البرق والرخاوي.. الصمود والنصر/ سري القدوة

في ظل واقع التضحيات والصمود البطولي لأسرانا في سجون الاحتلال وما حققته سياسة الإضراب عن الطعام من نتائج ملموسة سجل (الأسير البطل ايمن شراونة والاسير البطل سامر العيساوي(  اعظم انتصار واكبر ملحمة في التاريخ لتكون عنوان للتحدي وخوض معركة الحرية من سجون الاحتلال .. فتحية لهما علي صمودههم ومقاومتهم للمحتل .. التحية لكل اسرانا في سجون الاحتلال .. ولنستمر في مواجهة المحتل حتى تحقيق الحرية والانتصار الكبير ..
اسماء سجلتها الذاكرة الفلسطينية ونقشت بحروف من نور في التاريخ الفلسطيني ولن تنساها الاجيال .. الاسير المحرر خضر عدنان والأسيرة المحررة هناء الشلبي والأسير المحرر محمود السرسك .. والاسير البطل ايمن شراونة والاسير البطل سامر العيساوي .. حيث انهما يصارعان الموت ولن يستسلما للعدو الغاصب ويقهرون الاحتلال بصمودهم الاسطوري الرائع ..
هي تلك البطولة الفلسطينية التي تفوق كل الكلمات.. هذا هو ( الاسير البطل ايمن شراونة والاسير البطل سامر العيساوي )  شهيدين مع وقف التنفيذ الذين يواصلان رفع سقف" الإضراب عن الطعام" لمن يجيء بعدهما من أحرار العالم,,,150 يوماً,,ولازالا صامدين  .. هذا هو الاسير البطل ايمن شراونة والاسير البطل سامر العيساوي  صامدان منتصران رافضان الركوع للجلاد.. حقا انها بطولة نقف عاجزين عن وصفها ولا يكون لكلماتنا أي معني امام هذه الارادة الصلبة والعزيمة التي لا تلين ..
انها ارادة ( الاسير البطل ايمن شراونة والاسير البطل سامر العيساوي ) الذين يعلمان الاجيال معني الصمود ويكتبان كل يوم لوحة الشرف في سجل نضال الحركة الوطنية الاسيرة في سجون الاحتلال ..
ما اعظم أن تكون شهيدا مع وقف التنفيذ وان تنتظر لحظة الموت .. او الانتصار فيكون انتصارك له طعم الحياة علي جلاد قامع لحقك في الحياة وحقك في العيش بحرية وبطولة ومطالبتك بان تكون اسما لا رقما في سجلات الموت الاسرائيلي ..
كتبنا سابقا عن الشهداء والأسري في مواقفهم البطولية والنضالية وسجلنا رواية الانتصار الاسير الشيخ عدنان خضر والأسيرة هناء الشلبي اما اليوم فأننا نقف امام حالة نضالية فاقت مواقف الجميع .. نقف امام ارادة نعجز عن وصفها ونسجل رقم قياسي في سجلات المجد والبطولة ليصنع تاريخا مشرفا للشعب الفلسطيني البطل الذي يناضل من اجل حقه في العيش والحياة وليعيد قضية الاسري نقف اليوم امام بطولة الاسير البطل ايمن شراونة والاسير البطل سامر العيساوي  الذين حطما الرقم القياسي في الاضراب عن الطعام من اجل القضية المركزية والاهتمام الدائم والحي في وجدان كل فلسطيني ومن اجل العمل علي تدويل قضية الاسري ورفعها علي المستوي الدولي وان تكون قضية الاسري في سجون الاحتلال بمستوي الحدث الابرز والهام علي المستوي العربي والدولي والفلسطيني في نفس الوقت ..
اننا نتطلع ونصبو الي الشرفاء والأحرار والثوار في الوطن العربي والعالم اجمع الي مليونية دعم اسرانا في قاهرة المعز والي مليونية دعم اسرانا في الميادين والساحات والعواصم العربية والدولية ومساندة الاسري في سجونهم والمطالبة بإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الذي يستخدمهم كرهائن حرب ودروع بشرية لمشروعات الاستيطان والتهويد الاسرائيلي لأرضنا ..
اننا نتوجه برسالة واضحة للعالم ولكل المنظمات الحقوقية الدولية والي ابناء الشعب الفلسطيني وامتنا العربية والإسلامية من اجل مساندة اسري الحرية في سجون الاحتلال ومن اجل بقاء قضية اسرانا حية دعما الاسير البطل ايمن شراونة والاسير البطل سامر العيساوي  الذين يواجهان خطر الموت من جراء سياسة الاهمال الاسرائيلية وعدم الاستجابة الي مطالبة العادلة ..
أن اطلاق سراح الاسري في سجون الاحتلال يشكل الضمانة الاساسية لتحقيق سلام عادل وشامل بالمنطقة فلا سلام ولا ثقة بالحكومة الاسرائيلية التي تستمر في ممارسة اجراءات القمع بحق اسرانا في سجون الاحتلال ولا ثقة في حكومة الاحتلال التي تمارس ابشع انواع الارهاب المنظم بحق شعب يطالب بحريته وبحقوقه العادلة وإقامة دولته الفلسطينية علي اراضيه المحتلة  ووقف سياسة الاستيطان ومصادرة الارض الفلسطينية وتهويد القدس ..
اننا في ظل ممارسات الاحتلال الاسرائيلي واستمرار مدرية السجون العامة رفضها لمطالب اسري فلسطين في السجون الاسرائيلية نجد انفسنا امام تحدي حقيقي حيث صراع الارادة الفلسطينية وصراع البطولة والفداء والمجد لفلسطين من اجل الحرية للشعب الفلسطيني ومن اجل قيام الدولة الفلسطينية .. لا بد لنا من تكريس لغة الوحدة والعمل الوطني وتعميق روح الكفاح لدي شعبنا من اجل استمرار الجهد لدعم الدولة الفلسطينية وتحقيق النصر والصمود في وجه الاحتلال وممارساته القمعية ..
اننا نجد انفسنا في دولة فلسطين مطالبين اليوم بضرورة التوجه الي محكمة الامن الدولي والمطالبة بفتح تحقيقات والبدا بتوفير فريق دولي من المحامين والمختصين في قضايا الاسري لرفع قضايا جنائية ضد مدير مصلحة السجون الاسرائيلية المجرم بيني كينياك على  ارتكبه  بحق الأسرى في سجون الاحتلال.
ونناشد كافة مؤسسات حقوق الإنسان العاملة في فلسطين مساندة رفع الدعوى ضد ( المجرم بيني كينياك( والضباط التابعين له وملاحقتهم قانونيا عبر المحاكم الدولية حتى لايفلتوا من العقاب، حيث ان ما يتعرض له الأسرى والأسيرات من قمع وتنكيل وعزل انفرادي وإهمال طبي مخالف لاتفاقية جنيف الرابعة ولكل مواثيق حقوق الإنسان في العالم وانتهاكا صارخا لمواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأننا في دولة فلسطين نطالب لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة التدخل بشكل عاجل وفوري لوقف الهجمة المستمرة بحق الأسرى داخل السجون.
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
www.alsbah.net

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق