الوطن نشيد موج يتأهب
ينجب في كل صباح طحلبا
يتضخم
على جسد الماء يمتد حبالا
يهدي للطين لظى يتسعر
وفي حريق غمرها يتناسل،
زهد العقل المُغَيّب
تتسع سجادة تجهيل على الأعناق
سكينتها مشحدة الحدين
لا تترفّق،
وبالأيدي مسبحته بالزيف
تترنّم
خلعت تيجان القدسية
لا تأليه لخلق
تاهت ملائكة الأغصان
فييمّ مخبول
بين كتب جديدة
وتعتيم
تلعق ذلاّ
وا لارهاب يومئ للوطن مَقِيتاً
ينعت نعتا منصوبا
أو مجروراً
يتغبّر
تدوّي فرقعاته
طلقات
أويطلق حمماً أو نوويا
دون حدود
تبت أيدي الشر وتبّ
ما أغنى عنهم جهلهم
استتب
ونرجسيتهم حمالة الحطب
في جيدهم حبل من مسد
تمهّلوا
يا شرايين النجيع!
لن ينقطع الرعاف
في صقيع التغييب
عصا الفكر تائهة
والكتب فوق الرفوف ناعسة
يناورها القلق
وينازلها النزق
عزلاء، لا يواتيها الورق
أثخنتها جراح الأرق
تمهلوا
قد انتفخت بطون المستنقعات
حبلى
لم تلد سوى أباليس
تحت حوافرهم مدافن
والتراب منها احتضر
باغتته أعواد ثقاب ملعونة
حكت على جلوده التعب
ثمة زوبعة
تمشط خطوات الليل
والليل يُهدي ذكرياتِه مجانا
يضاهي..
يفاخر..
بدخانه
يهزم الضوء
بلا عناد
يُرْتقب
الصرخة تمرودت بالكحل
فغسقت العين بالدمع
تناغي الدمعة ولونها القاتم،
تنتعل الخطيئة
بمفاتن الشهادة
ومتألهو الكراسي
مبتورو الأصابع
يعلنون
عقم الأسئلة
و الريح صلوات معجزة
غفت على جمر ،
ترسم غلمانا وأقنانا
أقوال بلا أفعال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق