أناشدكم وأناديكم ولا أستثني أي سوري أو سورية
وأحذركم من الفتنة ومن أطماع يد الغدر الأجنبية
أذكركم بأنكم أُخوة في الوطن والمصير والإنسانية
وأنا وطنكم كلكم من الجزيرة إلى الجولان الأبية
ولست مُلكاً لأحد لأن الوطن للجميع والدين لإله البشرية
ألم يُبلغكم رُسُلكم بأن الدين هو المعاملة الإنسانية؟
ألم تتعلموا بأن الإنسان هو أكبر ثروة وطنية؟
ألا تعلموا بأن الوطن لا بديل له على الكرة الأرضية؟
أتريدون أن تمزقوني إلى مناطق عرقية ودينية؟
أتريدون أن تطلبوا الفيزا من أجل زيارة حلب أو الحسكة أو اللاذقية؟
أتريدون أن تدمروا ما حفظته لكم من حضارة وقيم أخلاقية؟
أتريدون أن تهدموا مهد الحضارات ومولد أولى الأبجدية؟
ألم تسمعوا ما فعله غاندي ومانديلا من أجل وحدة بلادهم الوطنية؟
إن أطماعكم وحبكم للسلطة جعلتكم ترون بعيون أقلية ودينية
وحرضوكم وأقنعوكم بأن هنالك فرق بين إسلام ومسيحية
وأن الفئات التي تسكنني لا تجمعها إلا البطاقة الشخصية
* * *
ألا يكفيكم عارا بأن تقتلوا أبنائي دون ذنب وعلى الهوية؟
ألا يكفيكم عارا بأن تسجنوا من خرجوا بمظاهرات سلمية؟
ألا يكفيكم عارا بأن تخافوا من شباب يهتفون للكرامة والحرية؟
ألا يكفيكم عارا بأن تقصفوا إخوتكم بقنابل عنقودية وكيمياوية؟
ألا يكفيكم عارا بأن تأتيكم الأوامر من دول عربية وأخرى إفرنجية؟
ألا يكفيكم عارا بأن جلبتم مرتزقة لتقتل أولادي بحجج وهمية؟
حلوا عني وأرحلوا ما دمتم تتبعون أنانيتكم أهواؤكم الشخصية
أنا وطن لمن ولاؤه لي أولا, وليس لمجموعات طائفية أو عرقية
أناشدكم وأناديكم, أقبل أرجلكم وأياديكم, أنقذوني من الفتنة الطائفية
لا تُقطعوني إلى دويلات لأنني أنا أرضكم وعرضكم وأمكم الأبدية
وأنا بشوق كبير لأسمع صوتكم تغنون جميعا .. أحبكي يا سورية
فأضمكم إلى صدري وأغني لكم .. أنا أمكم كلكم أنا سورية الأبية
/ ألمانيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق