الإستحمار الجديد/ د. ماهر حبيب

هوجة عرابى جابت لنا الإستعمار الإنجليزى وهوجة يناير جابت لنا الإستحمار الجديد وإن كان الإستعمار بتاع عرابى ما غيرش حاجة من الشخصية المصرية بل بالعكس أضاف لمصر السكة الحديد والمتحف المصرى وكوبرى قصر النيل وفى عصر الإستعمار خرجت لنا كوكبة من النجوم والأدباء يصعب أن يتكرروا مرة أخرى فقد خرج لنا طه حسين وتوفيق الحكيم والعقاد وأم كلثوم وعبد الوهاب وبرلمان ديموقراطى وعز وشياكة وتحضر بينما الإستحمار الجديد أتى إلينا بالبلكيمى وعلى ونيس وباقى العاهات الفكرية التى ستكتب لنا المرحوم والمأسوف على شبابه دستور كندهار ليحكم لنا طيبة الذكر المرحومة مصر التى عانت من مرض عضال أسوء من السرطان ونزيف المخ قضى على حضارة عمرها 7000 سنة ولكنها ضاعت فى سنة ونص.

والإستحمار الجديد هو عبارة عن محصلة مجموعة من الأفكار والنظريات التى تعتمد على الإستعباط والإستكراد والإستهبال مضافا إليه بعض من الإستظراف والإستنصاح ولأننا شعب طيب وساذج لدرجة العبط بل يجب أن نعمل إختبار IQ فى أسرع وقت وهو قياس لمعدل الذكاء لأن جماعة الإخوان والسلفيين نزلوا الميدان وضحكوا على الشباب وكل المصريين وبصراحة لزقوا الشباب ألفين قفا على قفاهم بس بصراحة على سهوه وإحنا متكيفين من إللى بيعملوه فينا وبنقول لهم كمان وده بيدل على مستوى عالى جدا من الذكاوة.

إستهبلوا الناس وهما فى الميدان وعملوا لهم موقعة الجمل ولبسوها للحزن الوطنى راحوا لعمر سليمان وإتفقوا على كل حاجة بس الطبخة باظت فى أخر لحظة .. مات الشباب بالمئات ومحدش من الإخوان إتلمس بخدش (يعنى ما سمعناش لا مرسى ولا الشاطر بيعيط على واحد إخوانجى مات فى الميدان!!!!! مش غريبة دى) وإستهبلوا الناس فى لجنة الدستور وجابوا لنا صبحى صالح والبشرى وإحنا قاعدين فاتحين بُقنا بسذاجة وحتى لما عكوا كل العك والهبل الدستورى زقوا الناس وساقوهم كالمعيز علشان يصوتوا على مصر ويلبسوهم فى الحيط وشربنا التعديل الدستورى إللى وقف حال البلد ولسه حا يولع فيها.

نزلوا الإنتخابات وبكيس الزيت والسكر وشوال البطاطس عملونا شيبشى وقرقشونا مع حاجة ساقعة وأخذوا برطمان المخلل إللى كان إسمه برلمان ولقينا سواقين التوك توك بيألفوا لنا قوانين ولا قوانين فاسكونيا ولغاية دلوقتى ما طلعوش لنا قانون واحد يخزوا بيه العين ويقول لنا أدى العينة بتاعتنا لكن تطجين وتهجيص وقوانين مضروبة وعياط كل يوم علشان شبطانين فى الوزارة زى العيل الصغير إللى بيشد بنطلون أبوه وهو ماشى فى الشارع ويقول له عاوز شيكولاتة يابابا وهما شبطانين فى بنطلون العسكرى وبيقولوا له وقع لنا الوزارة يابابا.

ولما الهبل زاد عملوا لجنة الدستور علشان يحضروا الخاذوق الكبير لمصر ولكن كان لسه فيه ناس فايقة و مطفحش عليها العبط قوى راحت مصرخه وقالت لا على الإستحمار ده وراحوا المستَحمرين الجدد لمصر عملوا قال أيه إنغلبوا وسحبوا اللجنة بعد المحكمة ما قالت إلعبوا غيرها لكن على مين راحوا قالبين الترابيزة وقالوا طب مفيش دستور هاتوا لنا الرئيس ورموا كارت الشاطر ولكن الفلول إللى بيقولوا عليهم فلول حرقوا ورقة الكومى وراح سليمان قش الكارت ده لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لكن لأنهم عارفين قد أيه ممكن يستحمرونا نزلوا الإستبن والجماعة المُستَحمرة فى ميدان التحرير قالوا ده إستبن ومش حا يكسب لكنهم مش قادرين يفهموا إن الشعب محتاج الزيت والسكر وشوال البطاطس ولو جابوا حتى يونس شلبى ولبسوه فالنة الإخوان الإخوانجية كلهم حا يروحوا ينتخبوه ويطلع نقب التحريريون على شونة.

وما إكتفوش بكده ودوروا تانى على لجنة الدستور و راحوا نطوا من الشباك وشّربوا باقى الفهلوية والمستنصحين مية أصفرا وبدل ما كانوا 75% وإنتوا مقموصين طب خفضناهم وخليناهم 80% يا حلوين ماهو لاموأخذة أى واحد حمار مربوط فى أى عربية كارو ما يعرفش إذا كان 75 والا 80 أكبر من بعض ما هو كله عند العرب صابون وكمان هما ساقطين فى الحساب وفاكرين إن 57% أكبر من 80% ما أعرفش إزاى.

المهم إن مسيرة الإستحمار مستمرة وفاضل يغيروا ختم النسر ويعملوه ختم الحمار ويجيبوا لنا بردعة ويركبوا ويدلدلوا رجليهم ما هو سكتنا له دخل بكل حميره ومن عاشر القوم أربعين يوم وشباب الهوجة بقى له معاهم سنة ونص شوفوا بقى جرى لهم أيه ده غير الودان إللى طولت وبلاش نكمل الوصف علشان أنا غلب حمارى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق