لاشك بأن الاحتجاجات وردود الفعل الغاضبة على فيلم يسئ للاسلام والمسلمين قد شكلت صدمة للادارة الامريكية وخاصة قبل الانتخابات المزمع اجراءها بعد اقل من شهرين.
ان ردود الفعل التي حصلت في مصر واعتلاء اسوار السفارة الامريكية واستبدال العلم الامريكي برايات سوداء ومقتل السفير الامريكي في ليبيا، قد تشكل فرصة لواشنطن لمراجعة حساباتها وسياستها التي تقوم على السعي لاحتواء الانظمة الاسلامية والتقارب معها، وتقوم السياسة الامريكية الجديدة على غض النظر عن المتطرفين الذين ينشطون في هذه الدول وادخالهم في اللعبة السياسية.
ان ردود الفعل اقتصرت على التظاهرات الشعبية في ليبيا ومصر ومن قبل بعض الاحزاب الاسلامية في بعض الدول العربية والاسلامية، اما عن الدول العربية فلم تصدرردود فعل قوية وذلك خوفا لتأثر العلاقات مع الولايات المتحدة.
يبدو ان العلاقات السياسية بين انظمة بلدان الربيع العربي والولايات المتحدة جيدة ولا تشوبها اي شائبة، ومن غير المتوقع ان تشهد العلاقات الامريكية مع هذه الدول اي توتر، فالانظمة الجديدة لا تختلف عن سابقاتها بالنسبة لاقامة العلاقات المهادنة مع الولايات المتحدة.
في الماضي لو جرىشيئا مشابها لما حدث في ليبيا ومصر لقُطعت العلاقات أو توترت، الا ان هذا لم يحدث مما يدل على عمق وقوة العلاقات مع هذين البلدين، حيث ان امريكا تملك الكثير من المصالح في ليبيا مما يمنعها من اتخاذ اي اجراء يخل في العلاقات مع هذا البلد، لأن ذلك لن يكون بصالحها، وكذلك العلاقات مع مصر تبدو قوية ولا تريد الولايات المتحدة تخريب علاقاتها مع هذا البلد المهمبالنسبة لها.
واشنطن تظن بأنها روضت هذه الانظمة الجديدة وشعوبها لعدم معاداة الولايات المتحدة، وذلك باسم الديمقراطية والحرية وتحريرها من الانظمة الدكتاتورية، ولا تخفي بأن لها الفضل الكبير في تحرير هذه الدول، وهذا ما عبر عنه كل من هيلاري كلينتون والرئيس اوباما خلال حديثهم حول الهجوم على السفارة الامريكية في ليبيا.
اما بالنسبة لردود الفعل في مصر وفي بعض الدول العربية فمن غير المعروف ان كانت هذه الاحتجاجات ستتوقف عند هذا الحد ام انها ستتطور لتأخذ شكل تصاعدي، فجماعة الاخوان المسلمين والجماعات السلفية في مصر دعت الى المزيد من التظاهرات والاحتجاجات ومن غير المعروف كيف ستنتهي و من الممكن ان تتجه نحو اعمال عنف عير مضمونة العواقب، فكان من الممكن تفادي عرض الفيلم، فالديمقراطية والحرية لا تعني الاساءة الى الاخرين والى معتقداتهم.
ان صورة امريكا تحسنت في الوطن العربي لبعض الوقت لاقتناع بعض الشعوب وخاصة التي حصلت فيها الثورات بأنها تقف الى جانبها بالتخلص من الدكتاتورية، الا ان عرض الفيلم المسئ للمسلمين في امريكا قد تسبب باثارة مشاعر السخط والغضب ضد الولايات المتحدة من قبل الشعوب العربية عامة، التي تشعر بأن المس بالمعتقدات الدينية يعتبرخطاً احمر لا يجب التلاعب به، ويبدو ان البعض قد فهم الديمقراطية خطأ وان باستطاعته المس بالعقيدة الاسلامية دون حسيب او رقيب.
لكن هناك سؤال يطرح نفسه لماذا كل مدة يطالعنا احدهم ويحاول الاساءة الى الاسلام والمسلمين، مرة من خلال رسوم كاريكاتورية ومرة اخرى من خلال حرق القرأن وهذه المرة من خلال فيلم، ان الذي يشجع على هذه الاعمال هو غياب ردود الفعل الحازمة من قبل انظمتنا التي كما في القضايا السياسية ادمنوا الاذعان لارادة الغرب، أما هؤلاء الناس الذين يقومون بهذه الاعمال ومن يقف وراءهم فانهم لا يحترمون القيم ويحاولون التعبير عن كرههم للاسلام والعرب باسم حرية التعبير.
واشنطن من جهتها تبدو مرتبكة في ردود فعلها وتحاول من تهوين الامور وتحاول احتواء المسألة داخليا وخارجيا لكي لا تزداد الاحتجاجات ضدها. داخليا تحاول ادارة اوباما التصرف بحكمة من اجل ان لا تؤثر هذه الاحداث على شعبية اوباما وتحاول التعاون مع السلطات الليبية لكشف الفاعلين، تحاول هذه الادارة ايضا اظهار الحزم لكي لا تُتهم من قبل خصومها في الحزب الجمهوي بأنها قد تراخت في شأن هذه المسألة، فهذه الحادثة تعتبر بمثابة فرصة ذهبية لرومني من اجل البحث عن ثغرات في سياسة الادارة الحالية واستغلالها لكسب اصوات الناخبين.
امريكا دعمت الانظمة الدكتاتورية لسنوات طويلة ولم يكن يعنيها وضع الشعوب بشئ، ما دامت هذه الانظمة كانت تحقق لها مصالحها، هي مع الجميع، مع العلمانيين ومع الاسلاميين المعتدلين والمتطرفين وكل ذلك من اجل مصالحها، ولكن من غير المعروف ان كانت هذه السياسة صائبة في ظل المتغيرات القائمة في المنطقة.
ان ردود الفعل التي حصلت في مصر واعتلاء اسوار السفارة الامريكية واستبدال العلم الامريكي برايات سوداء ومقتل السفير الامريكي في ليبيا، قد تشكل فرصة لواشنطن لمراجعة حساباتها وسياستها التي تقوم على السعي لاحتواء الانظمة الاسلامية والتقارب معها، وتقوم السياسة الامريكية الجديدة على غض النظر عن المتطرفين الذين ينشطون في هذه الدول وادخالهم في اللعبة السياسية.
ان ردود الفعل اقتصرت على التظاهرات الشعبية في ليبيا ومصر ومن قبل بعض الاحزاب الاسلامية في بعض الدول العربية والاسلامية، اما عن الدول العربية فلم تصدرردود فعل قوية وذلك خوفا لتأثر العلاقات مع الولايات المتحدة.
يبدو ان العلاقات السياسية بين انظمة بلدان الربيع العربي والولايات المتحدة جيدة ولا تشوبها اي شائبة، ومن غير المتوقع ان تشهد العلاقات الامريكية مع هذه الدول اي توتر، فالانظمة الجديدة لا تختلف عن سابقاتها بالنسبة لاقامة العلاقات المهادنة مع الولايات المتحدة.
في الماضي لو جرىشيئا مشابها لما حدث في ليبيا ومصر لقُطعت العلاقات أو توترت، الا ان هذا لم يحدث مما يدل على عمق وقوة العلاقات مع هذين البلدين، حيث ان امريكا تملك الكثير من المصالح في ليبيا مما يمنعها من اتخاذ اي اجراء يخل في العلاقات مع هذا البلد، لأن ذلك لن يكون بصالحها، وكذلك العلاقات مع مصر تبدو قوية ولا تريد الولايات المتحدة تخريب علاقاتها مع هذا البلد المهمبالنسبة لها.
واشنطن تظن بأنها روضت هذه الانظمة الجديدة وشعوبها لعدم معاداة الولايات المتحدة، وذلك باسم الديمقراطية والحرية وتحريرها من الانظمة الدكتاتورية، ولا تخفي بأن لها الفضل الكبير في تحرير هذه الدول، وهذا ما عبر عنه كل من هيلاري كلينتون والرئيس اوباما خلال حديثهم حول الهجوم على السفارة الامريكية في ليبيا.
اما بالنسبة لردود الفعل في مصر وفي بعض الدول العربية فمن غير المعروف ان كانت هذه الاحتجاجات ستتوقف عند هذا الحد ام انها ستتطور لتأخذ شكل تصاعدي، فجماعة الاخوان المسلمين والجماعات السلفية في مصر دعت الى المزيد من التظاهرات والاحتجاجات ومن غير المعروف كيف ستنتهي و من الممكن ان تتجه نحو اعمال عنف عير مضمونة العواقب، فكان من الممكن تفادي عرض الفيلم، فالديمقراطية والحرية لا تعني الاساءة الى الاخرين والى معتقداتهم.
ان صورة امريكا تحسنت في الوطن العربي لبعض الوقت لاقتناع بعض الشعوب وخاصة التي حصلت فيها الثورات بأنها تقف الى جانبها بالتخلص من الدكتاتورية، الا ان عرض الفيلم المسئ للمسلمين في امريكا قد تسبب باثارة مشاعر السخط والغضب ضد الولايات المتحدة من قبل الشعوب العربية عامة، التي تشعر بأن المس بالمعتقدات الدينية يعتبرخطاً احمر لا يجب التلاعب به، ويبدو ان البعض قد فهم الديمقراطية خطأ وان باستطاعته المس بالعقيدة الاسلامية دون حسيب او رقيب.
لكن هناك سؤال يطرح نفسه لماذا كل مدة يطالعنا احدهم ويحاول الاساءة الى الاسلام والمسلمين، مرة من خلال رسوم كاريكاتورية ومرة اخرى من خلال حرق القرأن وهذه المرة من خلال فيلم، ان الذي يشجع على هذه الاعمال هو غياب ردود الفعل الحازمة من قبل انظمتنا التي كما في القضايا السياسية ادمنوا الاذعان لارادة الغرب، أما هؤلاء الناس الذين يقومون بهذه الاعمال ومن يقف وراءهم فانهم لا يحترمون القيم ويحاولون التعبير عن كرههم للاسلام والعرب باسم حرية التعبير.
واشنطن من جهتها تبدو مرتبكة في ردود فعلها وتحاول من تهوين الامور وتحاول احتواء المسألة داخليا وخارجيا لكي لا تزداد الاحتجاجات ضدها. داخليا تحاول ادارة اوباما التصرف بحكمة من اجل ان لا تؤثر هذه الاحداث على شعبية اوباما وتحاول التعاون مع السلطات الليبية لكشف الفاعلين، تحاول هذه الادارة ايضا اظهار الحزم لكي لا تُتهم من قبل خصومها في الحزب الجمهوي بأنها قد تراخت في شأن هذه المسألة، فهذه الحادثة تعتبر بمثابة فرصة ذهبية لرومني من اجل البحث عن ثغرات في سياسة الادارة الحالية واستغلالها لكسب اصوات الناخبين.
امريكا دعمت الانظمة الدكتاتورية لسنوات طويلة ولم يكن يعنيها وضع الشعوب بشئ، ما دامت هذه الانظمة كانت تحقق لها مصالحها، هي مع الجميع، مع العلمانيين ومع الاسلاميين المعتدلين والمتطرفين وكل ذلك من اجل مصالحها، ولكن من غير المعروف ان كانت هذه السياسة صائبة في ظل المتغيرات القائمة في المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق