سأل العالم الفلكي صاحب النفوذ إدموند هالي صديقه إسحق نيوتن عن هذا المذنب الغريب الذي يطوف بالأرض ، فقال له نعم لقد راقبته وأجريت عليه الدراسات وهو تنطبق عليه نظرياتي في قوانين الحركة ويمكنني معرفة زمن عودته واقترابه ... فاندهش هالي وقال لماذا لا تطبع كتابا بهذا الأمر فقال نيوتن هذا يحتاج إلى المال وأنا رجل فقير ، فتعهد الفلكي هالي الذي ينعم بمردود أعماله التجارية الناجحة بدعم نيوتن و طبع الكتاب . فقام نيوتن بكتابة نظرياته برياضيات تتجاوز الجبر العربي ( العرب اخترعوا الصفر وعلم الجبر كما تعلم وليسوا كما يصفهم أحمد القبنچي الذي درس في إيران على أنهم همج عراة أجلاف جهلة بهائم ) احتاج علم رياضيات جديد اكتشفه نيوتن بعبقريته لتفسير الظواهر الفيزيائية . هذه الرياضيات الجديدة هي ما درسناه في الجامعة باسم ( التفاضل والتكامل والإشتقاق ورسم الدوال ) المهم لقد أخرج نيوتن كتابه ( المباديء الرياضية لفلسفة الطبيعة ) يقول العلماء والمؤرخون إن كتاب نيوتن هذا أثر في التاريخ البشري أكثر من الكتاب المقدس والسيد المسيح نفسه ، وهو يعتبر أهم كتاب على مر العصور لأنه ثورة في الفيزياء والرياضيات والفلسفة أيضاً لأنه يا صديقي أثبت علميا خداع الحواس للحقيقة العلمية و تعارضها معها ، وبسبب هذا الكتاب انطلقت الثورة الصناعية والعمرانية والثقافية في أوربا . مع كل ذلك لم يكن عند إسحق نيوتن المال الكافي لطباعته واحتاج إلى النبيل العالم الفلكي إدموند هالي لمساعدته .
أكتب هذا الكلام لأواسي به نفسي و كل الكتاب الفقراء الذين لا يمتلكون القدرة المالية على طبع أعمالهم و مصنفاتهم الأدبية .
إن هذا لا يعني بأية حال من الأحوال أنها ليست ذات قيمة ، على العكس ، أحد الشعراء العراقيين مثلاً لا يمتلك القدرة على طبع دواوينه بالدولارات السعودية فقط . بل يمتلك القدرة على رشوة النقاد المرتزقة لتأليف الكتب النقدية في شعره ، إضافة إلى شراء الأساتذة لتكليف طلابهم برسائل دكتوراه و ماجستير في دواوينه . هذا الإنحطاط والظلم قديم .
أنا متأكد في الوقت الذي كان فيه إسحق نيوتن عاجز عن طباعة كتابه (( المباديء الرياضية لفلسفة الطبيعة )) كان هناك الكثير من الأساقفة و الكهنة يطبعون شعوذاتهم طبعات أنيقة مكلفة ويوزعونها في كل مكان .
أكتب هذا الكلام لأواسي به نفسي و كل الكتاب الفقراء الذين لا يمتلكون القدرة المالية على طبع أعمالهم و مصنفاتهم الأدبية .
إن هذا لا يعني بأية حال من الأحوال أنها ليست ذات قيمة ، على العكس ، أحد الشعراء العراقيين مثلاً لا يمتلك القدرة على طبع دواوينه بالدولارات السعودية فقط . بل يمتلك القدرة على رشوة النقاد المرتزقة لتأليف الكتب النقدية في شعره ، إضافة إلى شراء الأساتذة لتكليف طلابهم برسائل دكتوراه و ماجستير في دواوينه . هذا الإنحطاط والظلم قديم .
أنا متأكد في الوقت الذي كان فيه إسحق نيوتن عاجز عن طباعة كتابه (( المباديء الرياضية لفلسفة الطبيعة )) كان هناك الكثير من الأساقفة و الكهنة يطبعون شعوذاتهم طبعات أنيقة مكلفة ويوزعونها في كل مكان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق