أنقذوا الشعب السوري من براثن الوحوش!/ سعيد علم الدين

طغاة وحوش مجهزون بمختلف انواع الاجهزة المخابراتية والميليشيات والجيوش ومسلحون بأحدث انواع الاسلحة الفتاكة التي اشتروها من مال الشعب لمحاربة الاعداء واذ بهم ينقلبون في ليلة ظلماء ويوجهونها بحقد دفين وبلا رحمة وضمير الى صدور اهلهم العزل المطالبين بالحرية والكرامة.
درعا العزلاء تستصرخ ضمائر الاحرار لهذا الهجوم الغاشم الجبان وكأنهم يريدون تحريرها من اهلها بدباباتهم التي ضلت طريق الجولان.
فيا احرار العالم انقذو هذا الشعب المظلوم من براثن الوحوش الكاسرة وهي تمزق جسده العاري في جُمُعات عظيمة أليمة وكربلاءات دموية مأساوية ستخنق في النهاية نظام بشار بدخان دباباته القاتلة.
الشعب السوري الحر يولد من جديد مؤسسا لديمقراطية منتصرة بدماء احراره البررة. انه المخاض قبل الولادة!
وهذا المخاض يتطلب دعم دولي جاد لنصرة الحرية.
فأين انت يا مجلس الامن مما يحدث في سورية من مجازر يومية ضد المتظاهرين العزل؟
ويتطلب ايضا ليست جمعة واحدة عظيمة وانما جُمعات عظيمات دمويات يسير من خلالهن الشعب السوري المسالم المصلوب على خشبة نظامه المخابراتي الخشبي الستاليني الأمني المتحالف مع نظام ملالي إيران القمعي الدموي الفاسد على طريق الآلام من ألم عظيم الى ألم أعظم، ومن مجزرة هنا الى مجزرة هناك الى ان ينتصر ويتحرر من كل الآلام ويحقق طموحاته العظيمة بتحقيق الحرية وقيام الدولة السورية المدنية الديمقراطية التعددية المزدهرة والعامرة بشعبها واديانها واعراقها وشاباتها وشبابها.
وهذا المخاض يتطلب ليست كربلاء واحدة مأساوية وانما كربلاءات بالجملة دموية تحدث هذه الايام الحزينة في عهد بشار الاسْود في المدن والقرى والأرياف السورية.
الشعب السوري المناضل يسير في الطريق الصحيح بصدره العاري في مواجهة الدبابة والرصاص الحي.
الاخ المتظاهر سلميا يُقتل الى جانب اخيه يتم تشييع الاخوين النظام القاتل لا يكتفي بقتلهم مع غيرهم بل ويطلق النار بدم بارد على المشيعين فيسقط المزيد من الشهداء في سبيل تحرير سوريا من عائلة آل أسد الظالمة الطاغية.
الشاب يصاب برصاصهم الحي فيقع في حضن والده يحاول الوالد اسعافه فينهالون على الاب المفجوع ضربا مبرحا يموت الشاب بين يدي والده دون ان يسعفه احد مذكرا بموت محمد الدرة الفلسطيني برصاص الصهاينة.
رجال امن النظام السوري يقومون اليوم بنفس الدور الصهيوني في قتل احرار سوريا. الفرق كبير جدا ! كيف لا وهم يقتلون شعبهم والصهاينة لا يقتلون شعبهم وانما يحاربون اعداءهم.
هذا ليس امل العرب المسمى "حزب البعث العربي الاشتراكي" وانما هو قاتل العرب وغير العرب ولا يليق به الا اسم حزب الموت النازي البشاري. وعلى يد البعث الملطخة بالدماء في سوريا والعراق حلت المآسي على بلاد العرب والمجازر والهزائم والنكبات.
الاعلام السوري الرسمي كاذب ومفتري ومفبرك لروايات واقاصيص سخيفة ومفضوحة لا يصدقها الاطفال.
دماء الشهداء من اطفال ورجال تسفك بايدي القتلة المجرمين في الشوارع والساحات.
تتساقط جثث الابرياء مذكرة بكربلاء واي كربلاء انها كربلاءات تحدث يوميا في الحواضر السورية ولن تنتهي الا بانهيار نظام الطاغية بشار ابن حافظ.
وهكذا تقمص بشار ابن حافظ شخصية وعقلية وتسلط ودموية يزيد ابن معاوية. واذا كان الاخير ارتكب كربلاء واحدة ذهب ضحيتها الحسين واهل بيته فبشار وزمرته الحاقدة يرتكبون كربلاءات بالجملة يذهب ضحيتها مئات الشهداء من ابناء الشعب السوري البطل.
وها هو الشعب السوري وبعد ان اعتقد البعض انه قد تم تدجينه على ايدي آل أسد ينتفض اليوم لكرامته ماردا حرا شجاعا ابيا ولن يقف في طريق انتصاره احد.
الشعب السوري يولد من جديد مفجرا معجزته الا وهي ثورة شبابية سلمية وستنتصر بقبضة الشعب القوية:
الحرية على العبودية في سورية!
والديمقراطية على الدكتاتورية في سورية!
والتعددية الغنية الصحية على الشمولية الحزبية السقيمة في سورية!
الشعب السوري الاعزل المسالم سينتصر بصدره العاري على المستبد الطاغية القاتل الظالم!
إرادة الشعب السوري الحرة ستنتصر على أجهزة النظام القذرة! أرواح شهداء سورية الاحرار ستنتصر على عصابات الوريث بشار!
تماما وكما انتصرت ارواح شهداء الحرية والديمقراطية في تونس الغالية ومصر العزيزة وفي معظم دول العالم الحر.
شتاء نظام بشار بصولاته وجولاته وشبيحته واشباحه ومخابراته ودباباته سينهزم امام ربيع ثورة الحرية السورية الديمقراطية بورودها وأزهارها ان لم يكن اليوم فغداً. وان غدا لناظره قريب!
كيف لا وشهداء سورية اليوم هم ربيعها الذي سيزهر ورودا ويزدهر حرية وديمقراطية وتعددية ووحدة وطنية لكل اطياف الشعب السوري ومذاهبه وادياناه وعرقياته وجمال تنوعه.
كيف لا وعندما تتساقط الاحرار عراة الصدور بشجاعة الفرسان على مذبح الحرية تزداد شعلتها وتتأجج شهبها بارواح الشهداء مرتفعة الى السماء معلنة انتصارها التاريخي على القمع والظلم والاستبداد.
كيف لا وعندما يطلق القتلة الجبناء رصاصات الحقد على الابرياء ودبابات الجيش تهاجم المدنيين يكونون في طريقهم الى مزبلة التاريخ دون رجوع.
مئة الف يساوون 23 مليون. فهؤلاء المتظاهرين الاحرار المواجهون للرصاص الحي بصدورهم العارية هم الممثل الشرعي الوحيد لكل الشعب السوري وبالتحديد لأكثريته الصامتة .
هؤلاء الاحرار بما يقدمونه من شهداء يكتبون على صفحات التاريخ بلون الدم القاني دستور سوريا الجديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق