من اختار الحرية والديمقراطية بارادته فعليه الامتثال لها مع التسليم لما تسفر عنه هذه الديمقراطية من افرازات قد تختلف مع توجهاته وقد تتشابه هكذا استهل كلماتى بما يجب ان يكون عليه الشعب المنصرى الآن الذى عليه ايضاً الرضوخ للنتائج مادام قد أجمع على نزاهة الانتخابات واحتكم الى خطاب صناديق الاقتراع ، لقد جاء الوقت الذى لابد معه أن يترفع الجميع ويسمو عن كل اساليب العناد والانانية متخلياً فى ذلك عما سبق من انفصام وانفصال وتفرقه وتشتت ولابد فى ذات الوقت ان يدرك جيداً من سيصل الى مقعد الرئاسة سواء كان مرسى او شفيق انه لارجعه لعصور الاستبداد والظلم التى حكم بها ائمة النظام البائد وليعى اى منهما ان منصب رئيس الدولة بالدرجة الاولى هو تكليف لاتشريف تكليف لخدمة هذا الشعب الذى بدأ يخطو الى الامام بعهد جديد ضارباً بكل قوته ماشاب فترة حكمة السابقة من استغلال واغلال وقيود واضعاً مصلحته فوق كل مصلحة ان هذا المنصب بقدر مافيه من مكانة ورفعه ليس تشريفاً للذات او للتنافس على اولويه احتكاره بسلطاوية ، ان مافعله الشعب المصرى يؤكد حقيقتين لاثالث لهم ..الاولى ذكاءه الفطرى واصراره على مواصلة طريقه وتأكيده على دوره واهميته فى اتخاذ القرار حتى وان همشه البعض ، والثانى اجتماعه على القومية الوطنية دون ادنى تحريف لوطنيته اذا ماتطلب الامر ذلك ويشير الى تكاتف الشعب على تحقيق ارادته بذاته حتى وان قام البعض بالتأثير عليه من خلال المال السياسى او الفتنه والادعاء او التخاطب بعقليه الفاهم والمدرك وتهميش من لم يشارك فى الثورة ، وليعلم الجميع الآن وفى تلك المرحلة ان الوطن العزيز مصر فى حالة حرجة تستدعى تضافر جميع الجهود من أجل بدء المسيرة ولايجب على احد ان يحاول رفع مكانته فوقها ليجعلها دون القمة فى اهتمامه ، وان فعل ذلك فعليه ان يعى ويدرك ان هذا الشعب سيواجهه بقوة غير سابقة حتى وان امتلك كل قوة فقد ابى هذا الشعب الهزيمة وابى التهميش وربما هذا مادعاه الى العناد واثبات الذات عبر هذا الاختيار الذى اعلنته نتائج الانتخابات . على الجميع ان يعلم وبعد ثورة يناير التى خلدها بدم شهدائه انه لارجعه عن طريق الحرية والعزة والكرامة وان الحرية تقتضى منا الاعتراف وان من يغضب من ارادة الشعب فهو بعينة من سيلفظه الشعب لانه سيصبح بفعله هذا ديكتاتور جديد لايقبل هزيمة ولايقبل ارادة ..ان مايدعيه البعض من اقترحات وما ينشره البعض من اخبار تدعو الى الفتنه او الى التشاؤم او الى التهميش او الى الحلول التى لاسند لها لابد ان يعي ويدرك جيداً الدوافع التى دعت الى تلك النتيجة مابين سيطرة للمال السياسى وبين تنظيم اراد الاحتكار بكل السبل والطرق المتاحة حتى وان خالفت القانون . لقد مضى هؤلاء الى تنفيذ مخططهم دون ان يضعوا نصب اعينهم الغالبية العظمى من هذا الشعب الذى يبحث عن الامن والامان وافتقد عناصرة فى الوقت الذى لم يجده باى منهم الامر الذى دفعه الى الاختيار المر حتى بؤكد دوره فى الاختيار وسواء كان كلا الطرفين قد اختاروا هذا او ذاك فالدافع لكليهما واحد الا وهو الاستقرار والامن فى كافة مناحى الحياة رغم اختلاف الاسلوب والمنهجية لدى المرشحين لهذا المنصب .وبعيداً عن المسميات السياسية والنمطية فالبحث كان ولايزال عن تلك العناصر ومن يستطيع توفيرها فهو الناجح . لقد اصبح الان لامجال للشك فى نزاهة الانتخابات حتى وان علت بعض الاصوات هنا او هناك ..فربما ستكشف الايام القادمة عن اشياء واشياء مازالت خافية ولاتزال تحملها مصر فى جعبتها على كافة الاصعدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق