خدعة إعلامية .. شهادة وفاة لزين العابدين.!/ محمد داود


هل تنتهي حقبة الرئيس التونسي المخلوع بهذه العجالة.؟

الرئيس التونسي أتهم بالخيانة العظمى وقد يلقى عقوبة الإعدام بتهم الفساد والنهب ومنع الحريات بل وأخطرها هو تعاونه مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وعلاقته في جريمة اغتيال قيادات الثورة الفلسطينية "الشهيد خليل الوزير" وقيادات فلسطينية وعربية أخرى. فبعد سقوط نظامه أعلنت إسرائيل أنها خسرت حليفا إستراتيجياً عربياً.

الرئيس المخلوع تخلى عنه الأصدقاء والأحباب حتى ينالوا ثقة الثورة ويتماشوا مع رياح التغيير، حتى أن زوجته ليلى الطرابلسي وجهت لزوجها الانتقاد والشتائم ووصفته بالأبله وتركته يغرق في وحل الاتهام والخيانة فهجرته وعادت إلى مسقط رأسها في ليبيا، وأصبح بن علي يمر بحالة نفسية نتيجة العزلة والإقامة الجبرية، حتى بات يفكر بمسألة الانتحار، وبات يبحث عن مسعف له، فحاول الاتصال بشخصيات وقيادات عربية لاسيما الدول المستضيفة له فنصحوه أن يقضي بقية حياته بسرية وكتمان في المنفى بينما أقترح آخر أن يموت ويخرج باسم مستعار، وهكذا يطوى صفحة الماضي القذر بخدعة إعلامية بسيطة، ويتوقف أسمه وأمواله عن المداول أو الملاحقة، خاصة من الشرطة الدولية "الأنتربول".

ويمكن تأمين حياته، باستصدار شهادة وفاة وجنازة رمزية مفبركة، والخروج باسم جديد مع إجراء تغيير بسيط في ملاحم الوجه يمكن أن تنتهي اللعبة حول حقبة بن علي وتاريخه الأسود المرير.

وهكذا فإن الرئيس التونسي المخلوع قد توفي سياسياً وإعلامياً ولكنه في الحقيقة حي يرزق، ويكون قد صدقت الصحيفة الفرنسية الوحيدة التي أوردت النبأ، عن وفاة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي نتيجة جلطة في الدماغ.

كاتب وباحث

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق