من المؤكد.. أن جموع المصريين سوف يحزنون وينهارون ويتعجبون إذا ما اكتشفوا أن شهداءهم قتلوا من غير شيء!، أو أن صاعقة من السماء ألمت بهم، وأخذتهم بغير هوادة وبغير رحمة!، لسبب انتفاضهم وثورتهم على الرئيس السابق مبارك ونظامه الذي حكم البلاد حكماً شهد العالم كله بأنه كان حكما ديكتاتوريا سلطويا فاشلا، حتى أنه لم يستثنى من جموع هذا الرأي أصدقاءه وحلفاءه على مدار عقود حكمه البائد.
نحن شعب مصر نحترم القضاء ونجله ونقدر له بأنه لا يحكم إلا بما يتوافر لديه من أدلة ثبوتية يبني عليها حكمه، ولكن أليس من الظلم.. أن يحاكم الرئيس السابق ورفاقه أمام المحاكم الطبيعية وهو الذي لم يتخلى يوما عن قانون الطوارئ وإحالة خصومه إلى المحاكم الاستثنائية، هذا هو الذي أراه ظلما فادحا!.
وإذا كان هؤلاء مبرءون من تهمة قتل المتظاهرين رغم كل ما شاهدناه يقينا ونهارا جهارا.. ورغم الوحشية المفرطة التي استخدمت لإراقة دماء أشرف وأطهر وأذكى دماء لأبناء مصر دفاعاً عن إخوانهم وفداءً لها، فمن إذا يكون المستفيد من عودة الثوار إلى أدراجهم بإرهابهم وقتلهم على النحو الذي رأيناه!.. بل أقول من الرابح الوحيد من إخماد الثورة التي اعترف بها كل الشعب بجميع طوائفه وأنظمته.. هل هناك أحد يرى غير هؤلاء الذين يقبعون في قفص الاتهام!.
يقول الله تعالى (أم خلقوا من غير شيء )، لأن خلق الناس والكون كله لابد أن يسبقه الخالق العظيم الذي تفضل عليهم بخلقهم من عدم، هكذا لابد أن ينظر للأشياء.. فإذا ما كان هناك شهداء قتلوا.. فلا يمكن أن يقتلوا من غير قاتل لهم، أليس كذلك!.
وعليه أقول لجميع إخواني المصريين إذا ما برأ القضاء الطبيعي ساحة هؤلاء لعد م توافر الأدلة أو لأي سبب يراه ويعول عليه حكمه فإننا سوف نحترم الحكم، ولكن أرجوكم إخواني المصريين لا تهن عليكم دماء الأطهار ولا تغضوا الطرف أبدا عن قتلاهم فإنه حقٌ علينا القصاص لهم ومعاقبة قتلاهم بما يستحقونه من حكم، تُرى من الذي قتل وتجرأ على إخواننا غير هؤلاء!.
يقول رسولنا الكريم (ص ) لعن الله قوما ضاع الحق بينهم
ويول الله تعالى ( ألا لعنة الله على الظالمين ) صدق الله العظيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق