عندما تجلس مع نفسك وتبدأ تفكر في تاريخ الرئيس مبارك وتري ما هو عليه الان لا تملك الا ان يعتصر الألم والحزن قلبك علي هذا الزعيم وهذا الانسان الرئيس مبارك التحق بالكلية الحربية 1\ 11\ 1947 ثم التحق بكلية الطيران في في 1\ 2\ 1949وتخرج منها في 13\ 3\ 1950 , عمل مدرس بالكية الجوية من 52 الي 59عين مدير للكلية الجوية في 2\11\ 67 و كلف باعداد كوادر الطيران استعداد لحرب اكتوبر و في 22\6 \69 عين رئيس لاركان القوات الجوية وفي24 \4 \ 1972عين قائد للقوات الجوية ثم تولي قيادة سلاح الطيران في 73 .
من ينظر الي تلك التواريخ يلاحظ انه من سنة 47 تاريخ التحاق الرئيس مبارك بالكلية الحربية وحتي 73 حيث تولي قيادة سلاح الطيران في حرب اكتوبر فترة تقدر ب 26 عاما قضاها الرئيس مبارك في القوات المسلحة خاض فيها مبارك عدة حروب مع الجيش المصري وتحمل فيها مسئولية اعادة تكوين واعداد سلاح الطيران الذي تم تدمير 80% منه في هزيمة 67 واستطاع ان يصنع ضربة جوية فتحت باب النصر في حرب 73 .
قضي الرئيس مبارك اكثر من 60 عاما من العمل الجاد منذ ان كان طالبا حتي اصبح قائد عرف بالتزام والانضباط وحب العمل لم يكن بالمتكاسل او المتراخي اذكر انني سمعته يقول في احد اللقاءات انه و خلال تاريخه كله لم تتعدي اجازاته عدة أشهر. اكثر من 60 عاما قضي منها الرئيس مبارك 26 عاما في القوات المسلحة كانت كفيلة بان يظل مبارك بما قدمه فيها بطل عظيما يحمل علي الرءوس ويكتب اسمة في سجل الابطال والعظماء كانت كفيله بان يستريح وهو قانع بانه قدم للوطن الكثير ولكن لم يسترح اراد الله ان يواصل العطاء ويواصل التضحية من اجل الوطن فكان علي قدر كل مسئولية تولاها
فقد اختاره السادات نائبا له في 16\4 \ 75 ومن ينظر الي الصور التي تجمع مبارك بالسادات يري ان الرجل كان شعلة من النشاط كان في حالة حركة مستمرة وعمل لا ينقطع من اجل مصر وشعبها وشاء الله ان يرحل السادات بالرصاص الغادر يوم احتفاله بنصره ليسقط علي الارض غارقا في دمائه بعد ان وجهت اليه العشرات من الطلقات الغادرة فتولي الرئيس مبارك المسئولية من بعده في 14\ 10\ 81 ليجد نفسه امام وطن ارهقته الحروب وطن يعاني ازمات اقتصادية طاحنة وطن منعزل عن اخوته العرب فبدأ مبارك رحلة البناء والاصلاح علي مدار ثلاثين عاما لم نر فيها مبارك يستريح يوما بل هو دائم العمل ليل نهار وبفضل الله وبفضل حبه واخلاصه للوطن استطاع ان يحول مصر من حال الي حال فانتشرت انجازاته ومشروعاته علي طول مصر وعرضها وبدأت مصر تسير خطوات واسعة في طريق النهضة الحقيقية والتقدم وبدا العمر يمر من بين يديه ليجد نفسه وفي السنوات الاخيرة فريسة للمرض الذي انقض علي هذا الجسد الذي لم يعرف الراحة يوما هذا الجسد الذي ظل لاكثر من ستين عاما يعمل ويعمل دون توقف لم يكل ولم يمل ولم يرتاح ولكن هو الزمن .
بدأ المرض ينقض علي الرئيس مبارك و وقد بلغ من العمر الثلاثة والثمانين عاما ورغم ذلك ظل علي نفس طريقته وطبيعته انسان لا يعرف سوي العمل وجاء موت حفيده ليكسره ويعصر قلبه الما ولكنه ورغم ذلك احتفظ باحزانه في قلبه وعاد ليعمل ويعمل وكما هو الحال في اي نظام هناك الصالح والطالح وهذا ما كان مع الرئيس مبارك ظهر من الناس من اساء اليه واساء لعصره وتسبب في احداث بعض السلبيات ولكنها لم تتجاوز كونها سلبيات لم تكن بالكوارث الكبري لان مصر يديرها مبارك الرجل الذي لا يعرف االمستحيل اليه طريق ظل مبارك واضعا مصر وشعبها نصب عينه يحافظ عليها في الداخل والخارج ورغم هموم الوطن التي ارهقته لم ينس وطنه العربي ومشكلاته فلم يتأخر يوما عن نجده اخوته والوقوف بجوارهم وظلت مشكلة فلسطين همه الذي بذل من اجله الكثير من الوقت والجهد .
ثم جاءت احداث 25 يناير وخرجت جموع من الشعب تطالبه بالرحيل وخرج مبارك وبخبرة السنين يحاول ان يتدارك الموقف ويلبي المطالب ولكنهم تمادوا وعلت اصواتهم مدعومة باصوات امريكا تقول له ارحل فخرج يحذرنا من المؤامرة التي يتعرض لها الوطن حذرنا من الفوضي ولكنهم تمادوا وتعالت الاصوات ارحل طلب منهم ان يبقي لاستكمال فترة رئاسته لا لشئ سوي لرغبته ان يترك مصر امنه مستقرة ولكنهم لم يتركوه وتعالت الاصوات ارحل هنا وازاء هذا الاصرار لم يجد امامه الا الرحيل تاركا مصر في يد القوات المسلحة امانه ليحافظوا عليها وظل مبارك علي ارض وطنه وقال انه سيعيش ويموت علي ترابه.
ولكننا ابينا الا ان نهين هذا البطل في اخر ايامه فتعالت الصحيات ان حاكموا مبارك فدخل مبارك القفص وهو علي فراش المرض لم تتحرك قلوبنا ولم تحن بل ازادت قسوة لتطالب بتوقيع اشد العقوبات التي وصلت حد المطالبه بالاعدام . ويا لها من كلما ت صعبه عندما يخرج شعب مطالبا باعدم بطل ناسيا كل ما قدمة من اجله حربا وسلما حوكم مبارك وحكم عليه بالمؤبد زادت قسوتنا فوضعنا مبارك في سجن طره حيث العذاب والصراع مع المرض في ظل غياب اي رعاية صحية مناسبة لحالته وسنه فكان مؤبد بطعم الاعدم .
ومرت الايام وتوالت الاحداث وانتقلت مصر من بعد مبارك من سئ الي اسوأ حتي اصبحت عرضه للمجاعات والافلاس وعرضه للازمات الاقتصادية الطاحنة توالت الاحداث لنري الفساد الحقيقي والديكتاتورية الحقة لنري اهدار دماء المصريين لنري التزوير بشكله الفاضح لدستور مصر لنري الضرب بعرض الحائط بالقانون لنري الاهانة للشعب بكل طوائفة من جماعة كل ما يهمها هو ان تمكن نفسها من كل شئ في مصر .
ورغم ذلك لازلنا نسمع السب والشتم لمبارك رغم ذلك لم نعترف بعد بحقه وبما قدمه رغم ذلك لازال مبارك يصارع المرض في سجن طره , اي شعب نحن واي عقول وقلوب نمتلك ؟!! وكيف يكون هذا هو ثمن ما قدمه مبارك لمصر و كيف نسينا رحلة استمرت لاكثر من ستين عاما لجسد لم يستريح يوما عاشا حاملا هم وطنه وشعبه؟!! عاش يعمل من اجلهم ولهم اي شعب نحن عندما تكون هذه هي مكافأتنا لمبارك بعد كل ما قدمه من اجل مصر اين ضمائرنا ؟!! اين خوفنا من الله ؟!هل مبارك يستحق منا كل ما نفعله معه الان ؟ اليس جدير بنا ان نمتلك شيئا من الوفاء ولو القليل الذي نجنب به هذا الزعيم تلك المهانه ؟!!اين انتم ايها المصريون وكيف يكون هذا هو تعاملكم مع من خدمكم وقدم حياته من اجلكم ؟!!
كما نحن قساه القلوب عندما نصر علي ادانه برئ عندما نصر علي اهانه زعيم عندما نصر علي انكار الجميل كم نحن قساة القلوب عندما نضع رجل بحجم مبارك في الخامسة والثمانين من عمره ليتعذب ويتألم دون ان يحرك فينا هذا ساكنا؟11 ليس هكذا يكون رد الجميل ليس هكذا تكون اخلاق المخلصين من ابناء الوطن ليس هكذا يكون ثمن العطاء والتضحية .
الكاتبة \ سلوي أحمد
من ينظر الي تلك التواريخ يلاحظ انه من سنة 47 تاريخ التحاق الرئيس مبارك بالكلية الحربية وحتي 73 حيث تولي قيادة سلاح الطيران في حرب اكتوبر فترة تقدر ب 26 عاما قضاها الرئيس مبارك في القوات المسلحة خاض فيها مبارك عدة حروب مع الجيش المصري وتحمل فيها مسئولية اعادة تكوين واعداد سلاح الطيران الذي تم تدمير 80% منه في هزيمة 67 واستطاع ان يصنع ضربة جوية فتحت باب النصر في حرب 73 .
قضي الرئيس مبارك اكثر من 60 عاما من العمل الجاد منذ ان كان طالبا حتي اصبح قائد عرف بالتزام والانضباط وحب العمل لم يكن بالمتكاسل او المتراخي اذكر انني سمعته يقول في احد اللقاءات انه و خلال تاريخه كله لم تتعدي اجازاته عدة أشهر. اكثر من 60 عاما قضي منها الرئيس مبارك 26 عاما في القوات المسلحة كانت كفيلة بان يظل مبارك بما قدمه فيها بطل عظيما يحمل علي الرءوس ويكتب اسمة في سجل الابطال والعظماء كانت كفيله بان يستريح وهو قانع بانه قدم للوطن الكثير ولكن لم يسترح اراد الله ان يواصل العطاء ويواصل التضحية من اجل الوطن فكان علي قدر كل مسئولية تولاها
فقد اختاره السادات نائبا له في 16\4 \ 75 ومن ينظر الي الصور التي تجمع مبارك بالسادات يري ان الرجل كان شعلة من النشاط كان في حالة حركة مستمرة وعمل لا ينقطع من اجل مصر وشعبها وشاء الله ان يرحل السادات بالرصاص الغادر يوم احتفاله بنصره ليسقط علي الارض غارقا في دمائه بعد ان وجهت اليه العشرات من الطلقات الغادرة فتولي الرئيس مبارك المسئولية من بعده في 14\ 10\ 81 ليجد نفسه امام وطن ارهقته الحروب وطن يعاني ازمات اقتصادية طاحنة وطن منعزل عن اخوته العرب فبدأ مبارك رحلة البناء والاصلاح علي مدار ثلاثين عاما لم نر فيها مبارك يستريح يوما بل هو دائم العمل ليل نهار وبفضل الله وبفضل حبه واخلاصه للوطن استطاع ان يحول مصر من حال الي حال فانتشرت انجازاته ومشروعاته علي طول مصر وعرضها وبدأت مصر تسير خطوات واسعة في طريق النهضة الحقيقية والتقدم وبدا العمر يمر من بين يديه ليجد نفسه وفي السنوات الاخيرة فريسة للمرض الذي انقض علي هذا الجسد الذي لم يعرف الراحة يوما هذا الجسد الذي ظل لاكثر من ستين عاما يعمل ويعمل دون توقف لم يكل ولم يمل ولم يرتاح ولكن هو الزمن .
بدأ المرض ينقض علي الرئيس مبارك و وقد بلغ من العمر الثلاثة والثمانين عاما ورغم ذلك ظل علي نفس طريقته وطبيعته انسان لا يعرف سوي العمل وجاء موت حفيده ليكسره ويعصر قلبه الما ولكنه ورغم ذلك احتفظ باحزانه في قلبه وعاد ليعمل ويعمل وكما هو الحال في اي نظام هناك الصالح والطالح وهذا ما كان مع الرئيس مبارك ظهر من الناس من اساء اليه واساء لعصره وتسبب في احداث بعض السلبيات ولكنها لم تتجاوز كونها سلبيات لم تكن بالكوارث الكبري لان مصر يديرها مبارك الرجل الذي لا يعرف االمستحيل اليه طريق ظل مبارك واضعا مصر وشعبها نصب عينه يحافظ عليها في الداخل والخارج ورغم هموم الوطن التي ارهقته لم ينس وطنه العربي ومشكلاته فلم يتأخر يوما عن نجده اخوته والوقوف بجوارهم وظلت مشكلة فلسطين همه الذي بذل من اجله الكثير من الوقت والجهد .
ثم جاءت احداث 25 يناير وخرجت جموع من الشعب تطالبه بالرحيل وخرج مبارك وبخبرة السنين يحاول ان يتدارك الموقف ويلبي المطالب ولكنهم تمادوا وعلت اصواتهم مدعومة باصوات امريكا تقول له ارحل فخرج يحذرنا من المؤامرة التي يتعرض لها الوطن حذرنا من الفوضي ولكنهم تمادوا وتعالت الاصوات ارحل طلب منهم ان يبقي لاستكمال فترة رئاسته لا لشئ سوي لرغبته ان يترك مصر امنه مستقرة ولكنهم لم يتركوه وتعالت الاصوات ارحل هنا وازاء هذا الاصرار لم يجد امامه الا الرحيل تاركا مصر في يد القوات المسلحة امانه ليحافظوا عليها وظل مبارك علي ارض وطنه وقال انه سيعيش ويموت علي ترابه.
ولكننا ابينا الا ان نهين هذا البطل في اخر ايامه فتعالت الصحيات ان حاكموا مبارك فدخل مبارك القفص وهو علي فراش المرض لم تتحرك قلوبنا ولم تحن بل ازادت قسوة لتطالب بتوقيع اشد العقوبات التي وصلت حد المطالبه بالاعدام . ويا لها من كلما ت صعبه عندما يخرج شعب مطالبا باعدم بطل ناسيا كل ما قدمة من اجله حربا وسلما حوكم مبارك وحكم عليه بالمؤبد زادت قسوتنا فوضعنا مبارك في سجن طره حيث العذاب والصراع مع المرض في ظل غياب اي رعاية صحية مناسبة لحالته وسنه فكان مؤبد بطعم الاعدم .
ومرت الايام وتوالت الاحداث وانتقلت مصر من بعد مبارك من سئ الي اسوأ حتي اصبحت عرضه للمجاعات والافلاس وعرضه للازمات الاقتصادية الطاحنة توالت الاحداث لنري الفساد الحقيقي والديكتاتورية الحقة لنري اهدار دماء المصريين لنري التزوير بشكله الفاضح لدستور مصر لنري الضرب بعرض الحائط بالقانون لنري الاهانة للشعب بكل طوائفة من جماعة كل ما يهمها هو ان تمكن نفسها من كل شئ في مصر .
ورغم ذلك لازلنا نسمع السب والشتم لمبارك رغم ذلك لم نعترف بعد بحقه وبما قدمه رغم ذلك لازال مبارك يصارع المرض في سجن طره , اي شعب نحن واي عقول وقلوب نمتلك ؟!! وكيف يكون هذا هو ثمن ما قدمه مبارك لمصر و كيف نسينا رحلة استمرت لاكثر من ستين عاما لجسد لم يستريح يوما عاشا حاملا هم وطنه وشعبه؟!! عاش يعمل من اجلهم ولهم اي شعب نحن عندما تكون هذه هي مكافأتنا لمبارك بعد كل ما قدمه من اجل مصر اين ضمائرنا ؟!! اين خوفنا من الله ؟!هل مبارك يستحق منا كل ما نفعله معه الان ؟ اليس جدير بنا ان نمتلك شيئا من الوفاء ولو القليل الذي نجنب به هذا الزعيم تلك المهانه ؟!!اين انتم ايها المصريون وكيف يكون هذا هو تعاملكم مع من خدمكم وقدم حياته من اجلكم ؟!!
كما نحن قساه القلوب عندما نصر علي ادانه برئ عندما نصر علي اهانه زعيم عندما نصر علي انكار الجميل كم نحن قساة القلوب عندما نضع رجل بحجم مبارك في الخامسة والثمانين من عمره ليتعذب ويتألم دون ان يحرك فينا هذا ساكنا؟11 ليس هكذا يكون رد الجميل ليس هكذا تكون اخلاق المخلصين من ابناء الوطن ليس هكذا يكون ثمن العطاء والتضحية .
الكاتبة \ سلوي أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق