العار .. الجيش والشرطة والإعلام .. ضد الشعب!/ مجدي نجيب وهبة

** قد أكتفى بالعنوان .. وأترك للقارئ حرية التعبير عن صدمته فى كل هؤلاء .. فما فائدة ما نكتبه ، وقد بيعت مصر بأبخس الأثمان .. نعم ، أترك للقارئ أن يضع سيناريو نهاية فيلم الموسم .. الساقط الفاشل "العار" !!..
** لم أكن أتصور فى أحلك الظروف ما فعله المجلس العسكرى .. الذى دافعنا عن أفراده بالحق أحيانا .. وبالباطل أحيانا أخرى .. حتى لا تسقط مصر .. حتى لو كنت تنبأت بهذا السيناريو الفاضح والفج .. الذى أنهى به المشير طنطاوى ، والفريق عنان .. نهاية خدمتهم بالقوات المسلحة ..
** أقول ذلك للرد على أكاذيبهم ، مهما كانت المبررات التى حاولوا أن يسوقوها للشعب لتبرير تسليمهم مصر للإخوان والفوضى .. فكل ذلك غير مقبول من رجل الشارع .. فكيف يكون مقبول من المسئول الأول عن الجيش المصرى ، والرجل العسكرى ، الذى أقسم على حماية الوطن وحماية إرادته ..
** لم أكن أتصور أن يتورط الجيش المصرى ، ويقوم بحماية جماعة الإخوان المسلمين ، وحماية مقراتهم .. بعد أن إفتعلوا ونشروا بالأكاذيب أن هناك دعاوى وتهديدات لحرق مقراتهم ..
** لم أكن أتصور أن يسقط جيش مصر ، الشعب من حساباته .. ولا يرى أمامه إلا فصيل واحد ، هو جماعة الإخوان المسلمين .. ورئيس غير مقبول من الشعب ، ولكن فرضته علينا العاهرة "كلينتون" ، واللقيط "أوباما" ، والإدارة الأمريكية ..
** نعم .. إنه سيناريو العار الذى حذرت منه ، عندما حذرت المجلس العسكرى ، بألا يسلم مصر للفوضى .. وحذرته بألا يسلم مصر للإخوان .. وحذرت مما أطلق عليه صفحة أدمن المجلس الأعلى للقوات المسلحة .. والتى دأب المجلس العسكرى على إطلاق تصريحاته الفاشينكية من خلال هذه الصفحة ... وتساءلت ، هل يمكن مخاطبة شعب مصر من خلال صفحة على الفيس بوك .. هل يمكن مخاطبة أكثر من 90 مليون مواطن مصرى .. البعض ليس لديه أى وسائل إتصال ، والكثير يجهل القراءة والكتابة .. والبعض وصل به حد الفقر إلى أن يعجز عن شراء صحيفة واحدة ، فهل يمكن أن يكون التواصل بين هذا المجلس المسئول عن أمن وسلامة وحماية هذا الوطن من خلال هذه الصحفة التى أطلقوا عليها "أدمن المجلس الأعلى للقوات المسلحة" .. كما تساءلت .. لماذا لا يخرج علينا قادة المجلس العسكرى لمخاطبة الشعب ، ومواجهته ، وكشف الحقائق .. ولم تأتى لنا الإجابة إلا فى نهاية السيناريو الفاضح ، عندما تنازل أعضاء المجلس العسكرى ، المشير طنطاوى ، والفريق "سامى عنان" عن مكانتهم العسكرية ، وتم إقالتهم من رئيس ليس له صلاحية إقالة أعضاء المجلس العسكرى ..
** جاءتنا الإجابة عندما صمت المجلس العسكرى ، عندما قرر رئيس الدولة الغير شرعى ، والمطعون على نتيجة فوزه فى الإنتخابات ، أن يقوم بإلغاء الدستور المكمل ، ويعطى لنفسه كل الصلاحيات .. لاغيا أحكام القانون ، وأحكام المحكمة الدستورية العليا ..
** نعم .. سقط المجلس العسكرى ، عندما وقف ضد إرادة الشعب المصرى الحقيقى .. ولا عزاء لوطن .. لا يجد من يدافع عن شعبه .. بل فى الحقيقة أن الجيش يحمى ويدافع عن جماعة الإخوان .. وإذا كان المجلس العسكرى يجهل جرائم جماعة الإخوان .. وإنها حتى الأن مازالت جماعة محظورة بحكم القانون والدستور .. فلا عزاء لوطن بلا جيش !!! ..
** لم أكن أتصور أن تستميت الشرطة المصرية ، وهى تدافع عن مقرات جماعة الإخوان .. حتى أن أحد ضباط المباحث أصيب بطلق نارى من بعض الأفراد الخارجين عن القانون والبلطجية ، ومعه مجموعة من أفراد وجنود الشرطة أثناء خدمتهم لحماية مقر الإخوان المسلمين .. وبالطبع معروف من أطلق الرصاص .. ومعروف الهدف هو إثارة الشرطة ضد الشعب ، وتحقيق أهداف الجماعات الإرهابية ، والجماعة المحظورة ..
** لم أكن أتصور عندما سمعت بالأمس .. من أكثر من سائق أن على الطرق السريعة وضعت كمائن عديدة للشرطة .. تجبر السائقين  على العودة إلى أماكنهم .. وعدم إستكمال المسيرة .. للذهاب إلى القاهرة فى حالة علمهم أن الركاب خارجين للتظاهر والإحتجاج ضد الإخوان .. بل وصلت سفاهة بعض ضباط الشرطة إلى سحب رخص السائقين لمنعهم من السير وإستكمال مسيرتهم ...
** لم أكن أتصور أن تقوم أجهزة الشرطة بالوقوف ضد إرادة الشعب المصرى ، وتهديدهم ، وحماية مقرات الإخوان ، وهو ما يعنى حماية جماعة الإخوان المسلمين من الشعب .. وأتساءل .. من يحمى من وممن ؟!!!...
** هل تناست الشرطة هجوم الجماعات الإرهابية والبلطجية ، وجماعة 6 إبريل على أقسام الشرطة ، وقتل ضباط وجنود الشرطة .. يساعدهم تنظيم حماس وكتائب القسام والجيش الإسلامى وحزب الله .. الذين قاموا بإقتحام الأقسام والسجون وحرقها ، وإجبار السجناء على الهروب ، ليتمكنوا من تهريب بعض كوادر حزب الله ، وحماس من السجون المصرية .. وأحدهم يدعى "سامى شهيب" الذى ظهر على التليفزيون الفلسطينى بعد هروبه من السجن ، فى خلال ساعتين .. لقد تبدلت الأدوار الفكاهية .. وأصبح الجيش والشرطة يحمون الإخوان من الشعب المصرى .. وعجبت لك يازمن !!!...
** أما الإعلام المرئى .. فلم أجد أحقر ولا أكثر كذبا ولا أكثر تضليلا لإرادة الشعب من هذا الإعلام المنبطح والمتخاذل .. الذى وصف مليونية الرافضين للإخوان بأنهم عشرات .. بل قالوا أنهم بعض المئات .. ولم يكن أمام المشاهد إلا تصديق هؤلاء الخونة المأجورين .. وفى الحقيقة أنه كان هناك أكثر من مليون شخص أمام قصر العروبة .. هذا بخلاف الملايين التى خرجت فى كل الميادين .. ولكن الإعلام الوقح قال أنهم عشرات ... وأتساءل ، ألا يخجل هؤلاء المأجورين والمضللين والكذابون من أنفسهم ؟!! .. كيف يواجهون أبنائهم وجيرانهم وأهلهم ؟!! .. وهم يعلمون أنهم يكذبون ويضللون .. كيف يواجهون ضمائرهم التى توفت ، وسقطت ولم يعد لها أى وجود ... كيف ينظرون فى وجوه المارة وماذا يروا فى عيونهم التى تقول لهم .. كفاكم حقارة أيها المضللون .. لقد أسقطتم مصر بكذبكم وتضليلكم ..
** أما عن الصحف الإخوانية .. فماذا تنتظرون من صحف باعت أقلامها لمن خانوا الوطن .. فخرجت عناوين جريدة "أخبار اليوم" الكاذبة تقول "مليونية فشنك" .. ماذا يكون الرد على هذه الصحيفة المضللة .. التى بالقطع سيتأسف الراحل "مصطفى أمين" ، والراحل "على أمين" على أنهم كانوا أول من أسسول تلك الجريدة التى لما يتخيل أحد أن يصل تدنيها إلى هذه الدرجة من الإنحطاط والإسفاف ..
** ولم تختلف عناوين جريدة "المصرى اليوم" الإخوانجية عن صحف العار منذ تأسيسها ، والتى يمتلكها الملياردير "نجيب ساويرس" .. فقد خرجت هذه الجريدة بعناوين أكثر إستفزازا تقول .. "مظاهرات بلا جماهير ، وإعتصام أمام الإتحادية" ..
** فى ختام المقال .. تحية لكل أقباط مصر .. الذين خرجوا على قلب رجل واحد .. تحية لكل أقباط ومسلمين مصر الذين إمتزجت أصواتهم .. فخرجت أحلى أصوات لملايين الشرفاء .. تهتف بسقوط  "مرسى" .. وسقوط "المرشد" .. وسقوط "الإخوان" !!!
** فى النهاية .. أقول .. لكِ الله يا مصر .. ولكَ الله ياشعبها العظيم ... ولكم الله أيها الكتاب الشرفاء !!!! ...
صوت الأقباط المصريين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق