جمعة الانتصار والاستمرار/ يوسف فضل

شر الضلالة الضلالة بعد الهدى،وخير الغنى غنى النفس،وخير الزاد التقوى، والسعيد من وُعِظ بغيره
الصحابي عبد الله بن مسعود

سألني : هل شاهدت جمعة الانتصار والاستمرار؟
أجبت : شعرت بعد مشاهدة هذه الجمعة التي أمها الشيخ يوسف القرضاوي إن الرئيس حسني مبارك خُذل مرتان:-
الأولى : خذلته أمريكا وكان سعره عندها ارخص من النقير ولم تلتفت إلى التوسلات الحميمة لبعض الحكام العرب بعدم التخلي عن مبارك. تخلى عنه شعبه وهو يكرهه وتخلت عنه أمريكا وأوروبا وهم يحبونه .
الثانية: عندما خذل نفسه واتضح له ذلك عندما شاهد حشود الشعب المصري المتظاهر ضده فصدمته هذه المظاهرات وقال في نفسه :"كل هؤلاء يكرهونني . أنا لا اعرفهم ، ليت أمي لم تلدني " . وهو صادق .

حتى أنا لو خًيرت بان أتظاهر ضد إبليس أو مبارك لشاركت الشعب المصري بالتظاهر ضد مبارك لأنه يحظى بشعبية اكبر من إبليس .


ضد الإرهاب
يعرض إعلان تحذيري على العديد من الفضائيات العربية ولا اعلم إذا كان مدفوع أم غير مدفوع الأجر.

" الإرهاب"
يرشق على الكلمة كمية من الدهان الأحمر .
ثم يكتب "أنا مسلم ... أنا ضده "

يا للروعة ! يستهويني حل الألغاز الصعبة ! لأني المسلم الذي يمارس عليه وبحقه الإرهاب مع أنني محشور في زاوية والصواريخ موجه ضدي . وتهمة الإرهاب لا استطيع تحملها لأني لو كنت مسلما حقيقيا سأكون ضد الإرهاب لذا أعلن وأنا اشعر أنني على طبيعتي تفهمي وتضامني مع رسالة الإعلان .

أنا ضد إرهاب أمريكيا وإسرائيل والحزب الحاكم في الضفة والحزب الحاكم في غزة وإرهاب الحاكم العربي. لأنهم مصدر تهديد للحياة ، وهذه إحدى وقائع الحياة التي يجب أن نقبلها . الآن استطيع أن آخذ نفسا عميقا .

انتخابات فلسطينية
سواء أجريت الانتخابات الآن أو غدا فان اقل ما استطيع قوله هو ما قاله المثل الفلسطيني الذي هو بمثابة مرآة لعقلية المجتمع والفرد :" طل (انظر) بوجه العنزة وخذ حليبها ". هذا إذا كانت هناك عنزة !


أغاني للثورة
أول قسم في القطاع الفني الذي استفاد من الثورة الشعبية المصرية، ربما مؤقتا، هو قسم الغناء. فالذي يعرف الغناء غناء والذي لا يعرف الغناء غنى وتغنى بالثورة الشعبية ومصر وشعبها ومن ثم ستلاحقنا موجة من الأفلام السينمائية عن الثورة .

ليس هذا ما ينتظره الشارع المصري وطعم المرارة لا زالت في حياته . وهل كانت الأشعار والأغاني الوطنية ممنوعة زمن حسني مبارك؟

بلا مجاملات وخداع النفس ، الشارع المصري الشعبي لا زال ينتظر محاربة الفساد والترجمة السياسية والاقتصادية والدستورية والعسكرية والاجتماعية والصحية والنفسية والثقافية للأفكار التي قامت من اجلها الثورة الشعبية والتي ستأخذ زمنا طويلا بل ومعقدا لكن ليس مستحيلا أو صعبا لتصل مصر إلى حالة الأمن والاستقرار وعندها نستطيع أن نطلق عليها الاسم الذي تستحقه " الثورة الشعبية".

مرض
زين العابدين بن علي أصيب بجلطة دماغية ودخل في غيبوبة وحالته خطرة.
وحسني مبارك استسلم لمرضه ويريد أن يموت في منتجع شرم الشيخ .

دعائي اليومي اللهم أحينا حياة طيبة ولا تخزنا في الدنيا ويوم القيامة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق