وداعاً للتفاؤل/ حسن سعد حسن

(كاتب وشاعر)
لاأعرف لماذا لم أعد شاعراًبالتفاؤل كما كنت ،أو ربما أكون على علم ولكن هذ السؤال مثل غيره من أسئلة كثيرة أصبحت تدور بيننا فى كل مكان .
فكيف ومتى ولماذا وأين وكل علامات الاستفهام أصبحت تستخدم الاّن فى حديثنا وبصورة متكررة مع اختلاف المضمون ولكن أتحداك أن تعرف إجابات لها .
لاأعرف لماذا أصبحت هناك أمور كثيرة غير منطقية فى حياتنا ولكننا ألفناها .
فقد أصبحت أطنان القمامة التى نشاهدها فى الكثير من المناطق مشهدا عادياً جداً بل ولو جدناها غير موجودة تعجبنا أين ذهبت وكأن وجودها هو المنطقى وعدم وجودها غير منطقى ولا نقبله مثلها مثل مئات العمارات التى ترتفع فى كل شارع وميدان وحارة دون مراعاة لأصول البناء
أصبحت بعض الأقلام كالخناجر تطعن بلا شفقة ورحمة . وكنا على قلب رجل واحد، وصيحة واحدة لتحقيق هدف واحد فأصبحنا شيعاً وفرقا وأصبح القلب قلوب، والصيحة صيحات مختلفة المضمون واللون وبات الهدف أهدافاً.
حتى الصدق أصبح انتحاراً والحلم كابوساً ،والكابوس حلماً وصاحب العقل، والفكر منبوذاً والجاهل يُنصت له ومرموقاً وصاحب حكمة .
أصبحنا نرفض العمل ووضع الحلول لقضايانا ومشكلاتنا وعشقنا (السفسطة )التى لا طا ئل منها .
أصبح الكل يتهم الكل وأصبح الكل مُدان أصبحت الحقيقة باهتة اللون لا نراها .
كلما تقدمنا خطوة للأمام عدنا أميالاً للخلف .
حتى لغة الحوار تغيرت وأصبحت تشابك بالأيدى هنا وهناك.
نسأل الله العلى القدير أن يبصرنا الطريق الصحيح ،ونخرج من تلك الحالة على خير حال ونزداد توافقاً ويعلى صوت الحق والعدل والحكمة على صوت الباطل والظلم والجهل والتخلف وعشاق الظلمة


ولله الأمر من قبل ومن بعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق