حقيقة الإخوان .. وعزبة طنطاوى وعنان/ مجدي نجيب وهبة


** قال الرئيس "مرسى" متحدثا مع الجيش الثانى .. أن هناك من يحاول الوقيعة بينه وبين القوات المسلحة .. وأضاف "إن ذلك لن يحدث أبدا " .. وقال "لا تتأثروا بذلك لأن حقوقكم وأموالكم وممتلكاتكم محفوظة ، وكل ما يقال فى هذا الشأن إفتراء وكذب لا مجال له" .. وأغلق الرئيس الباب أمام محاولات الزج بإسم المشير "محمد حسين طنطاوى" وزير الدفاع .. والفريق "سامى عنان" نائب رئيس الأركان السابق للجيش فى أى تحقيقات قضائية .. وأعلن رفضه المطلق للخبر الذى نشرته صحيفة الجمهورية .. والذى توقعت خلاله صدور قرار بمنعهم من السفر على خلفية إتهامات لهما بالكسب الغير مشروع .. وهو عار تماما من الصحة" .. وقال "بصفتى قائد أعلى للقوات المسلحة .. أشدد على الإحترام الكامل للقيادات الحالية والسابقة للجيش" ..
** نكتفى بهذا الإقتباس من كلمة الرئيس "مرسى" .. ولنا بعض الملاحظات ..
تصريح المشير "محمد حسين طنطاوى" لإحدى الصحف .. أنه لم يعلم عن قرار إقالته أو عزله .. إلا بعد حلف اليمين الدستورى لوزير الدفاع الجديد .. حيث ظل فى غرفة ، منتظرا مقابلة الرئيس مرسى ، أكثر من أربعة ساعات .. وهذا مكتوب فى كل الصحف ..
فى تصريح أخر للمشير .. أنه فوجئ عند خروجه من الحمام بتنصيب د. "محمد مرسى العياط" رئيسا لمصر !! ..
أكثر من مائة وعشرون دعوى مرفوعة من بعض المنظمات والأفراد بإحالة طنطاوى وعنان للمحاكمة .. وهناك دعوى أخرى منظورة بإسترداد قلادة النيل .. كل هذه الدعاوى والمطالبات المستمرة بمحاكمتهم .. ظلت تنشر فى أكثر من صحيفة يومية .. وتناولتها برامج وقنوات فضائية .. ولم نسمع كلمة إعتراض واحدة من الرئيس مرسى ، أو من مساعديه .. وما أكثرهم .. أو من مستشارية .. وقد نفى الرئيس "مرسى" كل ذلك .. بعد صدور أول بيان للجيش المصرى .. الذى كشروا فيه عن أنيابهم .. وعبروا عن إستياءهم من الحملة الشرسة التى يتعرض لها قادة المجلس العسكرى السابق .. وصل إلى حد التطاول والإهانة الذى لا تقبله القوات المسلحة .. فهل دفع ذلك الرئيس مرسى إلى الكلمة التى أراد بها إمتصاص غضب العسكريين .. ومع كل ذلك اللغط بين التحريض من تحت الترابيزة أو الضرب أسفل الحزام .. وطناش مكتب الرئاسة لتكذيب كل ما أثير حول محاكمة الفريق "سامى عنان" ، أو المشير "طنطاوى" .. هناك لغط أخر هو إختفاء المشير طنطاوى والفريق سامى عنان .. ويبدو أن هناك شبه إعتقال ناعم غير معلن .. وهذه اللعبة هى بهدف عزلهم عن الحياة وعدم تمكينهم من التحرك .. خشية محاولة طنطاوى وعنان إصلاح ما أفسدوه .. ويعتبرها الإخوان إجراء ضرورى حتى يتمكنوا من كل مؤسسات الدولة وأخونتها .. ولم نعد نسمع عن طنطاوى وعنان إلا من خلال إجتهادات صحفية .. تتناولها بعض القنوات الفضائية .. تارة "المشير يعانى من مرض خطير" .. وتارة أخرى "المشير يمر بمرحلة إكتئاب" .. وتارة ثالثة "المشير معتكف فى منزله" ..
** ومع كل ذلك .. هناك حقيقة مؤكدة ، أن المجلس العسكرى ساهم بقدر كبير فى الفوضى والتدمير الذى تعيشه مصر .. كما أنه ساهم .. بل هو المسئول الوحيد عن تسليم مصر لجماعة الإخوان المسلمين .. إستجابة لرغبة أمريكا .. وكأن مصر ليست دولة يحكمها القانون والدستور .. وإنما هى عزبة خاصة لطنطاوى وعنان ..
** أما عن الفقرة التى تحدث عنها الرئيس "مرسى" .. وقال "بصفتى قائدا أعلى للقوات المسلحة .. أشدد على الإحترام الكامل للقيادات الحالية والسابقة للجيش" ... وأنا بصفتى مواطن مصرى ، وكاتب ومفكر سياسى .. أتساءل ، هل يجوز أن ينصب رئيس مصر لا ينتمى للمؤسسة العسكرية .. ولم يتدرج فى الرتب حتى يصل إلى رتبة المشير .. هل من حقه أن ينصب نفسه قائدا أعلى للقوات المسلحة ؟؟!!.. إنه سؤال أتوجه به إلى المستشارين العسكريين .. ربما نجد إجابة لديهم !!....
** عندما صرح الدكتور "عصام العريان" ، مستشار رئيس الجمهورية بشأن تسجيل مؤسسة الرئاسة لجميع المكالمات واللقاءات المتعلقة بالرئيس لإعتبارات أمنية .. وتساءل النائب العام عن حقيقة هذه الواقعة .. وما علاقة عصام العريان برئاسة الجمهورية .. نفى الدكتور "ياسر على" ، المتحدث بإسم رئاسة الجمهورية ذلك .. وأوضح النائب العام أنه سيستجوب من تشير التحقيقات إلى مسئوليته الجنائية عن تلك التسجيلات ..
** وأنا أندهش من غضب النائب العام .. فهذا بالفعل حقيقة .. وهو ما صرح به عصام العريان .. فالإخوان سيلجأون لكل الطرق البوليسية والدموية للحفاظ على إستيلائهم على مصر .. وهم لن يتأثروا لا بقرار النائب العام .. ولا حتى بأى حكم محكمة .. فالجميع لا يعترفون أن هذا هو فكر جماعة الإخوان المسلمين .. ولا شئ أخر .. وتكذيبهم للخبر .. هو إستخدامهم لمبدأ التقية التى يجيدونها .. وعلى سبيل المثال ، ما صرحت به رئاسة الجمهورية من تعيين النائب العام "عبد المجيد محمود" سفيرا لمصر لدى دولة الفاتيكان ، وهو ما رفضه النائب العام .. ورفض أن يترك منصبه وإعتبره القضاء توغل من رئاسة الدولة فى كل مؤسسات الدولة .. وتراجع الجميع عن قرارهم .. حفاظا على ماء الوجه ... وأنكر الرئيس علاقته بالموضوع ، كما أنكر مستشاريه علاقتهم بالموضوع .. كما أنكر وزير العدل علاقته بالموضوع .. وحملوا ما تم إعلانه بمكتب رئاسة الجمهورية إلى الإعلام المصرى وكل القنوات الفضائية ..
** دعونا نتساءل .. إذا لم تكن مصر عزبة ورثها الإخوان عن طنطاوى وعنان .. فبماذا يفسر البعض عزل وإقالة "أ. جمال عبد الرحيم" من رئاسة تحرير جريدة "الجمهورية" .. وصرح رئيس مجلس الشورى أنه تم وقفه للتحقيق معه فى واقعة نشر خبر كاذب بالجريدة عن منع المشير وعنان من السفر .. فهل هناك صفة قانونية لوجود مجلس الشورى بعد حل مجلس الشعب .. أعتقد أن طفل فى الحضانة يعلم جيدا أنه بعد حل مجلس الشعب فيصير مجلس الشورى باطل بالتبعية ..
** ولكن لأننا فى دولة بلا قانون .. ودولة بلا دولة .. فكل شئ مباح ومصرح به فى زمن الإخوان المسلمين .. طالما يتماشى مع رغباتهم فى السيطرة على الوطن من الألف إلى الياء ..
** فى النهاية .. أؤكد أن مصر بالفعل هى عزبة لطنطاوى وعنان .. سلموها للإخوان .. ونؤكد أن الإخوان لن يتركوا مصر إلى على جثثهم .. وسوف يظلوا يتلاعبون بالشعب ، بين من يطلق الشائعة .. فإذا صمت الجميع تحولت الشائعة إلى واقع .. وإذا إستنكرها الشعب .. قام الإخوان بتكذيب الخبر ونفيه ... وتظل هذه الظاهرة حتى يتمكن الإخوان من كل مفاصل الدولة .. "جيش – شرطة – قضاء – حكومة – محافظين – مجالس – محليات – رؤساء جامعات – برلمان "شعب وشورى"" .. لحظتها سيختفى الإخوان من الملعب .. وستظهر جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .. لتطبيق شرع الله كما يراه جماعة "طظ فى مصر واللى جابوا مصر" ..
** سيفرضون الحجاب على كل تلاميذ المدارس "مسلمين وأقباط" .. ولن تكون هناك مجرد شكوى نهائيا .. سيمنعون بناء الكنائس .. سيبيحون طرد الأقباط .. سيفرضون وضع الجزية .. سيحرمون الأقباط من تأدية الخدمة العسكرية .. وسيدفعون الجزية مقابل عدم تأديتهم الخدمة ... ستكون المحاكمات السريعة والشرعية لكل من يتهم بالإساءة للإسلام .. ستنتشر المحاكم الإسلامية فى طول البلاد وعرضها ..
** إنه الإخطبوط الذى غفل الشعب عن ملاحقته .. وتركوهم حتى إنتشروا وإلتفوا حول الوطن .. وهذا هو قدر الوطن الذى تخاذل الجميع فى حمايته !!!!!........
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق