الصراع بين شرطة الإخوان.. وجماعة الأمر بالمعروف/ مجدى نجيب وهبة

* قبل ظهور نتيجة الإستفتاء على رئاسة الجمهورية .. ورغم تأكيد الجميع بفوز الفريق "أحمد شفيق" .. إلا إنه كان ينتابنى شعور غريب بعكس كل المتفائلين .. وتساءلت ، ماذا لو فاز "محمد مرسى" .. لذلك كتبت مقالا ، قبل إعلان النتيجة ببضعة أيام بعنوان "ماذا يعنى مرسى رئيسا لمصر"؟!!.. ووصفت رؤيتى لمستقبل مصر فى ظل حكم أحد أعضاء الجماعة .. وذكرت بعض النقاط الهامة فى مقالى .. أعيد بعض فقراتها !!!...
** ذكرت أن فوز "مرسى" .. يعنى أن الشعب المصرى هو أغبى شعوب العالم .. فقد فرط فى حريته وكرامته ومستقبله .. وخدع على مدار عام ونصف .. ممن هم المسئولون عن أمن وسلامة الوطن .. وهذا ما حدث بالفعل .. فقد كتبت عن مشهد لم يكن حدث بعد ، وتداول الإعلام والصحف والشارع المصرى عن مشروع الصفقة بين المجلس العسكرى والإخوان ، واللجنة الدستورية العليا ، وواشنطن .. وقيل أن كان هناك أحداث تعرض مصر للخطر ، وهو ما دعانا إلى جعل "مرسى" رئيسا لمصر !!..
** ذكرت أن فوز "مرسى" .. يعنى أن المجلس العسكرى هو المتهم الأول فى تسليم مصر .. وسقوطها .. وهذا ما رأيناه وشاهدناه ..
** ذكرت أن فوز "مرسى" .. يعنى إنهيار السياحة فى مصر .. وهذا ما حدث بالفعل .. فقد تم إلغاء كافة الحجوزات للوفود الروسية ، وبعض الوفود الأوربية .. وأصاب الفنادق حالة من الكساد المدمر .. وتم الإستغناء عن العديد من العاملين ، والمرشدين السياحيين بعد غلق العديد من شركات السياحة ..
** ذكرت أن فوز "مرسى" .. يعنى غلق وتصفية البنوك الوطنية والبورصة ، وهروب المستثمرين الأجانب .. وعودة المستثمر القطرى .. وقد قاموا بعمل تمثيلية سخيفة للتغطية على فشل البورصة ، بضخ بعض الأموال فى البورصة المصرية ، مما أدى إلى إنتعاشها الوهمى .. وهو ما لم يخيل على هذا الشعب ..
** ذكرت أن فوز "مرسى" .. يعنى سقوط دولة المواطنة .. فكثرت رسائل الأقباط ، وبعض البلهاء بعد فوزه .. وتضمنت المطالبة برسائل من الرئيس "مرسى" لكى يطمئن الأقباط .. وللأسف هذه المطالب والتسولات تضعف دولة المواطنة ، ودولة القانون ... فلا نريد أن يطمئننا المرسى ولا غيره ، بل نحن فى دولة المواطنة ، ودولة القانون ..
** ذكرت أن فوز "مرسى" .. يعنى فتح الحدود بين غزة .. ومصر .. وربما هدم معبر "رفح" البرى .. وبالفعل هذا ما حدث عندما طالب الحمساوى "صفوت حجازى" ، بعدم رفع أى أعلام فى الميدان قبل خطاب الرئيس "محمد مرسى" ، إلا الأعلام الفلسطينية والسورية .. ليؤكد ما قاله بالأمس ، أن القدس عاصمتنا ..
** ذكرت أن فوز "مرسى" .. يعنى عودة دولة الخلافة .. وتطبيق أحكام الشريعة .. وهو ما يحدث بالفعل بين شد وجذب الإخوان والسلفيين لتطبيق الشريعة .. وهنا أؤكد أن الخلاف ليس على دولة الخلافة .. ولكن الخلاف على الوقت والزمن لتطبيق الشريعة !!..
** ذكرت أن فوز "مرسى" .. يعنى إلغاء وزارة الداخلية .. وعودة جماعة "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" .. وهذا ما حدث بالفعل .. فعقب الإعلان عن رئيس مصر ، د. "محمد مرسى" .. إنطلقت جحافل جماعة "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" فى الإنتشار ، والإحتكاك بالمواطنين ، لتوصيل رسالتهم .. وهذا الجماعة قد سبق ودعى إليها الشيخ "يوسف البدرى" .. وبدأت جرائمهم بإقتحام محلات الكوافير الحريمى ، وتهديد العاملين بها .. وقاموا بقتل أخوين يعملون ضمن مجموعة وفرقة موسيقية لإحياء الأفراح فى الشرقية .. وللأسف رفض معظم الإعلاميين التعليق على هذه الأخبار ، وتسليط الضوء عليها .. بل إكتفى البعض بسرد الخبر ، ضمن نشرات الأخبار .. بينما إنشغلت قناة "المصرية" والنيل الإخبارية ، بالتواجد بميدان التحرير لسماع أراء المطبلاتية والمزمرين للإخوان المسلمين .. والذين طالبوا بتسليم كافة الصلاحيات للرئيس المنتخب ، وإلغاء الإعلان الدستورى المكمل .. وعودة مجلس الشعب المنحل .. ولم تتطرق القناتين إلى الأحداث البشعة التى بدأت فى تدمير الوطن !!..
** كما حاولت بعض وسائل الإعلام العفنة تضليل الرأى العام بنشر الأكاذيب والترويج للضلال بأن الجريمة وقعت بسبب خلافات بين أعضاء الجماعات السلفية ، وأسرة القتيلين .. وإختفى الملف ربما بتعليمات .. لست أدرى من أين .. لعدم إثارة الرأى العام!!.. بل لم نسمع كلمة واحدة من النائب العام المحترم الذى روع الشعب المصرى بموقعة "الجمل" الوهمية .. وأمر بإلقاء القبض على نصف شعب مصر ، إثر بلاغات جماعة الإخوان المسلمين .. رغم معرفة الجميع أنها بلاغات كيدية وكاذبة ..
** ولم يمر بضعة ساعات ، وحدثت جريمة أخرى أشد بشاعة .. وهى الإعتداء على شاب فى الطريق العام ، لأنه تجرأ وسار مع خطيبته دون إستئذان جماعة "الأمر بالمعروف" .. وقاموا بتمزيق أعضائه التناسلية بإستخدام سنجة .. ونفذوا جريمتهم ، وهم يكبرون "الله أكبر" .. لأنه تجرأ ورد عليهم....
** هذا بجانب التحرشات اليومية فى مترو الأنفاق من قبل بعض المحجبات والمنقبات .. تجاه الفتيات الغير محجبات ، وتهديدهم .. بالصراخ فى وجوههم "إن مرسى خلاص إستلم البلد وهنربيكم وهنوريكم" .. ومع أن كل هذه البلاغات إنتشرت عبر القنوات الفضائية التى كان يحرص مرسى على تواجده بها .. وأعوانه من الجماعة .. إلا أن فجأة إنشقت الأرض وبلعتهم جميعا .. ولم نسمع إدانة واحدة رغم خطورة الأحداث .. لا من مرسى ، ولا من الحمساوى "حجازى" ، ولا من أعوان الشياطين .. بل أن حزب النور السلفى أنكر علاقته بهذه الجماعة ، كما أنكر معرفته بهم ..
** هذا عن جماعة "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" .. هذه الجماعة يترأسها الشيخ الجليل "يوسف البدرى" صاحب أكبر دعاوى للتكفير والحسبة ..
** أما على الجانب الأخطر والأهم .. هو ما أعلنه رئيس الدولة د. "محمد مرسى" فى أخد الخطب الحنجورية .. عقب إبلاغه بفوزه .. أن هناك اللجان الشعبية التى سوف تقوم بدورها فى تأمين الشوارع والميادين ، ومراقبة الوزارات بجانب الشرطة المصرية لحفظ الأمن والأمان ..
** وهذا يعتبر إعلان رسمى من رئيس الدولة عن تفعيل الحرس الثورى الإسلامى ، لحماية الرئيس والدولة الإخوانية .. وهو نفس دور "حماس" الذراع العسكرى للإخوان .. أو الحرس الثورى الإيرانى .. وبالقطع ستكون كلمتهم قاطعة ونافذة على ضباط الشرطة وجميع الأقسام .. وقد رشح البعض لرئاسة هذا التنظيم .. "صفوت حجازى" ، أو "محمد البلتاجى" .. وذلك لميولهم الثأرية ، ومناداتهم بالقدس عاصمة لمصر .. وهم أصحاب أكبر قدر من التهديدات الدموية للمجلس العسكرى والشعب المصرى .. وربما غدا ، يستعين الحرس الإسلامى بخبرة حماس ، وحزب الله فى هذا العمل .. لتفعيل دور الإرهاب ، وبث الرعب فى قلوب الأفراد ، وتحجيم المعارضين لدولة الإخوان ..
** ومن هنا سوف ينطلق الصراع .. بين من يدعم ميليشيات الإخوان ، تساندهم حماس وحزب الله .. وبين جماعات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، تساندهم جماعات التكفير والهجرة ، وبعض القوى التخريبية .. وكلاهما يشتركون فى تدمير مصر بمن فيها .. وتوتة توتة .. إنتهت مصر المحروسة !!!!..
صوت الأقباط المصريين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق