قضية اليوم/ محمد محمد علي جنيدي

أقول بداية بأنني لست مؤمنا بالتعليق على أحكام القضاء سواء كنت مؤيدا أو معارضا لها ولكن فقط ومن أجل لما هو معلوم قضائيا أن الحكم بالإعدام هو أقصى عقوبة يمكن أن يصدر ضد متهم، وبالتالي يتوقع من أي قاضي أن يطمئن إلى حد علم اليقين التام بأن المتهم مستحق لتوقيع مثل هذه العقوبة عليه، ولقد جرى العرف في كل بلدان العالم بأنه لو كان عدد المتهمين في جريمة قتل ما هو (( واحد )) فقط في قضية ما فإنها تنظر لجلسات تطول كثيرا يكون القاضي خلالها قد كون عقيدته واطمأن لسلامتها اطمئنانا تاما لا شائبة فيه، فإذا ما بلغت عنده هذه العقيدة حد علم اليقين أصدر حكمه بالإدانة أو البراءة، فهل جرت القضية والتي تشغل الرأي العام المصري كله والعالمي الآن على هذا النحو وأخذت وقتها الكافي مع كل متهم، وأردف بسؤال آخر هل هذه الدقائق القليلة بحسب ما تناولته بعض وسائل الإعلام والتي نظرت خلالها قضية بمثل هذا العدد والذي تجاوز 500 متهم كافية لمناقشة محتواها الجنائي بجميع ملابساته.. ولاسيما أن هناك قضية رأي عام أخرى مجاورة  وتخص قيادات من النظام السابق لثورة يناير ومازالت تنظر وتنظر وتتداول جلساتها منذ أغسطس 2011حتى الآن.. أتمنى من فقهاء القانون أن يدلوا بدلوهم ويضعوا النقاط على الحروف حتى يقرأ السطر كاملا وبالشكل الصحيح فيريحوا ويستريحوا.

m_mohamed_genedy@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق