البلطجية يهددون الكنيسة .. بـ "بيت الطاعة"/ مجدى نجيب وهبة

 ** على الطريقة السلفية "عايزين أختنا كاميليا .. وأختنا وفاء" .. بدأت ظهور نغمة جديدة .. و لكن هذه المرة ليست بتهديد أختنا كاميليا .. وأختنا وفاء قسطنطين .. ولكن بتهديد الكنيسة نفسها بعودتها سالمة إلى حضن التأسيسية أو تهديدها باللجوء إلى المحاكم وجرجرتها فى بيت الطاعة بعد أن يتم توفير "حصيرة وقلة وأوضة" ..
** لم تكن الكنيسة هى الوحيدة التى أدركت عفونة هذه اللجنة وهى تحاول أن تطبخ دستور "إخوانى .. طالبانى .. إرهابى" ضد إرادة شعب مصر بأكمله .. وكل من يقوم ضد إرادة هذا الشعب فالمتعارف عليه أن يطلق عليه لفظ "بلطجى" .. ويبدو أن الجميع خدعوا فى هذه التمثيلية ربما لقلة خبرتهم بهذه الجماعة .. أو ربما لإفتراض حسن السير والسلوك والتربية ..
** وبعد أن سقط القناع عن هذه الوجوه العفنة .. وبدأت تظهر أسنانهم المسوسة ، وعيونهم الشيطانية .. بدأ كل القوى السياسية والتيارات الليبرالية والعلمانية والصحفيين فى الإنسحاب والهروب .. وفضلت الكنيسة أن تكون أخر المنسحبين حتى لا يقال عليها أنها تملى شروطها ، أو إنها كنيسة تدعو لتعطيل الدستور والكثير من الدعاوى والإتهامات التى يتفنن جماعة "طظ فى مصر .. واللى جابوا مصر" .. فى نشرها وترويجها !!..
** عندما بدأت بعض الأسماء المشهورة فى الإنسحاب .. إنتشرت حولهم الشائعات التى روجتها الجماعة داخل اللجنة .. وصلت للتجريح فى الأفراد المنسحبين .. رغم أنهم خرجوا على الفضائيات .. وفضحوا عمل هذه اللجنة الإرهابية إلا أنه سرعان ما أصدرت اللجنة القرارات الإخوانية بالإتهامات للمنسحبين .. وإن لهم أجندات غير وطنية إلخ .. إلخ .. إلخ .. إلى أخر الإتهامات التى إعتاد سردها جماعة "طظ فى مصر" !!! ..
** ثم توالت التيارات المدنية والأحزاب السياسية الإنسحاب بعد أن أدرجوا أنهم يوقعون على مادة ، ثم تعدل بمادة أخرى تلغيها دون أن يدروا .. وهذه اللعبة يجيدها النصابين ولاعبى الثلاث ورقات فى الموالد ..
** ومع تصاعد الأحداث .. وسقوط الأقنعة عن تأسيسية البلطجة ، ودستور البلطجة والفتونة .. وإنسحاب كل المشاركين .. لم تجد الكنيسة مفرا إلا بالإنسحاب الفورى بعد المطالب العديدة للنشطاء الأقباط والمقالات التى كتبناها ، والتى حملنا الكنيسة مسئوليتها على التواجد فى هذه اللجنة .. وتنديد الشعب بأكمله لهذه اللجنة التأسيسية وعدم شرعيتها ..
** لقد أدرك كل المشاركين فى هذه اللجنة أنهم لم يكونوا سوى مجرد إكمالا للعدد أو بروز أو ديكور لجأ إليه الإخوان لإقناع الشعب المتعوس بأنها لجنة تضم كل التيارات .. وأن الدستور توافقى .. وأن الشعب وافق عليه .. ولن يخرج هذا الدستور من مصر .. ولا بالطبل البلدى .. ولا حتى بالدم .. ولكن يبدو أن خروج الكنيسة أفقد هذه المجموعة من البلطجية صوابهم .. ولأنهم لا يستطيعون تهديد القوى السياسية ، أو تهديد عمرو موسى أو حمدين صباحى أو لجنة الصحفيين .. فقد لجأوا إلى تهديد الكنيسة .. وبدأت الإتهامات التى ذكرناها فى بداية المقال .. وأن الكنيسة وقعت على الوثيقة التوافقية لبعض مواد الدستور .. وإستشهدوا بالمستشار "إدور غالب" ، والمستشار "منصف سليمان" .. والكارثة عندما تقرأ أسماء الذين وقعوا على هذه القوانين التوافقية ، أو بمعنى أدق "القوانين الراقصة والملتوية" .. تجد أسماء مثل "محمد البلتاجى" ، و"أبو العلا ماضى" ، و"فريد إسماعيل" .. وهى كلها وجوه إخوانية .. حتى بعض الوجوه المنسحبة من اللجنة ، أخشى أن تكون هناك لعبة أو تمثيلية متفق عليها بين الجماعة وبين هذه الوجوه .. على أن تنسحب مع التيارات الأخرى المنسحبة .. وبعد ذلك تعود وتعلن أمام الإعلام أن عودتها إرتبط بعد تحقيق رغبات المجتمع المدنى والليبراليين والكنيسة .. وهى خدعة معروفة .. وتمارسها الجماعة يطلق عليها "التقية" .. وهى إظهار عكس ما يبطنون ويتربصون بالضحايا مثل الذئاب الجائعة .. وأشهر هذه الأسماء المنسحبة هو د. "وحيد عبد المجيد" ، المتحدث الإعلامى بإسم اللجنة التأسيسية ، وأسماء كثيرة .. وهذا هو السيناريو القادم .. أحذر الجميع من الوقوع فيه .. فهو أخطر ما يدبره الإخوان ..
** خلاصة القول .. مصر تترنح من السقوط والإخوان يعلمون ذلك جيدا .. والدستور القادم سيحصن منصب رئيس الجماعة ورئيس مصر .. والرئيس سيحصن البرلمان ، والبرلمان سيحصن الحكومة الإخوانية .. والحكومة ستحصن المحافظين ، والمحافظين سيحصنون المحليات .. والمحليات سيدعمون الشرطة .. والشرطة ستحمى الرئيس .. والجيش سيعود لثكناته على الحدود ..
** هذا هو مستقبل مصر الذى رسمه لها أوباما .. هذا الملعون الحقير القادم من أحراش كينيا .. إستطاع ومعه العاهرة ، راقصة الموالد والكباريهات "هيلارى كلينتون" .. أن يسقطوا مصر .. بل وأسقطوا كل الدول العربية .. وأقول ذلك ولا ألجأ لتجميل المعانى والكلمات .. فهذه هى الحقيقة التى يجب أن يعلمها كل شعب مصر .. أن الإخوان سيحولون مصر إلى مجازر .. لأنهم لن يرضوا بديلا عن إحتلالها .. وبالطبع كانوا لا يجرأون على ذلك .. لولا الدعم الأمريكى ..
** والكرة الأن فى ملعب الجيش المصرى .. فإذا أراد خير لهذا الوطن ، أن يحفظ ترابه ، وأن يحفظ سماءه طاهرة ، وأن يحافظ على شعبه .. وأن يقبض بيد من حديد على كل هذه الأفاعى والخفافيش والحيات .. فهل مازالت هناك عقول مغيبة ترفض تصديق ذلك ..
** هل مازال هناك وجوه وأشخاص متنطعين .. يعتقدون أنهم كتاب ومفكرين ولهم رؤية .. وهم يدافعون عن الديمقراطية الأمريكية والحريات الأمريكية والمواطن الأمريكى .. والحقيقة أنهم مجموعة هلافيت يصلحوا لبيع الكشرى والبطاطا ..
** هل مازال هناك وجوه سياسية من الأقباط بخارج مصر وداخلها .. تتحدث عن الديمقراطية الأمريكية ، والسياسة الأمريكية ، والحرية الأمريكية ، والمواطن الأمريكى .. أعتقد أن كل هؤلاء يجب أن يخجلوا من أفكارهم وغبائهم ويكفوا عن التضليل .. بل ويفضحوا أمريكا .. هذه هى رأس الأفعى التى تحرك الفوضى فى العالم وتدعم الإخوان والسلفيين فى مصر ..
** وأخيرا .. خرجت علينا جريدة الأخبار الإخوانجية .. بعنوان رئيسى فى العدد الصادر اليوم 21 نوفمبر 2012 .. يقول العنوان "التحقيق مع 19 متهما فى أحداث محمد محمود" .. صحيح إن لم تستحى فإفعل ما شئت أيها الإعلام ..
** بالأمس .. قالت الصحف والإعلام عن كل هؤلاء المتهمين هم ثوار 25 يناير "الثورة المجيدة" التى أتت بالإخوان .. وأسقطت مصر .. واليوم يتحولوا إلى متهمين وبلطجية بعد تنصيب مرسى رئيسا لمصر .. وعجبت عليك ياوطن ؟؟!!!! ...
صوت الأقباط المصريين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق