مبارك من خلال خطابه يلعب لعبة الجريمة/ خضر خلف

بدئنا وعلى الفور وبعد انتهاء خطاب مبارك نشاهد ما تمارسه أيدي البلطجيين والهمجية ألاثمة القذرة ضد الشباب و شرفاء مصر العروبة بميدان التحرير من اجل تفتيت الثورة الشعبية .
وجدنا بالخطاب الأوامر الموجهة لعصابات النظام والقاضية والهادفة لتصفية ثورة الشباب وترويع وإرهاب مصر وأهلها الآمنين و اغتيالهم وخلق الفوضى والجريمة وتشويه الانتفاضة الشعبية .

مجموعة محاولات استهدف خلالها النظام المنحل مع حكومته من اجل تصفية الثورة الشعبية ، إن ما حصل زاد من قوة اندفاع بركان الغضب ، وزاد من قوة إرادة الشباب التي اكتسبوها من التواجد اليومي بميدان التحرير ، والنضال السلمي من اجل اقتلاع النظام ورموزه الخسيسة والجبانة .
إن ما حصل من همجية النظام المنحل بمصر ، يدعو الشعب المصري التمسك بالهدف والثوابت والمطالب التي انطلقت من اجلها الثورة والانتفاضة الشعبية ، وتحرير مصر وشعبها من نير الظلم والاستبداد ، وتكسير القيود .
إن الخطاب الأخير يقول بأنه على الشعب المصري أن يختار إما وجود مبارك أو مصر محروقة مدمرة ، نعم وبلا أدنى شك خطاب عجرفة ودعوة للإجرام والقتل بدم بارد ، فاخرج جهاز امن الدولة من اجل افتعال أعمال الشغب والفوضى من اجل إيجاد الذرائع لمحاربة المتظاهرين وخلق فتنة ما بين المتظاهرين وقوات الجيش .
حين يصدر مثل هذه الأفعال من من يسمى جهاز الأمن بإصابة وقتل الشباب أصحاب القضية من خلال قذفهم بالطوب والزجاجات الحارقة و إطلاق النار عليهم ، أصبح هذا النظام ملطخ جسده بدماء الشعب المصري .
نعم لقد قالها مبارك إما القبول بالنظام أو بالفوضى والإخلال بالنظام نعم لقد خلق الفوضى والتخريب ، أصبح يتصف مبارك بصفة زعيم مافيا ورجال العصابات ، فدعا للقتل والفوضى والتخريب وخلق جو يتصف بالإرهاب من اجل القبول به حتى نهاية ولاية حكمه ،يرفض تسليم الحكم بسلام ، أصبح هذا النظام يرتكب جريمة ضد الإنسانية
وما جرى وما حصل صدقوني لا منطق ولا عقل يتصف بالإنسانية يقبل بمثل هذه التصرفات والممارسات بإراقة المزيد من دماء شباب مصر من اجل إكمال ولاية حكم . إن موقف مبارك أصبح واضحا حتى من طريقة إلقاء خطابه بطريقة مقززة ،خطاب يتصف بالعنجهية والاحتقار لقيمة الإنسان المصري ، وجعل من الكذب ملاذا له ، وخطابه جاء بلغة النظام التي تسود منذ 30 عام لغة التهديد ، لكن شباب مصر وثورة شباب مصر ردوا بتفجير غضبهم المتجذر بفعل أعمال هذا النظام وقالوا كلمتهم إسقاط هذا النظام .نعم إذا قرانا الحقيقة القراءة الصحيحة ما بعد الخطاب ، نجد بان النظام قد وضع خطة من اجل الالتفاف على الانتفاضة الشعبية ، لان ما حصل من أفراد قوى الأمن المندسة من أفعال ، وتصريحات ناب الريس المعين عمر سليمان ، عندما قال لا تفاوض إلا بعد إنهاء المظاهرات مع العلم انه هو من دعا إليها نجد الحقيقة بان هناك مؤامرة حقيقية للهجوم على المتظاهرين وقتلهم وترويعهم وقمعهم .
نعم إن النظام وقوى أمنه تعد لخطة قتل وسفك للدم ، وتريد أن تصل الى مزيد من استهداف الشباب وان تعمل على صنع حواجز وبوابات بشرية من زمرة النظام تفتح وتغلق بأيديهم كي تكون قادرة على صنع جدارا مني بشري فاصل يعزل ميدان التحرير عن بقية القاهرة ،نعم لقد أصبح النظام لا يعطي اعتبار واهتمام للحكمة والعواقب ، وهذا الواقع يقول لنا بان مبارك يريد البقاء بالحكم بالحديد والنار وان هناك مجاز سوف تحدث .
كاتب فلسطيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق