إن مانراه اليوم من أزمات إقتصادية ملموسة على أرض مصر المحروسة أساسها الحقيقى يكمن فى ظهورأزمة اخلاق جديدة على المصريين إلا من رحم ربى ، وقد إستفحلت هذه الأزمة التى ترتب عليها كل الازمات الأخرى فى الفترة الأخيرة لاسيما بعد قيام ثورة يناير التى أبرئ ساحتها من أن تكون سببا فى ذلك ولكن السبب الحقيقى لها هو غياب الضمير الذى يبدو أنه قد بات فى أجازة مفتوحة ، فمع غياب ضمائرالأجهزة الامنية والرقابية فى الدولة عن اداء دورها المنوط بها إلا من رحم ربى زادت الأزمات فعلى سبيل المثال "أزمة المرور" التى تزداد سوءا يوما بعد يوم لاسيما مع بدء العام الدراسى فى كل عام أساسها ازمة أخلاقية من الطراز الأول بدءا من عسكرى المرور الذى لايتواجد فى الاماكن المحددة له منذ الصباح الباكر ومرورا بالسائقين الذين يخالفون كل قواعد وأداب المرور المتعارف عليها فضلا عن ذلك إستهتار الكثيرين من المواطنين فى وضع سياراتهم فى أماكن ممنوعة تعوق حركة مرور باقى السيارات ، ونتيجة لكل مااسبق من سلوكيات بغيضة تحدث أزمة المرور وكذلك حدث ولاحرج فى باقى الأزمات : فأزمة الغاز هى فى الأساس ايضا اساسها أزمة اخلاق ، فعندما نجد مواطنون مصريون إسما لاانتماءا يقومون بإستبدال كميات كبيرة من أسطوانات الغاز المدعومة بالمستودعات بالإتفاق مع اصحابها فى ظل غياب الدور الامنى والرقابى من الدولة ، فيقوم هؤلاء المنتفعين ببيع تلك الأسطوانات إلى المواطن البسيط بأغلى الأسعار مستغلين حاجته الملحه لها ، وقس على ذلك أزمة القمامة ومن يلقيها فى وسط الطرق العامة والميادين وتقصير شركات النظافة المنوط بها عمليات نقل القمامة فى ظل غياب ضمائر الأجهزة الأمنية والرقابية بالدولة " إلا من رحم ربى " وكذلك أزمة البنزين والجاز والسولار وعصابات التهريب التى تحصل عليه باسعار مدعومه ايضا ولنفس الاسباب السابقة تقوم بتهريبه وبيعه باسعار مرتفعه ، فوالله الذى لاإله إلا هو لو عاد الخوف من الله الرقيب علينا ، لوعادت الأخلاق المصرية والضمائر اليقظة من جديد لانفرجت ازمات كثيرة ولكن ستبقى تلك الأزمات كما هى مهما تعاقبت الحكومات وبذلت الجهود المضنية من اجل حلها بكل الطرق ، لن تتغير أحوالنا مادمنا نحن لم نتغير من داخلنا إلى الأحسن قال تعلى :"إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم " - حفظكِ الله يامصر وحفظ شعبك العظيم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق