحي الحياة.
العرب يتطلعون للتغيير ويأملون أن يكون ما بعد الانتخابات الرئاسية المصرية مختلفاً عما كان قبلها، فهم يريدون أن يستشعروا العزة التي كانت، ويفكروا في الوحدة التي سادت، ويستعيدوا الثقة في القوة التي كانوا عليها، والمهابة التي كانت لهم، فقد كان العدو يخشى العرب مع مصر، ويقلق على مصيره في وجودها، ويخاف على أمنه بقوتها، ويحسب ألف حساب لتحرك جيشها، فيقلقه سلاحها، ويشغله سلوك قادتها، فما كان لهذا العدو أن يرتاح ويتمدد استيطاناً، أو يتغول عدواناً واجتياحاً، ويتغطرس سلوكاً وسياسة، لولا أنه أطمأن من جانب مصر، وركن إلى أن قيادتها لن تحاربه، وأنها لن تساند من يقاتله، وأنها ستكون درءاً له وحاميةً لحدوده، وحريصةً على حياة جنوده ومستوطنيه، فاليوم يتطلع العرب أن يأتي رئيسٌ مصريٌ يكون للعرب رئيساً، وللأمة قائداً، يستشعر العزة، فلا يرضى الهوان ولا يستكين على الضيم، ولا ينام على الظلم، يثور للكرامة، ويغضب عند الإهانة، ويرد بقوةٍ وحزمٍ للانتقام ورد الاعتبار.
لو قدر للمواطنين العرب أن يشاركوا في الانتخابات الرئاسية المصرية فإنهم سيشاركون بكثافةٍ كبيرة، وسيصطفون أمام اللجان الانتخابية في طوابير كثيرةٍ وطويلة منذ الصباح الباكر، وسيصبرون حتى يأتي دورهم في التصويت، وسيحتملون الحر الشديد وحرارة الشمس اللافحة، ولن يتأخروا عن أداء واجبهم في التصويت لاختيار رئيسهم الجديد، لأنهم يتطلعون إلى قائدٍ عربي كبير، يدرك أنه قائدٌ لأمةٍ عظيمة، وأنه يملك مقدراتٍ كبيرة، ولديه خيراتٍ كثيرة، وأنه قادرٌ على المنافسة، ومستعدٌ للمواجهة، فهو يركن إلى أجيالٍ عربية صاعدة، عرفت معنى الثورة فثارت، وأدركت قوتها على الفعل والتغيير فانتفضت ونجحت، وأدركت أن من واجبها التضحية والفداء فاستعدت.
إن على الرئيس المصري القادم أن يدرك أنه وصل إلى منصبه بأصوات المصريين والعرب معاً، وأنه ما كان له أن يكون رئيساً لأكبر دولةٍ عربية لولا الثورة المصرية، ولولا جهود الشباب وعطاءات وتضحيات المصريين، وأن الثورة المصرية التي أطاحت بالنظام المصري السابق ما كانت لتنجح لولا أنها كانت ثورة على الذل والهوان الذي ارتضاه النظام السابق لمصر وشعبها، وأن الشعب المصري الذي ثار لكرامته وحقوقه وعزته، فقد ثار أيضاً لقضايا عربية، وانتفض من أجل فلسطين وغزة، وغضب لأجل العرب وقضاياهم، وأبدى غضبته على العدو، وأسفر عن حقيقة عدائه له، وحقده عليه، وتصميمه على تخليص الفلسطينيين والعرب منه، لذا فإن على الرئيس الجديد لمصر، أن يكون وفياً لهذه المثل، وصادقاً لهذه الشعارات، وألا ينقلب عليها، إذ أن الذين انقلبوا على من سبقه حاضرون، وميادينهم واسعةٌ وجاهزةٌ لاستقبال المزيد من الملايين.
يعتقد العرب جميعاً أن لهم الحق في التصويت في الانتخابات المصرية، إذ أن الحاكم المصري ما كان يوماً حاكماً لمصر وحدها، وقائداً لشعبها دون غيرها، ومتصرفاً في شؤونها ومدبراً لأمورها وحدها، فمصر التي حكمها عمروٌ بن العاص كانت لكل العرب، وكانت فسطاطها الأولى عاصمةً للمسلمين، ومنها كان يخرج الجند إلى غيرها فاتحين، ومن أرضها كانت تسير قوافل الخيرات إلى أرض المسلمين، ومن بعده حكم مصر ملوكٌ وخلفاء، وأمراءٌ وولاةٌ وعمال، كان لهم دورٌ كبير في رسم خارطة الوطن العربي، وكان لهم دورٌ كبيرٌ في الدفاع عن أطرافه، وحماية تخومه، والذود عن حياضه، والتخطيط لخلق وحدةٍ عربية جامعة، فكان القائد قطز والحاكم صلاح الدين، والوالي محمد علي والرئيس عبد الناصر، وبينهم وقبلهم كثير، ممن حكم مصر، وجعل منها دولةً عظيمة، وكان منهم جوهر الصقلي الذي أعلى بنيان القاهرة، وجعلها قاهرة العرب والمسلمين قبل أن تكون قاهرة المعز لدين الله الفاطمي، حيث كان للقاهرة بعدها وإلى زماننا هذا وربما إلى يوم القيامة شأنٌ كبيرٌ في أمتنا، فقد كانت الرائدة، وفيها القيادة، ومنها الأجناد، التي خلصت المسلمين من غول التتار، وطهرت فلسطين من دنس الصليبيين، ومازالت تحمل عبء تحريرها واستعادتها إلى عمقها العربي والإسلامي.
المواطنون العرب يتطلعون بشغفٍ شديد إلى نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية، ويرون أنها تهمهم كما تهم الشعب المصري، وتؤثر على مصيرهم ومستقبلهم كما تؤثر على المصريين أنفسهم، إذ لا يوجد من المواطنين العرب من يهتم كثيراً بأي انتخاباتٍ عربية أخرى، تشريعيةً كانت أو رئاسية، وإن كانت الأخيرة لا تحدث ولا تجري، ولكن الشأن مع مصر مختلف، فالرئيس المصري الجديد لن يكون رئيساً لمصر وحدها، بل سيكون رئيساً للعرب أجمعين، وعلى عاتقه ستكون مهماتٌ عربية كبيرة، لا تقل في ثقلها وأهميتها عن المهام المصرية الوطنية، فالرئيس المصري الجديد معنيٌ باستعادة دور مصر، ومكانة مصر، فضلاً عن واجبه في تأمين لقمة العيش للشعب المصري، والنهوض بأحواله، وتحسين اقتصاده، وتطوير الحياة المصرية وتحديثها، بما يضمن حياةً كريمة لكل أبناء الشعب المصري، فيكون لهم بيتاً للسكن، ووظيفةً للعمل، ومنتزهاً للاستراحة، وضماناً للغد، وإحساساً بالأمن، وإنهاءً للعشوائيات، وتنظيماً لمختلف مناحي الحياة.
العرب يتطلعون للتغيير ويأملون أن يكون ما بعد الانتخابات الرئاسية المصرية مختلفاً عما كان قبلها، فهم يريدون أن يستشعروا العزة التي كانت، ويفكروا في الوحدة التي سادت، ويستعيدوا الثقة في القوة التي كانوا عليها، والمهابة التي كانت لهم، فقد كان العدو يخشى العرب مع مصر، ويقلق على مصيره في وجودها، ويخاف على أمنه بقوتها، ويحسب ألف حساب لتحرك جيشها، فيقلقه سلاحها، ويشغله سلوك قادتها، فما كان لهذا العدو أن يرتاح ويتمدد استيطاناً، أو يتغول عدواناً واجتياحاً، ويتغطرس سلوكاً وسياسة، لولا أنه أطمأن من جانب مصر، وركن إلى أن قيادتها لن تحاربه، وأنها لن تساند من يقاتله، وأنها ستكون درءاً له وحاميةً لحدوده، وحريصةً على حياة جنوده ومستوطنيه، فاليوم يتطلع العرب أن يأتي رئيسٌ مصريٌ يكون للعرب رئيساً، وللأمة قائداً، يستشعر العزة، فلا يرضى الهوان ولا يستكين على الضيم، ولا ينام على الظلم، يثور للكرامة، ويغضب عند الإهانة، ويرد بقوةٍ وحزمٍ للانتقام ورد الاعتبار.
لو قدر للمواطنين العرب أن يشاركوا في الانتخابات الرئاسية المصرية فإنهم سيشاركون بكثافةٍ كبيرة، وسيصطفون أمام اللجان الانتخابية في طوابير كثيرةٍ وطويلة منذ الصباح الباكر، وسيصبرون حتى يأتي دورهم في التصويت، وسيحتملون الحر الشديد وحرارة الشمس اللافحة، ولن يتأخروا عن أداء واجبهم في التصويت لاختيار رئيسهم الجديد، لأنهم يتطلعون إلى قائدٍ عربي كبير، يدرك أنه قائدٌ لأمةٍ عظيمة، وأنه يملك مقدراتٍ كبيرة، ولديه خيراتٍ كثيرة، وأنه قادرٌ على المنافسة، ومستعدٌ للمواجهة، فهو يركن إلى أجيالٍ عربية صاعدة، عرفت معنى الثورة فثارت، وأدركت قوتها على الفعل والتغيير فانتفضت ونجحت، وأدركت أن من واجبها التضحية والفداء فاستعدت.
إن على الرئيس المصري القادم أن يدرك أنه وصل إلى منصبه بأصوات المصريين والعرب معاً، وأنه ما كان له أن يكون رئيساً لأكبر دولةٍ عربية لولا الثورة المصرية، ولولا جهود الشباب وعطاءات وتضحيات المصريين، وأن الثورة المصرية التي أطاحت بالنظام المصري السابق ما كانت لتنجح لولا أنها كانت ثورة على الذل والهوان الذي ارتضاه النظام السابق لمصر وشعبها، وأن الشعب المصري الذي ثار لكرامته وحقوقه وعزته، فقد ثار أيضاً لقضايا عربية، وانتفض من أجل فلسطين وغزة، وغضب لأجل العرب وقضاياهم، وأبدى غضبته على العدو، وأسفر عن حقيقة عدائه له، وحقده عليه، وتصميمه على تخليص الفلسطينيين والعرب منه، لذا فإن على الرئيس الجديد لمصر، أن يكون وفياً لهذه المثل، وصادقاً لهذه الشعارات، وألا ينقلب عليها، إذ أن الذين انقلبوا على من سبقه حاضرون، وميادينهم واسعةٌ وجاهزةٌ لاستقبال المزيد من الملايين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق