اعتراف : اسمحوا لي أن اسجل في بداية مقالتي المتواضعة هنا هذا الاعتراف والذي لا بد منه في مثل هذه المواقف .. كان لدي انطباع شخصي حول الزيارة ( التاريخية كما اسمتها حركة حماس ) كنت قد قررت أن لا اكتب أي تعليقات او اسجل أي ملاحظات حول هذه الزيارة من باب عدم التدخل بشؤون حركة حماس الداخلية ولكثرة ( انزعاجهم من مقالاتي ) ولكن اعترف هنا بان كلمة ( السيد اسماعيل هنية ابو العبد ) في محافظة خانيونس هي التي جعلتني اكتب مقالي هذا حول زيارة الامير القطرى الي ( ارضي ووطني ومدينتي الحبيبة غزة ) التي تسيطر عليها حركة حماس بقوة الحديد والنار والسلاح والانتشار الامني لعناصرها حفاظا على حدود دولة الكيان الصهيونى وإرهاب مواطنينا واستباحتها لقطاع غزة . . وان كلمة رئيس حماس او حكومتها بقطاع غزة اسماعيل هنية هي المحور الاساسي الذي دفعني الي ضرورة أن اسجل غضبي وغضب شعبي علي هذه الكلمة الانفعالية والارتجالية التي اعتبرت أن غزة هي القدس وقد اقنعت نفسي أن السيد هنية قد اخطئ في التعبير ببداية الامر ولكن اصر علي التأكيد أن القدس هي غزة متناسيا حتى ( غزة دولة حماس ) هي تخضع للاحتلال وان زيارة الامير حمد الي غزة لم يكن لها أن تتم الا بالتنسيق المسبق مع اسرائيل حليفة حمد تلميذها النجيب وبموافقتها.. هنية يعتبر ( غزة دولة حماس ) هي بيت المقدس ويرحب في زيارة امير قطر للبيت المقدس كما قال في كلمته امام حشد حماس وحاشية امير قطر في خانيونس قلعة الصمود ( لقد سقطتم وسقطت حكومتكم امام الجماهير يا هنية ).
اننا نتساءل هنا وبشكل منطقي وواقعي وبدون أي مواقف مسبقة وفقط حتى لا نكون خارج الزمن وان يتم تغيب عقولنا وتفكيرنا وان لا ننساق وراء العواطف ( هل هذه هي مفاجئة هنية للشعب الفلسطيني ) لسه وياما نشوف وما خفي كان اعظم ...!!؟؟؟.
أن شعب فلسطين هو شعب واحد لا شعبين وان الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني هي منظمة التحرير الفلسطينية وان بروتوكول الاستقبال للرؤساء يجريه الرؤساء فقط وهنا تحديدا السيد الرئيس محمود عباس هو من حقه فقط استقبال الزائرين الرسميين وبصفاتهم الرسمية وهذا الشيء يدركه تماما امير قطر الذي طالب حماس في عقر دار مؤامراتهم ( الجامعة الاسلامية ) بالاستجابة الي متطلبات انهاء الانقسام وإعادة عمل لجنة الانتخابات المركزية .
وقال أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني أن الانقسام السياسي الفلسطيني كان أكبر ضرراً للقضية الفلسطينية في المحافل ألدولية وأن أهل قطاع غزة ما زالوا ينتظرون وعود الدول العربية لإعادة أعمار قطاع غزة في الوقت نفسه اعتبر هنية أن الحصار مرفوع وقد انهار بعد زيارة حمد الي غزة ..
وقد اكد حمد إن فلسطين ما تزال الجرح النازف في جسد الوطن العربي والإسلامي لافتاً إلي أن غزة كانت جسرا يربط بين جناحي الوطن العربي وفي الوقت نفسه لم يتطرق رئيس حماس في غزة اسماعيل هنية الي معاناة شعبنا في الضفة الغربية والي جرائم الاحتلال معتبرا في كلمته أن غزة هي الدولة.
وبين أمير قطر أن صمود سكان غزة كان مثار عز لكل الوطن العربي وأنها جزءاً من الوطن الفلسطيني وهنا لم يتطرق هنية الي صمود المواطن الفلسطيني مكتفيا في كلمات الخطابة البراقة متناسيا أن اطفال فلسطين في كل بقاع العالم يتطلعون الي قيام دولتهم الفلسطينية ..
فقط ملاحظة مهمة :
جميع ابناء قطاع غزة يعرفون مدينة الشيخ زايد التي بنتها الامارات العربية المتحدة مدينة متكاملة من جميع المرافق مدراس – اسواق تجارية – مساجد ووحدات سكنية من النوع الفاخر .. بنتها الامارات العربية المتحدة وكانت من الامارات الي فلسطين من القلب للقلب بدون ضجيج وبدون ثمن سياسي ..
وفقط ملاحظة مهمة ايضا :
اننا نرحب بزيارة امير قطر الي غزة وبرغم الانقسام الفلسطيني ونرحب بزيارته الي غزة وكان الاجدر علي امير قطر أن طالب حماس بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سجونها وإغلاق ملفات الامن الداخلي ووقف عمل هذا الجهاز المنافي للقيم والأخلاق ووقف استدعاء واعتقال ابناء حركة فتح في قطاع غزة وكان الاجدر ايضا علي الوفد القطري أن يساءل لماذا لم يحضر في استقبال رئيس دولة قطر سوى قيادات حركة حماس في غزة في حين قاطع الزيارة فصائل العمل الوطني في قطاع غزة وأيضا الجماهير الفلسطينية قاطعت الزيارة ووقف عناصر حماس يهللون للوفد القطري ..
اننا نرحب بجهود قطر لإعادة اعمار قطاع غزة لو كانت من القلب للقلب فقط وبدون ثمن سياسي .. وغير ذلك نرفض الزيارة وتكون هذه الزيارة غير مرحب فيها لا من قبل جماهير الشعب الفلسطيني ولا القيادة الفلسطينية ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق