الأسرار التى لم تعلن .. لهدم مصر/ مجدى نجيب وهبة


** نعم هناك أسرار وسيناريوهات عديدة مازالت حبيسة فى أدراج الإدارة الأمريكية ، وهى ما نحاول أن نكشف عنها للرد على بعض البسطاء من أقباط مصر الذين مازالوا يطالبون بالحماية الدولية من أمريكا .. نعم هناك مازال بعض الأقباط فى مصر يبحثون عن الأوهام والشعارات المضللة والزائفة ...

** لقد كتبت فى هذا الموضوع مرات عديدة ، ولن أيأس من الكتابة فيه حتى أكشف كل المتاجرين بقضايا الأقباط المخادعين والكاذبون والقوادين الذين باعوا ضمائرهم بحفنة دولارات وتأمروا على أقباط مصر .. لأن السكوت فى رأيى جريمة لا يمكن الصمت عليها .. نعم أقول للمخدوعين والبسطاء من أقباط مصر وأقباط المهجر .. كيف تطالبون بالحماية الدولية من دولة تتأمر وتحرض على تدميرك .. كيف تطالبون بالحماية الدولية ممن يهللون لكينى وأراجوز يسارى يدعى أوباما .. يسعى لتدمير ملف الأقباط فى كل أنحاء العالم .. نعم دعونا نواجه الحقائق وهل يمكننا الوصول إلى حلول .. نعم دعونا نعترف أن مصر سقطت فى براثن الفوضى والإرهاب ، فقدت هيبة الدولة حينما شاهدنا القوادين والعوالم والمومسات يخرجون من الكباريهات والعشوائيات وهم يهتفون ضد المجلس العسكرى وضد المسئولين عن حماية الوطن .. نعم سقطت مصر حينما وجدنا صعلوكة تحرض ضد المجلس العسكرى يحركها بعض الخونة ويسددون لها الكفالة بعد القبض عليها للتحقيق معها ولم يسأل أحد من هذا الرجل الذى يدفع ألاف الجنيهات للتحريض ضد الوطن .. ، ومع ذلك لم تكن لتحدث هذه الفوضى دون التمويل والتحريض الأمريكى ..

** عند بداية الغزو الأمريكى للعراق أطلقت أمريكا شعارات براقة هو تحويل العراق المنكوب بجرائم صدام إلى "جنة" تهب منها نسائم الديمقراطية إلى بقية دول الشرق الأوسط .. هكذا صرح المسئولين فى الإدارة الأمريكية ، وما عدا ذلك لم ترى العراق إلا الخراب والدمار .. تحولت الوعود "بالجنة" إلى جهنم وسجادة مزروعة بالدم وشتى أنواع الدمار والخراب .. فعلى الملف القبطى بالعراق ثم تدمير معظم الكنائس ، وثم تصفية عائلات مسيحية كاملة جسديا مما دفع الكثيرين إلى الهروب إلى الجبال والدول المجاورة .. ولم نسمع عن لجان حقوق الإنسان أو لجان الحريات أو مؤسسات المجتمع المدنى التى صدعونا بها ، بل هرب الجميع بعد أداء دورهم بكل إتقان .. ورغم ذلك مازال هناك بعض المتاجرون بدماء الأقباط يتحدثون عن الحماية الأمريكية بمنتهى الغباء دون أن يسألوا أنفسهم إلى أين وصلت العراق أو الصومال أو السودان أو أفغانستان ، والعديد من الدول التى خربتها أمريكا ولم تتركها إلا أطلال ..

** لم تكن العراق سوى البداية ، ثم أعقب ذلك إنطلاق التصريحات الأمريكية ، ترى أنه بعد العراق لا بد أن تسقط سوريا والسعودية وأن مصر سوف تكون "الجائزة الكبرى" ، وهنا دعونا نتوقف عن مغزى هذه العبارة ؟!! .. نعم لم تكن عملية غزو أمريكا للعراق إلا بداية عمليات واسعة لإعادة تركيب منطقة شرق الأوسط بالكامل ، وإحتاج تنفيذ هذا السيناريو إلى ضخ أموال أمريكية طائلة لمنظمات المجتمع المدنى ومجالس حقوق الإنسان ولجان الشرق الأوسط للحريات لتنفيذ هذا المخطط .. لذا لم يكن هدف أمريكا هو إسقاط نظام صدام بل إسقاط دولة العراق بالكامل .. لكى تهدم أهم مقومات ودعائم الدول العراقية ، وبمقارنة ما حدث بالعراق وما حدث فى مصر .. نجده نفس السيناريو الذى بدأ بتدمير جهاز الشرطة بالكامل ، وهو ما شاهدناه جميعا من حرق الأقسام إلى هدم السجون وإطلاق سراح المساجين وقتل عديد من ضباط الشرطة على أيدى البلطجية والقناصة ومحترفى الإجرام .. لم يكن سيناريو سقوط مصر بالهين .. لذا كان يجب التحرك من الداخل لإسقاط النظام وليس من الخارج ، لذلك وضعت الإدارة الأمريكية عدة محاور وخطط ..

· المحور الأول .. إفقاد المواطن فى مصر ثقته فى الدولة التى أمن بها وإلتف حولها منذ عصر مينا موحد القطرين ، وإظهارها بأنها دولة فاشلة لا تلبى طموحه ولا تحقق أهدافه ..

· المحور الثانى .. التلويح المستمر بأن الأوضاع ليست مستقرة ومن ثم يؤدى إلى الترويج بسيناريوهات الفوضى والتبشير بالثورة .

· المحور الثالث .. الطعن المستمر والمتواصل والدائم وبأشكال متنوعة فى سمعة ودور وقيمة مؤسسات الدولة المصرية والتركيز على مؤسسة القضاء والعدل والمؤسسات الدستورية والحكومية ومؤسسة الرئاسة ومؤسسة الأمن .. وغير ذلك .

** هذا بالنسبة للمحاور أما عن كيفية تنفيذ هذه الخطة فقد بدأت بالمؤسسة الأمنية "الشرطة المصرية" بإعتبارها الضمانة الأولى فى مواجهة دعاوى الفوضى والتخريب وبالتالى تعرضت أجهزة الشرطة للتشويه بالكامل على أوسع نطاق ، فى جميع المحافظات ، فى الإعلام والصحافة ، ووضع السيناريو فى عدة نقاط ، على هذا النحو ..

1- إبتزاز الشرطة نفسها ورصد تعاملاتها اليومى مع المواطن المصرى .

2- تشويه صورتها وإفقاد المواطن الثقة بها .

3- إفقاد ضباط الشرطة الثقة فى قيادتهم وفى أنفسهم وفى دورهم وتحويلهم من مدافعين على القانون والدولة إلى مجموعة قتلة وبلطجية أمام الرأى العام ، وتحميل الأخطاء الفردية لبعض الضباط للجهاز بالكامل ، وهو ما يعكس تأثيره على الأمن العام .

4- تحريض المواطن على الشرطة وجعلها عدوا بحيث يجد نفسه فى مواجهتها ، وتبرير تحديها لأنها هى خصم للمواطن المصرى .

5- التأثير على العامة ونشر الفتاوى للإيهام بنفاذ القانون وبالتالى خلق بيئة تحض على الإنفلات الأمنى والفوضى ..

** ولا أقصد من كل ذلك أن أبرئ جهاز الأمن من أى خطيئة ، بل على العكس هناك أخطاء عديدة تقع فيها أى أجخزة أمنية فى العالم ، ولكن ما تعرض له جهاز الأمن المصرى يفوق هذه الأخطاء .. أما عن مؤسسات الدولة فقد تم الطعن فى جميع مؤسسات الدولة والنقابات المهنية والمجالس المحلية وحركة المحافظين ، حتى وصلت دعاوى التخريب إلى وزارة العدل ، والذى أحبطه القوات المسلحة ، كما وجدنا مستشارين سابقين بل وموقوفين من قبل القضاء المصرى ، قاموا بالطعن فى جميع المحاكم وقام المستشار السابق محمود الخضيرى بتنصيب محكمة بميدان التحرير ، وقام بمحاكمة رموز النظام ورئيس الدولة السابق وسط تهليل الغوغاء ورسم صور كاريكاتورية وتعليق وجه مبارك فى "حبل مشنقة" .. رأينا الإعتداء على محكمة الجلاء وحرقها بالكامل لإحداث أكبر قدر من الفوضى والتخريب ، ثم لإستكمال مخطط الفوضى وهدم مصر رأينا إنطلاق دعاوى تطالب بفتح بل وهدم معبر رفح للإخوة الفلسطينيين والتى تبناها الشيخ يوسف القرضاوى والجريدة الإخوانجية "المصرى اليوم" ، بل وصلت الدعاوى إلى سرعة وقف بناء الجدار العازل ..

** نعم وضعت أمريكا سيناريو المحاور ، وقد ساعدها على التنفيذ جماعة الإخوان المسلمين والحزب اليسارى والإعلام المصرى المنبطح الذى ساهم بشكل كبير جدا فى تدمير وتخريب مصر .. نعم ساهم الإعلام المصرى المنبطح والمتدنى فى هدم مصر .. راقبوا هذه الوحدة التى دأبت القنوات المصرية على إستضافتهم والتى لم تتغير منذ حرق القاهرة يوم 28 يناير 2011 .. نعم لقد تحول الإعلام المصرى إلى إعلام "أم حنكش" ، و"أم شفطورة" ، و"أم حمبوزو" ، وكل من يعترض على هذا التدنى والهيافة الإعلامية فهو من البلطجية ومن فلول النظام ومن الحزب الوطنى ، بل ويهدد بتقديم بلاغ فورا ضده إلى النائب العام .. هكذا ساهمت أمريكا فى هدم مصر وتم تنفيذ كل المحاور والسيناريوهات بدقة متناهية ..

** نعم ساهمت أمريكا فى إسقاط مصر وليس إسقاط مبارك ، كما ساهمت فى دعم الإخوان وتحريضهم على الوصول للحكم وتدعيم المنظمات التخريبية فى مصر لخلق الفوضى والتحريض عليها .. فهل يطمع الأقباط بطلب الحماية الدولية من دولة إستعمارية أباحت لنفسها السطو على ثروات الدول الأوربية بالكامل بعد أن أفلست ودمرت إقتصادها ، لم يعد أمامها سوى البلطجة والفتونة الأمريكية ، وأمامنا "ليبيا" هى أكبر دليل على القرصنة الأمريكية وهو لا يقبل أى مجال للشك أن توجه قوات تحالف لإسقاط نظام دولة عربية بهذا الشكل .. بل دعونا من ما يتم فى "ليبيا" .. أنظروا إلى الوضع الأن فى العراق .. أنظروا ما وصلت إليه الصومال .. أنظروا إلى ما وصلت إليه السودان من إنفصال الجنوب والشمال وإشتعال الأزمات بينهم .. أنظروا ما يحدث فى أندونيسيا وأفغانستان .. كلها مناطق دمرتها أمريكا والأن تسعى لتدمير مصر ، ثم الإنطلاق إلى السعودية والكويت ..

** لقد تحولت هذه الدول وشعوبها إلى أفقر شعوب العالم يدفنون ضحاياهم أحياء لأنهم لا يملكون لا ماء ولا طعام ولا دواء ، وهذا ما حدث فى الصومال ، ونحن فى الطريق إلى هذا الجحيم .. إذا تركنا هؤلاء الدمويين والإخوان يجددون مستقبل هذا الوطن .. أنظروا إلى رب أسرة فى محافظة بنى سويف أخذ بناته الثلاثة وألقاهم فى النيل ، وذهب يحتسى كوب من الشاى على المقهى .. هل وصل عقل الأب لهذا الجنون ولكن المتهم الوحيد هو فشل الأب فى الحصول على مصدر رزق يطعم أبنائه .. أنظروا إلى حجم الجرائم التى إنتشرت فى المجتمع المصرى بعد 25 يناير .. أخ يقتل أخيه والسبب بضعة جنيهات .. صديق يقتل صديقه والسبب جنيهان .. أب يقتل إبنته .. زوجة تلقى بنفسها وتنتحر والسبب عدم وجود طعام .. جرائم عديدة نفذت لأتفه الأسباب ، كما تعرض الأقباط والكنيسة إلى أحداث طائفية كثيرة لم تحدث من قبل من هدم الكنائس إلى حرقها ..

** أما عن أوباما المحرك الأول لكل هذا التدمير .. نقول له أن ماضيك القذر يطاردك ، فقد كنت حريصا على زيارتك لإسرائيل قبل توليك رئاسة أمريكا لطلب معونتهم ومساعدتهم المالية فى حملتك الإنتخابية .. وكنت حريصا على إرتداء القلنسوة اليهودية الشهيرة فى متحف المذبحة بالقدس ، ووقفت تبكى بحرقة على الضحايا اليهود ، وقلت لهم "سمعا وطاعة سوف أكون خادمكم المطيع" ... لقد حاول أوباما إخفاء جذوره الإسلامية والتى قام أكثر من مرة بنفيها كل دقيقة ولحظة ويصرخ بأعلى صوته "أنا لست مسلما" .. وإذا وصلتكم رسالة إلكترونية تزعم أننى مسلم فلا تصدقوها "أنا يهودى أحب إسرائيل" وسأفعل كل ما يمكن للحفاظ على أمن وإستقرار إسرائيل .. هذا هو أوباما الذى شكك البعض فى أسرته وجنسيته ..

** نعم لقد إنقلب الجميع على النظام كالذئاب المسعورة رغم أن كل هذه الوجوه كانت تمجد فى النظام السابق ، كانوا مثل الجرذان وتحولوا إلى أفاعى .. أحد هذه الوجوه الذى يحرض على تدمير مصر بالكامل الإستشارى ممدوح حمزة .. فقد قال عن مبارك عقب الإفراج عنه من سجون "بيل ويتش" فى لندن "السيد الرئيس حسنى مبارك .. لن أنسى دعمه ومساندته لى وإتصاله بى فور وصولى للقاهرة بعد عشر ساعات بالضبط من عودتى وكانت مكالمة لها أثر طيب على نفسى .. وبصراحه هو رجل طيب وربنا يكرمه بأشخاص طيبه حوله" .. وهذا الحوار أجراه الإستشارى مع الصحفية بمجلة صباح الخير "جيهان أبو العلا" فى العدد رقم 2704 الصادرة فى 3 أكتوبر 2007 ..

** نقول للأقباط عليكم برفض كل المتاجرين والمزايدين بقضايانا ، كما على الجميع أن يعلموا أنه لن تحل مشاكل الأقباط بدون التنسيق مع الكنيسة ، وعلى الكنيسة أن تكون لجنة من بعض الأساقفة والعلمانيين يرأس هذه اللجنة من قبل الكنيسة نيافة الأنبا باسنتى وبعض الأساقفة التى تختارهم الكنيسة وتكون لهذه اللجنة كل الصلاحيات لحل المشاكل والدفاع عن المواطن المصرى القبطى ، وتكون لها كافة الصلاحيات للتحدث بإسم أقباط مصر ، وإن كان ذلك ولو مؤقتا حتى تعبر مصر هذه المرحلة الخطيرة .. على أصحاب الدعاوى والأجندات الخاصة الذين يطالبون بتحجيم دور الكنيسة أن يكفوا عن هذه المزايدات ، فالكنيسة هى الدرع الأمن الوحيد لو أحسنت القيام بدورها .. والتحاور من خلال المؤسسة الدينية مثل مؤسسة الأزهر التى يحترمها الجميع .

رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير موقع صوت الأقباط المصريين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق