** أصبحت هذه الإستغاثة على لسان كل مواطن قبطى ، يعيش على أرض مصر .. رجل أو إمرأة .. شاب أو فتاة .. طفل أو طفلة .. هذه الإستغاثة إنطلقت فى كل لحظة بعد نكبة 25 يناير .. وبعد هيمنة الإخوان والسلفيين على الشارع المصرى .. إنطلقت من المدن والقرى والأحياء الشعبية والمحافظات المهمشة ..
** هذه الإستغاثة هى كل ما تبقى لأقباط مصر .. بعد أن فقدوا الأمل والأمان .. وبعد أن أجبروا على ترك منازلهم للمتطرفين والإرهابيين والبلطجية .. وبعد أن إغتصبت بناتهم .. وأجبروا على إشهار أسلامهم .. وبعد أن سرقت مدخراتهم وحرقت متاجرهم !! ..** هذه الإستغاثة يرسلها أقباط العامرية .. ودهشور .. وأطفيح .. وإمبابة .. وأبو قرقاص .. وكل من أصيب بالخوف والذعر .. فلا أمن ولا أمان .. ولا قانون .. ولا حماية دولية لأقباط مصر ، أو حتى مسلميها ..
** عندما كتبت أكثر من مقال لحماية أقباط مصر .. صمت الجميع فى غباء وبلاهة ... وبدأ الكل يبحث عن مصالحهم لتحقيق أهدافهم .. كتبت "لكم الله يا أقباط الصعيد" .. بعد أن زادت حدة الهجوم علي الأسر والأفراد ، وخطف الفتيات .. كانت الرسالة واضحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .. ولكن صمت الجميع وتحولت كوابيس أقباط مصر إلى حواديت فى الإعلام ، وحكايات فى الصحف .. رغم أن المحرض والفاعل .. ورأس الأفعى هى أمريكا .. وقد أعلنت ذلك بكل صراحة ووضوح !!! ..
** إعتقدت إحدى القنوات المسيحية فى أمريكا .. أن تواجدهم وسط الأحداث هو قمة العمل الإعلامى .. فى الوقت الذى لم تدين الفاعل الحقيقى والمحرض الأساسى لكل هذه الفوضى والخراب ، ورأس الأفعى "أوباما" ، و"كلينتون" .. لم نسمع كلمة إدانة واحدة لأمريكا .. ولم تستضيف أى قناة مسيحية بالخارج شخصيات لها أبعاد سياسية وفكر سياسى .. بل إكتفوا ببعض المراسلين البلهاء ..
** كان يكفى أن يكون هناك تواصل جدى من خلال أفكار واعية وصريحة .. حتى لو كان بدون نقل الصورة .. ولكن كان على هذه القنوات إنتقاء المتحدثين أو المراسلين والفاهمين والدارسين لملف جماعة الإخوان المتأسلمين !!..
** هناك قناة أخرى مسيحية .. تخصصت فى ضم المتنصرين ، لتقديم برامجها السياسية التى تعتمد على التجريح فى الأخر .. وأيضا دون التعرض للمحرض الأساسى لكل هذه الجرائم الممنهجة ضد أقباط مصر .. فقد تركوا كل هؤلاء الفاعل الرئيسى .. وبحثوا عن المرتزقة وأعوان الإرهابيين لتصيب سهامهم أشباح دون فائدة ..
** لم تكن القنوات المسيحية هى فقط الملومة .. بل كل أقباط المهجر .. سلوا أنفسكم ، ماذا قدمتم لأقباط مصر ؟!! .. لقد مللت من الكتابة فى هذا الموضوع .. بل لقد كرهت توجيه أى رسائل لكم .. ولكنى أذكر كل السفلة والمأجورين واليهوذات بعد إعتراف أمريكا بتعاونها مع الإخوان .. ودورها فى فرض "محمد مرسى" ، أحد كوادر جماعة الإخوان المسلمين ، ومنحه 50 مليون دولار من أوباما ، لمساعدته فى العملية الإنتخابية وفرضه كرئيسا على مصر بالإكراه ... أقول وأذكر هؤلاء الصعاليك أنه كانت تصلنا بذاءات وتطاولات وردود على مقالاتنا ، وصلت لحد السفالة .. ومع ذلك ، مازال هؤلاء الأغبياء يهلون علينا من خلال برامجهم العرجاء ليواصلوا الحديث عن اللقيط "أوباما" ، والكونجرس الأمريكى .. للمديح فى إنجازاتهم .. وهم لا يخجلون من أنفسهم .. بل يتميزون ببرود فاق برود أعتى الحلاقين !!!! ...
** لم تختلف القنوات المسيحية بالخارج .. ولا أقباط المهجر عن المفكرين والسياسيين من أقباط مصر .. فتشرذموا وتحولوا فى لحظة إلى صراع بينهم للتزاحم حول كاميرات الإعلام والظهور الفضائى ..
** فها هو رئيس منظمة حقوقية .. يدمن الإعلام .. ويسعى للعمل الفردى وليس الجماعى .. ويرفض التواصل مع أى ناشط إلا إذا كانت له مصلحة معه ..
** هنا أيضا .. أراجوز إعلامى .. يجيد تأليف القصص والبذاءات ضد الأخرين ، ويبحث عن المال بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة .. وقد نال الجميع من بذاءاته وأكاذيبه ... ويضع أمام عينيه السعى للهرولة وراء المؤتمرات الفاشينكية المعقودة بالداخل أو الخارج دون أى طائل يستفيد بها أقباط الصعيد .. أو الأقباط الذين تم تهجيرهم من منازلهم ..
** وهناك ناشط أخر .. يحمل اللاب توب .. ويقود الإعتصامات والمظاهرات .. ويعمل فى جريدة مسيحية .. وله فريق خاص للتواصل معهم ..
** وناشط أخر .. ليس له أى دراية بالعمل السياسى .. وفجأة بدأ يتردد إسمه .. وقرر عمل حزب يضم عشرة أفراد .. ودعا لترشيح جراح التجميل لجماعة الإخوان المسلمين ، د. "عبد المنعم أبو الفتوح" !! ..
** وناشط أخر .. عندما يلتقى بكاميرات الإعلام .. لا يقول سوى عبارة واحدة .. هى (لو سمحت .. دعنى أكمل) .. ولا يترك فرصة للأخرين لإظهار أفكارهم !! ..
** وهناك أيضا .. محامى وناشط حقوقى .. لا يهمه حل المشاكل بقدر إهتمامه بكاميرات الإعلام ..
** والأمثلة كثيرة ومخجلة .. بل وفاضحة .. والأقباط يوميا يطردون من منازلهم .. وتقوم القيامة .. ثم تهدأ الأمور .. دون الوصول لحل المشكلة السابقة .. حتى تظهر مشكلة جديدة ليتكرر نفس السيناريو ..
** أما عن الكنيسة .. فقد بدأت الإنشقاقات والصراعات من أجل الكرسى البابوى .. وليذهب أقباط مصر إلى الجحيم .. فبدأت تطفو على الساحة فريق الأنبا "بيشوى" .. والأنبا "أرميا" .. فيبدو أن نيافة الأنبا "بيشوى" لن يتنازل عن الوصول لأى منصب داخل الكنيسة .. تارة البعض يصرح إنه يسعى لإزاحة نيافة الأنبا "باخوميوس" ، القائم مقام البطريرك .. ويحرض بعض الأقباط على التظاهر لإقالة الأنبا باخوميوس .. والبعض الأخر يكشف عن كارثة قادمة لو قدر الله وتم ترشيح الأنبا بيشوى ليكون البطريرك القادم ..
** ولكن الثوابت تؤكد أن هناك مشاكل عديدة تحوم حول شخصية نيافة الأنبا بيشوى .. فهو يسعى للدفاع عن نفسه بإستخدام كل الوسائل الغير مشروعة .. وأنوه هنا أنه تصلنى رسائل عديدة من داخل مصر وخارجها .. وبالأخص من أستراليا ، وسيدنى .. وجميعها شكاوى ضد نيافة الأنبا بيشوى .. لتدخله السافر فى تعيين بعض الأباء الكهنة الغير مرغوب فيهم فى سيدنى !!..
** وهناك أيضا نيافة الأنبا "بولا" .. وإصراره العجيب والغريب على الإستمرار فى اللجنة التأسيسية لعمل الدستور .. ومعه القس "صفوت البياضى" ، والمستشار "إدور غالب" .. وهم يعلمون جيدا أن هذه اللجنة لا تضم سوى الإخوان والجماعات السلفية .. وهم يعلمون جيدا أن هذه اللجنة تعمل بالإكراه لصالح جماعة الإخوان المسلمين .. وهم يعلمون جيدا أن هذه اللجنة باطلة بحكم القانون والدستور .. وهم يعلمون جيدا أنه تم إصباغ الهوية الدينية الإسلامية على كل مواد الدستور .. وهم يعلمون جيدا أن هناك مخطط لتمرير مادة تسمح بإستمرار "محمد مرسى" رئيسا لمصر حتى نهاية فترة ولايته ..
** وهذه كارثة كبرى .. أولا ، لأنها غير دستورية .. وثانيا ، لأن وجود دستور جديد ، يحتم على الشعب إنتخاب رئيس جديد .. فأى مصلحة يسعى إليها الأنبا بولا ، والقس "صفوت البياضى" ، والمستشار "إدور غالب" .. وهم يعلمون أن كل الأقباط يرفضون هذا الدستور ، ويعتبرونه باطلا .. وأنا أول الأقباط الذين يرفضون إستمرار الأنبا بولا والمستشار "إدور غالب" لتمثيلى أو يعملون أنهم يمثلون أنفسهم .. ولا يمثلون الأقباط !!!..
** هل لا يستحون ؟!! .. هل لا يخجلون من أنفسهم ؟!! .. هل هناك نياشين وعدهم بها "محمد البلتاجى" ، أو المستشار "حسام الغريانى" ، أو د. "محمد عمارة" .. الأستاذ فى فن الإهانة والتحريض ضد أقباط مصر ..
** إذن .. أين الحقيقة .. ولماذا يتعاون هؤلاء مع جماعات محظورة .. فرضتهم أمريكا على مصر ، أقباطها ومسلميها .. ألا يخجلون من أنفسهم بعد كل هذه الأحداث المروعة والدامية ضد أقباط مصر .. نعم .. مساكين يا أقباط مصر .. فقد أصبحتم ملطشة للدجالين والنصابين والمرتزقة والمتاجرين بإسم الدين المسيحى ..
** وبعد هذا العرض .. من يحمى أقباط مصر ، ويدافع عنهم .. الإجابة متروكة لكم .. ونقول "لكم الله يا أقباط مصر"!!!!!!!!..........
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق