إلى كل من إنتخب "مرسى" وندم .. مازالت الفرصة أمامكم/ مجدي نجيب وهبة


** قال "جمال عيد" ، الناشط الحقوقى .. فى إعتذار له على الملأ لإنتخابه "مرسى" .. حيث قال "إننى أشعر بالخجل والندم أنى إنتخبته ، وأعتذر على الملأ على ذلك .. فقد خدعنا وغدر بنا" ..
** لم يكن "جمال عيد" هو فقط الذى أعلن عن إعتذاره لإنتخاب "مرسى العياط" .. بل سبقه الإعلامى "محمود سعد" ، وسبقه الإعلامى "وائل الإبراشى" ، و"إبراهيم عيسى" الذى أعلن بكل فخر عن إنتخابه لـ "محمد مرسى" بعد ظهور النتيجة مباشرة فى برنامجه "هنا القاهرة" .. ثم بعد ذلك ندم وتأسف .. وأيضا "جمال فهمى" ، والناشطة "نوارة نجم" ، وكل شباب 6 إبريل ، وجماعة البرادعى ، وأنصار "حمدين صباحى" ، والوطنية للتغيير ، والإعلامى "يسرى فودة" ، والإعلامية "ريم ماجد" ، ومقدم برنامج مانشيت "جابر القرموطى" .. والعديد .. والعديد .. والعديد مما أطلقوا على أنفسهم النخبة السياسية ، وعلى رأسهم "فريدة الشوباشى" ، والإستشارى "ممدوح حمزة" ، والكاتب "عمار على حسن" ، والكاتب الإسلامى "حسن نافعة" .. إنه خيط ملئ بالأحزان والألم ، وأنا أستعيد ما فعله كل هؤلاء .. عندما كانوا ينتقلون من ستوديو إلى أخر ، ومن برنامج إلى أخر .. ونحن نصرخ ونحذر ، ونكتب ولا صوت يسمع لنا .. فالجميع فى حالة توهان وسكر ونشوة لتنحى مبارك عن الحكم .. ولكنهم لم يروا أكثر من ذلك ، بينما كل من قرأ لى ما كنت أكتبه ومازلت .. فمعظم تلك الأحداث التى نعيشها الأن بكل مساوئها ، ظللت أصرخ "إحذروا الإخوان .. إحذروا وصول مرسى للحكم" .. وكانت الردود "نحن لا نريد عودة النظام البائد" .. وتساءلنا ، هل تنحى مبارك عن الحكم يعنى إستيلاء الإخوان على مصر ؟!! ..
** وعندما بدأت الإنتخابات الرئاسية .. حذرنا ثم حذرنا ثم حذرنا .. وكتبنا مقالا بعنوان "ماذا يعنى مرسى رئيسا لمصر" بتاريخ 24 يونيو 2012 .. وهذه هى أسبابنا التى ذكرناها فى مقالنا المنشور على هذا الرابط http://www.egyptian-copts.com/article.php?id=9372  .. والأن نعيد عرض بعض نقاطه ليدرك كل العالم أننا لم نكتب كلمة واحدة إلا وتحققت .. ولكن الجميع أدركوا ذلك بعد فوات الأوان ..
** كتبنا أن وصول مرسى لرئاسة مصر يعنى .. إنهيار السياحة فى مصر ، وهروب كافة السائحين ، وغلق الفنادق ، وإنتشار السياحة الدينية لجماعات طالبان ، وإيران ، وأفغانستان ، والصومال .. يعنى كذلك إنهيار مورد رئيسى من الإقتصاد المصرى ، والحكم بالبطالة على أكثر من خمسة مليون مواطن ، ترتبط دخولهم بالسياحة ...
** يعنى .. غلق البنوك والإستثمارات ، والبورصة ، وتحكم الإخوان فى الإقتصاد المصرى ، بعد إنهياره .. وهو ما يؤدى إلى التحكم فى المواطن المصرى ..
** يعنى .. سقوط دولة المواطنة ، وجمهورية مصر العربية ، وهروب كل رجال الأعمال سواء الأقباط أو المسلمين !!..
** يعنى .. فتح الحدود على كل دول الإرهاب لتصبح مصر الدولة الرائدة فى تصدير كل التنظيمات والحركات الإرهابية إلى كل دول العالم ...
** يعنى .. تلوث سمعة المواطن المصرى ، وإطباغ صفة "إرهابى" عليه .. ليكون دخوله إلى أى دولة فى العالم ، هو محظور ، وأن تصنف مصر على أنها دولة تأوى "الإرهاب"!!!..
** يعنى .. عودة دولة الخلفاء الراشدين ، وتطبيق شرع الله ، ودولة المرشد ..
** يعنى .. سقوط مصر بالسكتة القلبية ، ودخولها فى غيبوبة ، ربما تستمر عشرات السنوات ..
** يعنى .. إلغاء وزارة الداخلية ، وظهور جماعات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .. وإنهيار القضاء المصرى ، وتفكيكه ، وعودة القضاة المستبعدون ، وبداية عمل قضاة للمحاكم الشرعية الإسلامية ..
** يعنى .. إقصاء كل الرتب العسكرية ، ومحاكمتهم ، ودمج الجيش المصرى فى جيش الإسلام الفلسطينى .. ومنظمة حماس ، وحزب الله ، والأقصى .. على أن يكون القائد العام للجيش الإسلامى الجديد هو النائب الأول للمرشد العام !!..
** يعنى .. إختفاء الصحافة والإعلام فى مصر ، وإرتداء معظم المذيعات الحجاب ، وتغيير البرامج التليفزيونية ، وتقليص الأفلام والمسلسلات وتحويلها إلى برامج دينية !!..
** يعنى .. تغير كل مناهج التعليم .. وتحويل التعليم إلى حفظة القرآن .. ومروجى الفتاوى التكفيرية ..
** يعنى .. البقاء لله فى دولة مصر ، بعد أن سلمها المجلس العسكرى للجماعة .. مما يؤكد كل مقالاتنا التى بدأنا سلسلة كتاباتها منذ نكبة 25 يناير .. ونحن نحذر المجلس العسكرى فى مقالات عديدة بألا يسلم مصر لجماعات متطرفة ، وأن يوفى بالعهد .. وكما تسلمها دولة مدنية ، عليه أن يسلمها دولة مدنية ..
** يعنى .. نجاح المخطط الأمريكى فى أسلمة وتخريب مصر ، وإسقاطها .. وهو ما حذرنا منه منذ 25 يناير .. وسخر منا الجميع .. أقول لكل هؤلاء .. إشربوا أيها الكذابون والمنافقين والأفاعى من كئوس السم الذى قدمته أمريكا إلى مصر ..
** وفى النهاية .. علينا أن ننشط ذاكرتنا ، ونعود إلى الوراء قليلا .. إنه لم تكن هناك ثورة .. بل كان إنقسام .. جزء قليل من الإخوان ، والحركات المعارضة ، و6 إبريل ، إعتصموا فى التحرير ، وقيل أنهم معارضين للحكم .. وبقية الشعب خرج فى كل الميادين بالألاف مطالبين بالإستقرار .. بعد التنازلات التى قدمها الرئيس السابق "محمد حسنى مبارك" ، وتعيين اللواء "عمر سليمان" نائبا له ، وتعهده بأن تكون هذه أخر فترة لولايته ، وأنه يسعى لتسليم مصر إلى حكم مدنى ، حتى يجنب الشعب المصرى الفوضى الهدامة .. وهذا يعنى أنه قد تحولت بعض الميادين إلى معارضين ومؤيدين .. وبعد إندلاع الفوضى فى 28 يناير 2011، ونزول الجيش للميادين والشوارع .. أعلن المجلس العسكرى أول بيان له .. بأنه "مع المطالب المشروعة للثوار" .. ومن هنا إنطلق لفظ "ثوار" على هؤلاء المعارضين .. وهذا ما يؤكد أنه لم يكن هناك ثورة ، بل كانت مظاهرة ، ثم معارضة للإخوان والتنظيمات السياسية !!!..


** والأن .. بعد هذا العرض .. ألم نعيش الأن فى كل ما كتبناه فى هذا المقال .. ألم تنهار السياحة ؟ .. ألم ينهار الإقتصاد المصرى؟ .. ألم تتلوث سمعة المصريين ويطردون ويطاردون من كل الدول ؟ ..
** كانت رؤيتنا واضحة وصريحة قبل وقوع الأحداث .. وحتى لا أنتزع اليأس من نفوسكم .. فأمامنا يوم 25 يناير .. علينا أن نخرج جميعا ، شعبا وقضاة وإعلاميين وصحفيين ومفكرين ونشطاء سياسيين ضد المؤامرة الأمريكية والقطرية والإسرائيلية التى تنفذ الأن لإسقاط مصر بإستغلال فصيل الإخوان ، لتدمير هذا الوطن ..
** علينا أن نقف جميعا ضد هذا التيار الهكسوس .. ولا نعود من الميادين إلا بعد سقوط هذا النظام الفاشى ، وهذا الحكم الإرهابى .. حماكِ الله يا أرض مصر .. وحمى شعبك من طيور وخفافيش الظلام والإرهاب الإسود !!!!
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق