لبنان بات بحاجة ملحة الى حل و الى وفاق وطني يعيد وحدة الشعب و ازالة الحواجز التي تسببت بالانقسام فيما بينهم و لنتجه الى الاصلاحات و البحث عن رئيس جديد مختلف كل الاختلاف عن الرؤساء السابقين . فقد تبين من خلال الاحداث المؤلمة التي عصفت بشعبنا و بالوطن و المستنكرة من جوانب عدة منها , ان لبنان ما قبل الاحداث , لبنان الصيغة الطوائفية التوافقية التعايشية الكاذبة هي صيغة ساقطة كليا ولا بد من صيغة جديدة تكون البديل الافضل , لكي تقوم صيغة جديدة لا بد من اصلاحات دستورية و حلول علمية ناجمة عن وفاق عقلاني لا عاطفي و علماني لا طائفي و قومي لا كياني و لكي يكون لنا كل هذا لا بد من رئيس يكون مثال الرؤساء السابقين الذين حكموا البلاد عشائريا و من خلال مصالح العائلات القبلية و عائلات ذوي النفوذ الاقطاعي و السلطوي . الرئيس الذي نبحث عنه اليوم المفروض ان يكون باستطاعته ان ينجح في ادارة كفة الحكم و تعود اليه كل صلاحياته التي صودر البعض منها في اتفاق الطائف من اجل حسن سير عمل المؤسسات داخل الدولة و ليس للاهتمام فقط بطائفة واحدة معينة و ان يكون ممثلا لارادة وطنية قومية واعية تنسجم مع معطيات تاريخية و جغرافية و حضارية ويسعى لتأسيس جيش قوي يمتلك قوة توازنية لردع اسرائيل و مواجهتها بقوة في حال تجرأت و اعادت الاعتداءات على لبنان ليرفع من معنويات الشعب اللبناني امام المجتمع الدولي و العالمي . و من ناحية الموقف القومي ان لا تكون سياسته معادية لسياسة الكيان الشامي (سورية ) كما كانت سياسة بعض الرؤساء السابقين الذين نسوا ان لبنان انتزع من قلب سورية عام 1920, فالرئيس لا يمكن ان يستمد قوته و سلطته من عائلته و عشيرته ولا من طائفته الا من خلال ارضاء الشعب عليه و دول الجوار , هكذا يكون رئيسا تمتد سلطته الى ابعد حدود على صعيد الداخلي و الخارجي و يصبح منسجما مع كافة ابناء الوطن و المنطقة و ليحسب العدو الاسرائيلي له الف حساب . و لكي نجد الرئيس الجديد سنكون مضطرين نعلق آمالنا بالمحافل الدولية و الاساط المعنية بالازمة اللبنانية لايجاد الرئيس المرشح حسب الطلب و لكن سنقع بنفس الخطأ فالرئيس لا يسمح له من الخارج ان يكون بتلك المواصفات الوطنية و القومية و اللاطائفية و اللاعشائرية , و لكن ممكن ان نحظى برئيس جمهورية لو توفرت به تلك الشروط التي يحتاجها الشعب و الوطن و يلغي النظام الطائفي و العشائري و العائلي و الحزبي و يأسس وطنا قويا حرا مستقلا يحمي كل ابنائه دون تفرقة هكذا يصبح زعيما خالدا . و بتعبير صريح و اوضح , اذا كان لا بد من رئيس جديد قيجب ان يكون هذا الرئيس قادرا على تمثيل الاكثرية الساحقة من اللبنانيين في أفكارهم و احلامهم و آمالهم في حقهم في الحياة و الكرامة و السيادة من الاطار القومي و احترام الفئة التي قدمت ألاف الشهداء بحربها ضد غزو العدو الاسرائيلي للبنان و شعبه و اعطاء الضمان لهذا الشعب بحمايته من العدو المتربص به على الحدود و هكذا يكون رئيسا تكامليا لكل اللبنانيين , فالوطنية و القومية لا بد ان تكون موجودة في مواصفات الرئيس الجديد و نحن اللبنانيين جزء مهم من هذا المحيط في العالم العربي و كيان من احدى امم العالم العربي الاربعة و لا ننسى ان لبنان هو عضو مؤسس و ملتزم بميثاق الجامعة العربية .
الحزب السوري القومي الاجتماعي \ مفوضية سدني المستقلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق