رسالة الي الأخ القائد العام الرئيس محمود عباس حفظه الله/ سري القدوة

تحية فلسطين وبعد

اسمح لي ان أخاطبك عبر وسائل الإعلام وان أسجل رسالتي من علي هذا المنبر الي الرئيس محمود عباس صاحب الرؤية والشجاعة والمنطق الأقوى من اجل فلسطين الدولة المستقلة والقدس عاصمتها وحتى نكون أكثر وضوحا لأننا اليوم نحن أصحاب المشروع الوطني ومن حقنا أن ندافع عن شهدائنا وارثنا الكفاحي والنضالي ..

كم كنت شجاعا وكم كنت رائعا .. كم كنت جريئا وكم كنت أمينا .. وكم زادت قناعتي فيك بأنك أنت الوفي والأمين .. وأنت خير من حمل الراية بعد استشهاد الرئيس ياسر عرفات .. وخير من دافع عن شعبنا وعن حقوقنا .. كم كبرت فينا عندما عدت من الأمم المتحدة وأول ما وصلت ارض الوطن ذهبت الي ضريح الرئيس ابو عمار .. لتثبت مجددا للجميع انك خير من حمل الأمانة.. فمن عمق قلبي وإحساسي وشعوري الوطني أحيك وافتخر بك رئيسا ومعلما وقائدا لشعبي وان يحفظك الله ويسدد خطاك علي طريق النصر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها..

أن مواقف الرئيس محمود عباس تجاه عملية السلام والقضية الفلسطينية مواقف كانت واضحة وثابتة وتعبر عن رؤية شعبه وعن مواقف فصائله فهو الرئيس المنتخب وصاحب أول تجربه انتخابيه حرة نزيه في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وهو ابو الديمقراطية والحوار والسلام , ولكن الحقيقة واضحة هنا بان الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يرفض السلام ويقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي موقف همجي رافض الاعتراف باستحقاقات السلام متسمرا في بناء المستوطنات ومصادرا للأراضي قامعا ومنتهكا حقوق الإنسان الفلسطيني رافضا إطلاق سراح الأسرى ومستمرا في التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة الي أراضيهم .

الرئيس ابو مازن يضيء شمعة الدولة الفلسطينية فهو الذي يناضل من اجل شعب فلسطين والسلام العادل والشفافية المطلقة والذي يعمل مع المجتمع الدولي لتحقيق سلام عادل قائم علي وحدة الموقف الفلسطيني ووحدة التصور الفلسطيني لمستقبل عملية السلام .

الرئيس ابو مازن يضيء شمعة الدولة الفلسطينية فهو الرئيس الأوحد في المنطقة العربية الذي يصارح شعبه بالحقيقة ويقول لشعبة كل ما يجري من مستجدات أول بأول ويكون علي خط مباشر وساخن مع شعبه وينقل الحقائق بشكل مجرد وبدون تجميل .

الرئيس ابو مازن يضيء شمعة الدولة الفلسطينية فهو الذي وقف مدافعا عن شعبنا وحق العودة وقال هذا الحق مكفول لكل فلسطيني ووقف يدافع عن حقوق شعبنا مؤكدا ان الدولة الفلسطينية ستري النور قريبا .

الرئيس ابو مازن يضيء شمعة الدولة الفلسطينية ويكشف وجهة الاحتلال المحرض الأكبر ضد شعبنا وان الاحتلال هو من يتنكر لاستحقاقات عملية السلام وان من يقمع شعبنا ويحيك المؤامرات ضدنا هو الاحتلال , وان من يغذي الانقلاب ويعمل من اجل إطالة عمرة هو الاحتلال وان من يرفض السلام والاعتراف بشعبنا هو الاحتلال وان من يتنكر لشعبنا ويرفض إطلاق سراح الأسرى هو الاحتلال .

الرئيس ابو مازن يضيء شمعة الدولة الفلسطينية ولا يخادع شعبه وإنما حرص دوما علي قول الحقيقة ليس لشعبه فقط بل للعالم اجمع فهو من يحمل راية الكفاح وهو المناضل وابن فلسطين الذي يدافع عن حقوق كل فلسطيني أينما كان ويحمي شعبه ويحرص علي صناعة السلام .. سلام مبني علي العدل وحقوق شعبنا فهو الرئيس الواضح وضوح الشمس لا يخادع.. ومواقفه واضحة وقوية وكان دائما وسيبقي يقول للعالم كما قال الرئيس ياسر عرفات لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي فهو يدافع عن حقوق شعبنا ومستقبله السياسي.

الرئيس ابو مازن هو من يقود ثورة الربيع الفلسطيني من اعلي منابر الأمم المتحدة ومعه كل أحرار وشرفاء العالم يقودها اليوم نحو الهدف الحقيقى لشعبنا نحو أقامة دولته والحفاظ علي الإرث الوطني والتاريخي للشعب الفلسطيني ..

أننا ندرك ونتفهم جيدا طبيعة المواقف الأمريكية كلها من القضية الفلسطينية وطبيعة العداء التاريخي ما بين العرب والإسرائيليين , فان الصراع القائم هنا هو صراع وجود .. صراع حضارات بمعزل عن مواقف الدول المتباينة او طبيعة المواقف المتنوعة لمختلف القوى المتصارعة , ولكن تبقي حقيقة الموقف الفلسطيني واضحة ولا مجال لمن كان ان يشكك فيها او يحاول الالتفاف عليها, فموقف القيادة الفلسطينية واضحا وضوح الشمس وأيضا موقف الأخوة في حماس واضحا كما عبر عنه السيد خالد مشعل في مهرجان المصالحة بالقاهرة ( دولة فلسطينية في حدود 1967 والقدس عاصمتها ) وكل الخيارات مفتوحة ..

اليوم عندما ذهب الرئيس ابو مازن وأعلن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود عام 1967 يكون بذلك عبر وبكل وضوح عن موقف الفصائل الفلسطينية مجتمعه وعلي رئسها موقف حركة حماس حيث أعلنت عن ذلك بوضوح مرارا وتكرارا استعدادها واعترافها بالدولة الفلسطينية ضمن حدود عام 1967 ..

ان هذا الموقف بات واضحا ونحن الفلسطينيين لا خلاف بيننا ولكن التشكيك في نوايا ومواقف البعض والقيادة الفلسطينية والرئيس عباس لا يخدم الموقف الفلسطيني بل يخدم مواقف العدو ..

ان عدونا واضح هو الاحتلال الإسرائيلي وان الموقف الأمريكي وحسن النوايا او عدمها يبقي في نطاق العمل السياسي الدولي وما نحن بصدده هنا هو إصرار البعض في التشكيك بنوايا القيادة الفلسطينية وادعاء إنهم يمثلون الشعب الفلسطيني ويرفعون يافطات باسم المعارضة ويتهجمون علي انجاز الرئيس عباس وخطواته الواثقة نحو اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية .

أننا نستغرب قيام البعض بإثارة الفتن والقفز عن الشعب الفلسطيني وقيادته وعن استحقاقات المصالحة وإصدار بيانات الفتنة والعار من قبلهم والتشكيك بالرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية وادعائهم أنهم يمثلون الشباب الفلسطيني وثورته عبر الفيس بوك وغيرها .. وادعائهم أنهم يتبنون مواقف الشباب وثورته التي أسهمت في إنهاء الانقسام فإننا نقول لهم أن مواقفكم هيا خارج نطاق الصف الوطني .. واليوم سقطت عوراتكم وأصبحت مؤامراتكم واضحة , فلا مجال هنا لتشكيك بالوحدة الفلسطينية ولا مجال أيضا للقفز عن القيادة الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في إطار منظمة التحرير الفلسطينية التي هيا الدولة وليست حزبا بالدولة .

وعلي الجميع وكل من هو حريص علي مستقبل الشعب الفلسطيني ان يقف خلف الرئيس محمود عباس لأنه يمثل فلسطين كل فلسطين ولا يمثل نفسه فربما يكون للبعض تحفظ علي الرئيس عباس ولكن لا يمكن ان يكون هناك فيتو علي فلسطين او تحفظ علي فلسطين ..

ان الرئيس عباس اليوم يمثل كل فلسطين وفلسطين تجسدت بوضوح في مواقف الرئيس وفي خطابه التاريخي في الأمم المتحدة لذلك كلنا نقف خلف الرئيس عباس من اجل فلسطين الدولة المستقلة وعاصمتها القدس .. من اجل الربيع الفلسطيني وثورة الدولة ..

رئيس تحرير جريدة الصباح – فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق