عندما احتل صدام حسين الكويت عام 1991، لجأت الولايات المتحدة إلى تشكيل مجموعة دولية كبيرة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاستصدار قرار إدانة الاحتلال العراقي للكويت والتدخل عسكريا من اجل تحريرها، وبالفعل تم لامريكا ما أرادت، وفي عام 1999 تعود امريكا مرة أخرى للجوء إلى الأمم المتحدة وتشكيل مجموعة دولية للإطاحة بنظام ميسلوفيتش في صربيا لإدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم إنسانية في البوسنة، وبالفعل تم لامريكا ما أرادت، وتكرر المشهد في قضية دارفور حيث حشدت امريكا العالم اجمع عبر منظمات الأمم المتحدة لإدانة النظام السوداني وإقامة دويلة جديدة في جنوب السودان، ونجحت في ذلك، وبذريعة حربها على الإرهاب نجحت امريكا بتشكيل تحالف دولي واستصدار قرارات من الأمم المتحدة للتدخل عسكريا في أفغانستان واحتلاله بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وتكرر المشهد في العراق ولو بتحالف اقل، وكذا في ليبيا، في النهاية كانت تلجأ الولايات المتحدة الأمريكية إلى منظمات الأمم المتحدة لاستصدار قرارات لحل النزاعات الدولية " حسب رؤيتها الاستعمارية الامبريالية " طبعا.... أفلا يحق لشعب يرزح تحت نير الاحتلال منذ أكثر من ستة عقود أن يشكو أمره بعد الله، إلى منظمات الأمم المتحدة التي تدعي حمايتها للسلم والأمن العالميين.....هل أصبح اللجوء إلى مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة... هو حرب دبلوماسية منبوذة حسب رأي مدعي ومنظري الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي....يا لسخرية الأقدار ...احتلال الأرض وتشريد سكانها وإرهاب قطعان المستوطنين والحرب الهمجية على غزة وحصار مليون ونصف إنسان وبناء جدار عنصري وطرد المقدسيين من مدينتهم والاستيلاء على الأماكن المقدسة إسلامية ومسيحية، قتل الأطفال واعتقال ألاف،... كل هذا أسلوب مشروع في الدفاع عن النفس .... أما التظاهر السلمي واللجوء إلى الدبلوماسية وطرق أبواب المم المتحدة فهذا إرهاب دبلوماسي عنيف ومنبوذ يجب محاربته ....
رام الله – فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق