خلفَ الغارقينَ في خطوطِ الكفِّ ــــ مقصّاتٌ تتدفّقُ نحوَ خاصرتي
تتلاشى أجراسي ../ في المدى ../ مواويلَ ../ شعبٍ مسحوق
(( صُنِعَ في الجحيم ))* ../ رداءٌ ../ لا يواري هذا القُبح
حُفرٌ هي المآقي ../ دساتيرُ الحزنِ ../ ترتّلُ إحتضارَ الحلم
وحاملوا صليبي ../ تحتَ شجرة وجهي ../ ينتظرون
كلَّ هذا الخراب ../ يملأُ جرّةَ العمرِ ../ خرائط ../ يهجرها العواء
حتى نُخيلاتي لمْ تُساقطُ رطبَ الملذّاتِ ـــ ونيرانُ الشوارعِ المهجورةِ ../ تجذبُ ../ أصداء الرماد
بماذا تنفعُ السماء حينَ تكون عاقرـــ وغيوم الغربةِ حُبلى بالمصائد ... ؟
بألأمسِ ../ مرّتْ ../ قوافلُ الموتى ../ تتخثّرُ../ تحتَ الظلِّ ../ تبحثُ عنْ مأوى
وعلى اشلائي ../ تمطرُ حِراباً ../ تزيّنُ كهولةِ الطَلق ...
أغطّي عيني ../ عفنٌ يزحفُ ../ وبغيّ لعوب ../ تمشّطُ أطيافَ الدموعِ
أحملُ موتي ../ فوقَ صدرِ التشتتِ ../ وعلى آخرِ غصنٍ ../ أكتبُ ../ مرثيةَ الذبائح
خذيني ايّتها النوتات الحزينة ـــ أنثقبُ على سُلّمِ الخطيئة
لاجئاً ../ ألمُّ ../ اصواتَ المزامير ../ في سُرّةِ الصخب
وأزرعُ ألغامي في سمفونيةٍ ـــ على سفينةَ اللأعودة ...
*(( صُنعَ في الجحيم )) اشارة الى ديوان الصديق المبدع فخري رطروط والذي بعثه لي من نيكاراغوا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق