خطة الإخوان.. للقبض عن القادة العسكريين/ مجدي نجيب وهبة

** لقد مللنا من الكتابة .. فقد كتبنا كل شئ منذ بداية أحداث 25 يناير لإسقاط مصر حتى حصول "محمد مرسى العياط" على سلطانية سلاطين باكستان فى الدكتوراة الفخرية فى الفسلفة .. لم نترك شئ واحد إلا وحذرنا منه ، ونوهنا لحدوثه ، ووضعنا الحلول لإنقاذ الوطن .. ولكن يبدو أن كل ما كتبناه ضاع فى الهواء .. فهناك إصرار عجيب وغريب وممنهج على إسقاط دولة مصر التى كانت !!!..
** كتبنا عن كل شئ .. وكشفنا حجم المؤامرات والأموال والفتات التى أسقطتها أمريكا ليتصارع عليها بعض القوى الثورية ، والنشطاء السياسيون ، والأحزاب المعارضة ، والإخوان المسلمين ، والجماعات السلفية .. كل هؤلاء أسرعوا للحصول على جزء من هذا الفتات للفوز به .. فمصر الأن نستطيع أن نوصفها بأنها خرابة هائلة بلا صاحب ، يمرح فيها الأشباح ..
** لم يتبقى فى مصر .. إلا مؤسسة واحدة فقط .. وقد علق بعض الشرفاء والمخلصين لهذا الوطن أمالهم عليها لإنقاذ مصر .. وهى المؤسسة العسكرية .. ولكن يبدو أننا كنا واهمين ومغيبين .. فما نراه الأن من المؤسسة العسكرية أو الجيش المصرى أو وزارة الدفاع ، أو مصلحة الأمن العام ، أو حرس الحدود ، أو الأمن القومى ، أو الجيش الثانى الميدانى ، أو الجيش الثالث ، أو كل القيادات العسكرية بداية من الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" ، الذى رافق الرئيس "مرسى" فى زيارته الأخيرة لباكستان .. ولم نعد نعرف ما سر هذه المرافقة؟ ..
** هل المقصود بها هو التحفظ على السيسى ، وهى خدعة يلجأ إليه مرسى العياط بعد أن فقد شرعيته فى الشارع المصرى ، لضمان عدم تحرك الجيش .. أم لتأكيد ولاء الجيش للإخوان المسلمين ..
** وفى النهاية .. نحن أمام ألغاز وأسرار فاضحة وكاشفة لكل المشاهد والأحداث القادمة .. فالجيش يعلم جيدا أن مصر تعيش بالفعل حربا أهلية ، أريقت فيها أنهار من الدماء ، وأزهقت فيها مئات الأرواح ، ودمرت كل المؤسسات ، وإنهار الإقتصاد والأمن والسياحة ، والوطن .. وسقط القضاء ، وتباعا لكل ذلك .. سقطت هيبة الدولة !! ..
** ورغم ذلك .. الجيش لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم .. وإذا نطق المتحدث العسكرى ، فهو إما أن يحذر أو ينفى .. وفى كلا الحالتين لا يفعل شئ .. فهل الجيش المصرى وظيفة ميرى ورتبة يتدرج إليها الأفراد ؟!! ..
** أقسم الجيش على إحترام وحماية الحدود والشعب والدستور .. والأن الحدود إنتهكت ، وحماس فى المقطم ، وفى كل شبر من أرجاء مصر .. فى الوقت الذى تنطلق فيه التصريحات الحمساوية ، لتقلل من شأن الأمن المصرى .. بينما قصر الرئاسة ومكتب الإرشاد يدافعون عن حماس ، وميليشيات الجماعة ، وتنظيم القاعدة ، وهو ما دعا حماس وكل التنظيمات الإرهابية لتواجدهم فى معسكرات الأمن لخدمة النظام وحفظ بقاءه .. ولتدريب جنود الأمن المركزى على كيفية مواجهة المصريين ومهاجمتهم .. كما يتم تدريب شباب الإخوان لإحلالهم بناء على تعليمات رئيس الدولة ، وحكومة الإخوان ، ووزير الداخلية ، لتكون بديلا عن الشرطة ، وللقيام بحماية الإخوان وحماية الرئيس وتقمص دور جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ...
** والعجيب والمدهش أن هذه المجموعات تم فرض سياج من السرية على هويتهم .. وإكتفى وزير الداخلية بالتصريح بأنهم تابعون لإحدى الجهات السيادية ، والكارثة والمصيبة التى تعيشها مصر أن هذه المعسكرات التى تم رصدها يتولى الإشراف عليها قيادات من وزارة الداخلية تعطى كل ولاءها للرئيس محمد مرسى دون أدنى مراعاة لصالح الوطن والشعب .. والمطلوب الأن من هذه الجهات السيادية هو إيقاع جهاز الشرطة بعد أن يتم الدفع بعناصر وميليشيات إرهابية داخل الجهاز لإطلاق النار على الشعب وقتل المتظاهرين .. ثم الهجوم من الأفراد والمتظاهرين على الأقسام وعلى الضباط ويظل الوضع بين كر وفر بين الشرطة والثوار والشعب .. حتى تتساقط الضحايا .. فتضطر الشرطة إلى الإنسحاب كما حدث فى بورسعيد ..
** ويعقب ذلك نزول بعض مدرعات الجيش لحماية المؤسسات والمنشأت ، وتكتيف وخداع الشعب .. بأن الجيش يحمى الشعب والجميع يتصارعون ويتساقطون .. ولا يبقى سوى الإخوان الذين سيكونوا بعيدين عن المشهد بعد أن أشعلوه لأنهم أصحاب المصلحة الأولى ..
** ورغم أن كل شئ واضح ومنظم ومدبر .. فالجريمة مفتعلة والفاعل واضح والجرائم منظمة .. إلا أن الجيش والقادة العسكريين والجميع صامتون "لا يروا .. لا يسمعوا .. لا يتكلموا" .. وهو ما يدعونا للتساؤل ، هل الجيش المصرى وظيفة ميرى وموظفين يؤدون عملهم ورتب يتدرجون إليها ؟!! ..
** منذ بضعة أيام تم ضبط أتواب من الزى العسكرى المصرى فى طريقها إلى غزة عبر الأنفاق .. وقد إنتشر بعد ذلك على كل وسائل الإعلام وبعض تصريحات السياسيين والعسكريين أن الهدف هو إرتداء أفراد من ميليشيات الإخوان ومن عناصر حماس ، خارج المنظومة العسكرية هذه الملابس ، لضرب قطاع من الشعب لإحداث وقيعة بين الجيش والشعب .. وهذا غير حقيقى إطلاقا .. فالحقيقة هى أن هناك نقطة صفر يتم وضعها وخطة يتم التجهيز لها ، للإنقضاض على كل قادة المجلس العسكرى وعلى رأسهم الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" ، يعقب ذلك إصدار بيان من قبل رئيس الجمهورية بأنه كان هناك تدبير لإنقلاب عسكرى للإطاحة بالحكم ، وهو ما أحبطته الأجهزة الأمنية والمخابرات العامة .. ثم يعقب ذلك إعلان الأحكام العرفية ، والطوارئ فى كل المدن والمحافظات فى الجمهورية ، ونزول ميليشيات الإخوان الذين يتم تدريبهم الأن بمعسكرات الأمن المركزى ليقوموا بعمل الأكمنة فى كل الميادين ، وفى مداخل ومخارج الكبارى ، مدججين بأحدث الأسلحة الإسرائيلية والأمريكية الصنع ..
** فى نفس الوقت يتم إرتداء الزى العسكري من قبل ميليشيات الإخوان وتنظيم حماس والقاعدة والجهاديين وبعض الحركات الثورية التى زعمت بالكذب وتدعى أنها ضد الإخوان ، ستنضم لهذا الجيش ، وسيتم خروج بعض القادة العسكريين المنتميين لتيار الإخوان المسلمين ، ببعض المعدات العسكرية ، ويعلنوا ولاءهم للقيادة السياسية ولمكتب الإرشاد ، ولرئيس الدولة ..  مما يؤدى إلى حدوث هرج ومرج داخل القوات المسلحة .. وستنشق بعض قيادات القوات المسلحة الكامنة فى الجيش المصرى الأن ، وهى مستعدة لنقطة الصفر التى سيحددها مكتب الإرشاد .. وستتحرك بعض الوحدات العسكرية .. وسيتحرك بعض أفراد تابعين للإخوان .. حاملين مدافع الهاون والصواريخ التى سوف توجه ضد القوات المسلحة ، والتى تم تسريبها خلال الشهور السابقة ، والتى وصفها وائل الإبراشى فى برنامجه بأنها بقصد الإتجار لتشل المطارات الحربية والعسكرية .. فى الوقت الذى سينفذ السيد وزير الداخلية كل الأوامر لإنتشار ميليشيات الجماعة ، وهم مسلحين ، ومعهم كتائب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .. وسيصمت الجميع .. ولن يعرف الشعب من مع من؟ .. ومن ضد من؟ .. ولكن الخطة واضحة المعالم .. وسيتم مرة أخرى محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى .. وستمنع بث كل البرامج السياسية فيما عدا ثلاثة إعلاميين سأحددهم لكم لاحقا ..
** سينطلق هؤلاء الإعلاميين المنتميين للتيار الإخوانى لتضليل الرأى العام والتأثير على الشعب .. وسوف يعود عصام العريان للظهور ، ومحمد البلتاجى ، وسعد الكتاتنى ، وأحمد أبو بركة ، وسعد الحسينى ، وعصام سلطان .. فى حواراتهم مع بعض الممثلين لأحزاب المعارضة لتكون هناك تمثيلية أمام العالم .. بأن هناك الرأى والرأى الأخر المعارض .. وستوجه رسائل عديدة إلى بعض الدول تتلخص مضمونها أنه تم بعون الله إكتشاف ومحاولة الإنقلاب العسكرى على نظام الحكم ، والذى سترفضه أمريكا .. ولكنها ستصدر بيان تقول فيه "تراقب الإدارة الأمريكية والرئيس أوباما الأحداث الجارية فى مصر ببعض الحذر .. وتحذر رعاياها من الزيارة .. كما تناشد الجميع العقلانية والحوار لإستقرار الدولة المصرية ..
** وتتوالى عمليات الإسهال فى التصريحات الأمريكية .. ثم يأتى تصنيف مصر بأنها دولة إرهابية تنضم لمثلت الإرهاب الذى يضم باكستان والصومال والعراق .. ويستمر المسلسل حتى يتم السيطرة على كل الوحدات العسكرية ، والدفع بأشخاص موالين للجماعة داخل الجيش لتقليدهم مراكز قيادية ، مع الحرص على ترقيتهم ليظهروا أمام العالم أنهم  قادة عسكريين ، وليسوا ضباط صف ..
** للأسف .. هذا هو القادم .. بينما بعض الإعلامين يتبنون حملة لعدم أخونة الدولة ، رغم أن الدولة تم أخونتها أمام الجميع ، بل وستظهر تصريحات من بعض الإخوان بأنهم يتحدون أن يكون هناك أخونة للدولة ..
** أما السخرية التى تحدث أمامنا كل يوم .. هى ما يدعو إليه بعض القادة العسكريين أنهم لا يريدون العودة إلى العمل السياسى ، رغم أن ما يحدث فى مصر ليس عملا سياسيا بقدر ما هو إسقاط وتخريب وتدمير فى الهوية المصرية  ..
** أما المضحكات المبكيات فى مصر .. فهو عندما إكتشف المسئولين العسكريين تسريب الزى العسكرى لقطاع غزة .. قالوا إنه بهدف الوقيعة بين الجيش والشعب ، وكل ما فعلوه أنهم قرروا تغيير الزى العسكرى بدلا من القبض على العناصر الإجرامية ، ومحاكمتهم عسكريا .. فالحلول تبدو ساذجة ، لا تتوافق مع بشاعة المؤامرة التى تدبر لإسقاط مصر ، وتؤدى إلى التأكيد على كل ما نكتبه ..
** أما الشعب المصرى وجبهة الإنقاذ وبعض السياسيون .. يطالبون بمحاصرة مقر جماعة الإخوان المسلمين ، ومكتب الإرشاد ، يوم الجمعة القادمة ، تحت مسمى "رد الكرامة" .. والجميع فى غيبوبة .. الشرطة تتساقط وتتهاوى بفعل تحريض رئيس الدولة ، لدفعهم بإستخدام القوة ضد الشعب ... بينما كل القضايا المرفوعة ضد رئيس الدولة ، أو الإخوان ، يتم حبسها فى الأدراج .. فليس أمام النائب العام إلا تكليف الجهات الأمنية بالقبض على الإعلامى توفيق عكاشة لتنفيذ عقوبة الحبس فى جريمة السب والقذف ضد إحدى السيدات التى إدعت أنها طليقته أو زوجته ؟!!!!!.......
** فى النهاية .. نحن ندق ناقوس الخطر .. أننا على أبواب نهاية السيناريو ، الذى أعد لإسقاط هذه الدولة .. ولن نعيد مرة أخرى كل ما نكتبه .. ولكن الكرة الأن فى ملعب الجيش المصرى ، إما أن يدافعون عن أنفسهم أولا ، ثم يدافعون عن الوطن .. إذا كانوا يرون أن الدفاع عن النفس واجب شرعى ، أو يتهاونوا فى حق أنفسهم ، وفى حق الوطن ، وفى حق القسم الذى أقسموه ، ويعلنوا صراحة أننا غير مؤهلين لعودة مصر مرة أخرى إلى شعبها أو غير مؤهلين للدفاع عن أرض هذا الوطن ..
** وفى النهاية .. لا نملك إلا الدعاء الذى تعودنا أن نردده .. حماك الله ياأرض مصر .. وحمى شعبك أقباطا ومسلمين !!!..
صوت الأقباط المصريين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق