لك الله يا مصر/ محمد محمد علي جنيدي

لو أن أحدنا أعترته مشكلة في محيط أسرته لم يصل لحل لها في حينها لتعددت أخطاءه، ولا أعرف كيف يمكن لإنسان أن يوفق إلا بالله ويسوس دولة كمصر بها هذا الحجم المخيف من المشاكل المستعصية والمتزايدة والمتجددة من حينٍ لآخر دون أن يُخطأ!، هل ما نحن فيه لأننا بكل الأسى مازلنا لم نحسن السيطرة على الحرائق التي أشعلها النظام البائد في ظل غياب ألفة قلوب المصريين بين بعضهم البعض بعد ثورتهم!.. والله تعالى يقول ( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ) صدق الله العظيم، وهل يصح أن يؤلف الله بين قلوب قومٍ فيهم: إضرابات وإعتصامات واحتجاجات ومطالبات فئوية ومطالبات دائمة بالقصاص العادل لم تنجز للآن، ومشاحنات واتهامات وتهديدات واعتداءات وعجز غير مسبوق في الموازنة وأحكام متوالية ببراءة المتهمين في قتل الثوار وتربص بالأخطاء ودعاوى قضائية هنا وهناك، مع ملاحظة عدم ذكر الانفلات الأمني لما تبذله وزارة الداخلية من جهد للسيطرة عليه، وأخيرا- لا أعتقد أن أحدنا يقبل أن يكون مسئولا عن أسرة تحيق بها بعض من هذه المشاكل، وعليه.. ألا يدعوننا حال مصر هذا أن نسمو فوق خلافاتنا على كافة المستويات ونساند من ولاه الله علينا حتى نستمسك بطوق النجاة من أجلها وأجلنا جميعا، لك الله يا وطن كم عانيت وكم أنت تعاني!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق