لماذا نخجل من البوح لمشاعرنا و نعبر عنها بافعال وسلوكيات عفوية ومبسطة من اجل ديمومة السعادة الشخصية .
دائما في مجتمعاتنا الشرقية نحاول كبت مشاعرنا وجعلها سرية خجلا و ونقيد تصرفاتنا المسايرة لحدود الشرع والناموس خوفا من كلام الناس وتعليقاتهم واستهزاء بعض ذوي العقول الظلامية والضحلة في فرض اجندتهم للحد من مشاعرنا النبيلة من التعبير في الفرح والحب ومباهج الحياة التي وهبها الله وشرعها عبر انبيائه وكتبه السماوية.
ان ديمومة الحب لدى كبار السن هي عبر استدعاء قصص الطفولة والشباب ومحاولة تقليد الاطفال والشباب في العابهم لما موجود في عقلهم الباطن من كوابت الطفولة المحرومة....
فبعض الناس عندما يشاهدون احد كبار السن وهو يمتطي الارجوحة ان كان رجلا او امرأة وزوجها يدفعها في الهواء او زوجته تدفعه في الهواء لكي يعيد احلامه وذكرياته من اجل ديمومة الحب...نرى بعضهم يصفر او يطلق عبارات جارحة وبعضهم يتهامس او يطلق عبارات (شوفوا هذا شكد ميستحي وما يخجل مرته تلعبه بالمرجوحة او صاعد ديلاب الهواء او سيارات المداعمة (التصادم) وغيرها من الالعاب الطفولية) عديم الخجل وما يراعي كبر سنه وهكذا في بعض التصرفات عندما يشاهدون رجلا كبيرا او امرأة يحمل وردة حمراء او بيضاء يتهامسون ويقولون هذا الختيار تصابى او صار مراهقا وهكذا يحاول الناس تحديد تصرفات الاخيرين عبر المراقبة وتمحيص تحركاتهم تحت المجهر ويرسمون لها تحليلات ما انزل الله بها من سلطان ولا يعرفون ان ليس للحب والشعور بالسعادة عمرا محددا او زمن معين .
وهكذا قيل في الامثال والحكم ...من سمع كلام الناس مات مهموما (من نظر الى الناس مات هما).............كلام الناس لايودي و لا يجيب.....كلام الناس ما بيرحم...وهكذا يقال رضا الناس غاية لاتدرك...ولو كان تلك مهمة بالسهلة لنجح الانبياء في ارضا البشر رغم الدعم والتوفيق الالهي لهم ولكنهم في خلال حياتهم الدعووية كان لهم اعداء كثر وحاولوا اثنائهم عبر مصدات واقاويل كثيرة ولكن الروح القيادية في التغيير لدى الانبياء والقادة والمصلحين لديهم عزيمة وقدرة في تغيير الناس وتوجهاتهم ونجحوا في نشر افكارهم لدى ذوي العقول الطيبة والساعية للخير والبناء.
هذا وتبارى الشعراء والكتاب في تخفيف تاثير كلام الناس على العقول الواعية عبر قصص وكتب واغاني ومسلسلات لتغير الانماط السلوكية والصحية والحياتية والعبادية وتبقى اغنية جورج وسوف كلمات الناس مؤثرة جدا في عقول الشباب عبر الموسيقى الجميلة والكلمات الراقية المعبرة المؤثرة.....
كلام النّاس لا بيقدّم ولا يأخّر
كلام النّاس ملامه وغيره مش أكتر
وليه يا حبيبتي نسمعهم أنا عاشق بسمّعهم
عيوني ما حدّ يمنعهم ولا بالوهم حاتأثر
من كلام النّاس كلام النّاس
كلام النّاس لا لا لا بيقدّم ولا يأخّر
أنا حاسس أنا شايف أنا فارس ومش خايف
بحبّك مهما قالوا النّاس ورافع في هواكي الرّاس
عنّك عمري يا عمري عنّك عمري ما اتأخّر
وليه يا حبيبتي نسمعهم أنا عاشق بسمّعهم
عيوني ما حدّ يمنعهم ولا بالوهم حاتأثر
من كلام النّاس كلام النّاس
كلام النّاس لا لا لا بيقدّم ولا يأخّر
أنا حالف ما نتفارق أنا حالف لكون عاشق
وشيلك جوا ننّي العين مهما تكلّموا اللايمين
كلامهم عمرو يا عمري كلامهم عمرو ما يأخّر
وليه يا حبيبتي نسمعهم أنا عاشق بسمّعهم
عيوني ما حدّ يمنعهم ولا بالوهم حاتأثر
من كلام النّاس كلام النّاس
كلام النّاس لا لا لا بيقدّم ولا يأخّر
نعم كلام الناس لايقدم ولايؤخر في العمل الصحيح الواعي والتصرف اللائق الذي يتماشى مع النواميس الالهية والاخلاقية.
فهي دعوة للناس للتعبير عن مشاعرهم والبوح عن تخفيه صدورهم من مكنونات للتمتع في مباهج الحياة ولان اغلب كلام الناس هو مجرد كلام كمايقول رياض احمد و بياع كلام كمايطربنا سعدون جابر....
ان الفعل الانساني المؤثر هو الفعل العفوي النابع من المشاعر الحقيقية المعبرة تجاه الاخرين فدعوا كلام الناس وعيشوا الحياة كما هي...................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق