تسطيع ان تخدع بعض الناس بعض الوقت ولكن لا تستطيع ان تخدع كل الناس كل الوقت.
في الوقت الذي ضاعفت به بعض الجمعيات المنحة التي تتلقاها من الحكومة بسبب التزامها تنفيذ البرامج الاجتماعية والثقافية التي تساعد في استقرار المهاجرين، وأصبح لديها اكثر من موظف يقدمون تلك الخدمات بالاضافة الى ان بعض الجمعيات تملك مراكزها الخاصة، فعلى العكس من ذلك نرى ان رابطة الجمعيات الوهمية في السان جورج تخسر المنحة المقدمة لها من الحكومة بسبب فقدان البرامح الا في التقرير السنوي الفارغ الذي تقدمه للدائرة الحكومية المختصة ،حيث يتم حشوه بما لا يوجد على ارض الواقع في اكبر عملية استهتار في انفاق اموال دافعي الضرائب ،الى جانب ذلك فإن رابطة الجمعيات الوهمية مهددة بخسارة المركز المقدم لها من بلدية روكديل بسبب اغلاقه الدائم إلا لإقامة الولائم التي لا تُقدم بل تؤخر لأن تكاليف تلك الموائد تدفع من الأموال المخصصة لمساعدة أبناء الجالية والشبيبة في المنطقة، مع العلم بأن المركز كان قد جهز بكمبيوترات ووسائل ترفيه لا تستخدم الا كطاولة لوضع الطعام في المناسبات التي يقدمونها من أجل التقاط الصور، وهنا اشير الى انه خلال اكثر من سنتين لم ارى وجه شاب ولا غير شاب يُزاد الى الطاقم في المناسبات التي اكل الدهر عليها وشرب، ويحرص هذا الطاقم او رؤساء الجمعيات على تقديم حجج ما انزل بها الله من سلطان ويقنعون انفسهم ولكنها لا تُقنع عاقل بالمنطق الأعوج الذي يتحكم بهم بسبب انفصالهم عن الواقع وهنا احب ان ألفت النظر الى ان اكثر من 90% من ابناء الجالية في السان جورج لا يعلمون بوجود هذه المؤسسة لأن الطاقم يحرص للترويج لأنفسهم كأشخاص يقدمون خدمات ويتبرعون بوقتهم من اجل ذلك وهذه اللازمة التي يكررها رئيس هذه الرابطة.
رب سائل يسأل ما هي مناسبة هذه الكلام ولماذا لم تثار المسألة من قبل؟
الجواب بسيط، منذ اكثر من عامين دُعيت للمشاركة في ما يُعرف برابطة الجمعيات الوهمية وقد كنت متحمساً للعمل، وصدقاً لم اكن على دراية كيف تُدار الأمور و يسير العمل، ولما كان الهدف تقديم الحد الأدنى من خلال المنحة المتواضعة التي كانت تحصل عليها الرابطة، وعندما ارتفعت قيمة المنحة لتتجاوز 70الف دولاراً بالسنة بالاضافة الى المنح الصغيرة الأخرى التي تحصل عليها الرابطة من البلديات وبعض المؤسسات والتي تتراوح قيمة المنحة الواحدة منها ما بين 1500 الى 3000 دولار فاقترحت تطوير العمل ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود فإذا بسياسة تطيير الاجتماعات اصبحت نموذج وان حصل اجتماع فلا نصاب مطلقاً فلجأ الرئيس الحاج خليل حراجلي وعلى الطريقة اللبنانية الى اسلوب التشاور والتبليغ الانتقائي عبر الهاتف مع من يهمه التواصل معهم وعدم اطلاع الجميع على ما يقوم به حتى وصل به الأمر لتوجيه دعوات لأحدى الولائم باسم جمعية من جمعيات الرابطة فعلى ماذا يدل ذلك؟ واصبحنا نطلع على النشاطات التي لا تمت الى العمل بصلة بل من اجل الصور والبروز على صفحات الجرائد والتي كان آخرها الأسبوع الماضي اللقاء مع سعادة قنصل لبنان العام الجديد في سدني الاستاذ جورج البيطارغانم لتهنئته بتسلمه منصبه الجديد ولا خطأ في ذلك ولكن اسلوب تنظيم اللقاء والانتقائية وطبعاً قدموا انفسهم على انهم يمثلون مظلة لجمعيات مع أنهم سبع جمعيات لعشرة اشخاص، 4 اشخاص من بلدة واحدة لهم 3 جمعيات، و3 اشخاص آخرين ولهم جمعيتين، وشخصين من بلدة واحدة ولهم جمعيتين، وشخص آخر يمثل جمعية. اما محاضر الجلسات ان دونت فإنها مسخرة المساخر، والمضحك وما يؤسف له انهمم وبأسلوبهم كانوا يعتقدون حسب اقوال بعضهم : "كلها هيك" والظاهر ان ثقافة ماشي الحال وكلها هيك لم تمشِ مع الحكومة بسبب عدم تنفيذ اي مشروع يلفت النظر ولم يعد هناك اموال تصرف على الموائد او التبرعات او للحفلات، ولان المنحة تقدم من اجل تقديم مساعدات للشبيبة او الذين لا يتكلمون الانكليزية ليس فقط قسائم لتغطية نفقات الكهرباء وغيره.
وهنا مثل صغير عن بعدهم عن هم الجالية والعمل الجاد، ففي السنة الماضية قام احد نوادي كرة القدم في المنطقة حفل تبرع حضره العديد من ابناء المنطقة ورجال الأعمال وسياسيين وكان الغائب الأبرز رابطة جمعيات السان جورج الوهمية لماذا؟
وأخيرا نعرف ان اي مجموعة او شخص يستطيع تأليف جمعية وتسجيلها قانونياً وبعضهم خبير بذلك ويحرص على ترداد لازمة الجمعيات شرعية ومسجلة بطريقة قانونية وهذا ما لا غبار عليه، لاننا نعرف ان القانون في هذه البلاد العامرة يحرص على حقوق الأشخاص وتأسيس المؤسسات المدنية ولكن البعض يقتبس اسلوب العمل في بلادنا والذي هُجِرنا بسبب هكذا تصرفات لم نسلم به ولن نرضى بأن يدعي احد تمثيل المنطقة التي نعيش فيها بطرق ملتوية.
هذا غيض من فيض ونتمنى ان لا نضطر لكتابة المزيد.
في الوقت الذي ضاعفت به بعض الجمعيات المنحة التي تتلقاها من الحكومة بسبب التزامها تنفيذ البرامج الاجتماعية والثقافية التي تساعد في استقرار المهاجرين، وأصبح لديها اكثر من موظف يقدمون تلك الخدمات بالاضافة الى ان بعض الجمعيات تملك مراكزها الخاصة، فعلى العكس من ذلك نرى ان رابطة الجمعيات الوهمية في السان جورج تخسر المنحة المقدمة لها من الحكومة بسبب فقدان البرامح الا في التقرير السنوي الفارغ الذي تقدمه للدائرة الحكومية المختصة ،حيث يتم حشوه بما لا يوجد على ارض الواقع في اكبر عملية استهتار في انفاق اموال دافعي الضرائب ،الى جانب ذلك فإن رابطة الجمعيات الوهمية مهددة بخسارة المركز المقدم لها من بلدية روكديل بسبب اغلاقه الدائم إلا لإقامة الولائم التي لا تُقدم بل تؤخر لأن تكاليف تلك الموائد تدفع من الأموال المخصصة لمساعدة أبناء الجالية والشبيبة في المنطقة، مع العلم بأن المركز كان قد جهز بكمبيوترات ووسائل ترفيه لا تستخدم الا كطاولة لوضع الطعام في المناسبات التي يقدمونها من أجل التقاط الصور، وهنا اشير الى انه خلال اكثر من سنتين لم ارى وجه شاب ولا غير شاب يُزاد الى الطاقم في المناسبات التي اكل الدهر عليها وشرب، ويحرص هذا الطاقم او رؤساء الجمعيات على تقديم حجج ما انزل بها الله من سلطان ويقنعون انفسهم ولكنها لا تُقنع عاقل بالمنطق الأعوج الذي يتحكم بهم بسبب انفصالهم عن الواقع وهنا احب ان ألفت النظر الى ان اكثر من 90% من ابناء الجالية في السان جورج لا يعلمون بوجود هذه المؤسسة لأن الطاقم يحرص للترويج لأنفسهم كأشخاص يقدمون خدمات ويتبرعون بوقتهم من اجل ذلك وهذه اللازمة التي يكررها رئيس هذه الرابطة.
رب سائل يسأل ما هي مناسبة هذه الكلام ولماذا لم تثار المسألة من قبل؟
الجواب بسيط، منذ اكثر من عامين دُعيت للمشاركة في ما يُعرف برابطة الجمعيات الوهمية وقد كنت متحمساً للعمل، وصدقاً لم اكن على دراية كيف تُدار الأمور و يسير العمل، ولما كان الهدف تقديم الحد الأدنى من خلال المنحة المتواضعة التي كانت تحصل عليها الرابطة، وعندما ارتفعت قيمة المنحة لتتجاوز 70الف دولاراً بالسنة بالاضافة الى المنح الصغيرة الأخرى التي تحصل عليها الرابطة من البلديات وبعض المؤسسات والتي تتراوح قيمة المنحة الواحدة منها ما بين 1500 الى 3000 دولار فاقترحت تطوير العمل ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود فإذا بسياسة تطيير الاجتماعات اصبحت نموذج وان حصل اجتماع فلا نصاب مطلقاً فلجأ الرئيس الحاج خليل حراجلي وعلى الطريقة اللبنانية الى اسلوب التشاور والتبليغ الانتقائي عبر الهاتف مع من يهمه التواصل معهم وعدم اطلاع الجميع على ما يقوم به حتى وصل به الأمر لتوجيه دعوات لأحدى الولائم باسم جمعية من جمعيات الرابطة فعلى ماذا يدل ذلك؟ واصبحنا نطلع على النشاطات التي لا تمت الى العمل بصلة بل من اجل الصور والبروز على صفحات الجرائد والتي كان آخرها الأسبوع الماضي اللقاء مع سعادة قنصل لبنان العام الجديد في سدني الاستاذ جورج البيطارغانم لتهنئته بتسلمه منصبه الجديد ولا خطأ في ذلك ولكن اسلوب تنظيم اللقاء والانتقائية وطبعاً قدموا انفسهم على انهم يمثلون مظلة لجمعيات مع أنهم سبع جمعيات لعشرة اشخاص، 4 اشخاص من بلدة واحدة لهم 3 جمعيات، و3 اشخاص آخرين ولهم جمعيتين، وشخصين من بلدة واحدة ولهم جمعيتين، وشخص آخر يمثل جمعية. اما محاضر الجلسات ان دونت فإنها مسخرة المساخر، والمضحك وما يؤسف له انهمم وبأسلوبهم كانوا يعتقدون حسب اقوال بعضهم : "كلها هيك" والظاهر ان ثقافة ماشي الحال وكلها هيك لم تمشِ مع الحكومة بسبب عدم تنفيذ اي مشروع يلفت النظر ولم يعد هناك اموال تصرف على الموائد او التبرعات او للحفلات، ولان المنحة تقدم من اجل تقديم مساعدات للشبيبة او الذين لا يتكلمون الانكليزية ليس فقط قسائم لتغطية نفقات الكهرباء وغيره.
وهنا مثل صغير عن بعدهم عن هم الجالية والعمل الجاد، ففي السنة الماضية قام احد نوادي كرة القدم في المنطقة حفل تبرع حضره العديد من ابناء المنطقة ورجال الأعمال وسياسيين وكان الغائب الأبرز رابطة جمعيات السان جورج الوهمية لماذا؟
وأخيرا نعرف ان اي مجموعة او شخص يستطيع تأليف جمعية وتسجيلها قانونياً وبعضهم خبير بذلك ويحرص على ترداد لازمة الجمعيات شرعية ومسجلة بطريقة قانونية وهذا ما لا غبار عليه، لاننا نعرف ان القانون في هذه البلاد العامرة يحرص على حقوق الأشخاص وتأسيس المؤسسات المدنية ولكن البعض يقتبس اسلوب العمل في بلادنا والذي هُجِرنا بسبب هكذا تصرفات لم نسلم به ولن نرضى بأن يدعي احد تمثيل المنطقة التي نعيش فيها بطرق ملتوية.
هذا غيض من فيض ونتمنى ان لا نضطر لكتابة المزيد.
عباس مراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق