متى يفيق الشعب.. الإخوان باعوا مصر؟/ مجدي نجيب وهبة

** هذه الرسالة أتوجه بها إلى الفريق "عبد الفتاح السيسى" ، وزير الدفاع ، وإلى كل ضابط وجندى بالقوات المسلحة المصرية .. هذه الرسالة أتوجه بها إلى كل ضباط وجنود الشرطة المصرية ، إلى الشعب المصرى العظيم ، إلى قضاة مصر الشرفاء وإلى كل الإعلاميين والصحفيين الشرفاء .. وإلى كل من يهمه الأمر للحفاظ على أمن وسلامة هذا الوطن ..
** الذى يجب أن يعلمه الجميع أن من يحكم مصر الأن هو الرئيس الأمريكى ، والسيدة وزير الخارجية "هيلارى كلينتون" ، بل والإدارة الأمريكية بالكامل ، وليس الرئيس التابع لجماعة الإخوان المسلمين "مرسى العياط" ، وليس مكتب الإرشاد ، وليس فصيل الجماعة المحظورة .. فكل هؤلاء هم مجرد عرائس مارونيت تحركها الإدارة الأمريكية .. لتنفيذ كل مخططاتهم القذرة لإسقاط وتقسيم مصر وهدمها ..
** هذه الحقيقة يجب أن يدركها الجميع ويعترفون بها .. فكلنا مسئولون عما وصلت إليه مصر .. نعم ، الجميع مسئولين عن إنهيار الدولة إقتصاديا ، وإنهيار السياحة ، وإنهيار الأمن والأمان ، وسقوط هيبة الدولة ، وإنهيار القضاء ، ولكن مع فداحة ما وصلنا إليه .. مازال البعض يكذبون على أنفسهم ويرددون أن وصول الإخوان إلى سدة الحكم فى مصر هى إرادة شعبية ؟!!! ...
** فالمسئولية الكبرى تقع على أكتاف القوات المسلحة المصرية .. هذه المؤسسة العسكرية التى ظلت ، ومازالت الدرع الأمن للوطن منذ ثورة 23 يوليو 1952 .. هذه المؤسسة هى التى سوف يحاكمها التاريخ عندما تضيع أمنا العظيمة وأرضنا الطاهرة وشعبنا العظيم .. كما إنهم جزء من هذا الشعب بل هم الشعب نفسه .. وهم الذين أقسموا على حماية الوطن والقانون والدستور !!! ..
** دعونا نتساءل بعد أن وصلت مصر إلى هذا المنحدر الخطير .. وهذا السقوط المروع .. هل ما نراه ولا نتحرك هو نتيجة غيبوبة أصابتنا فى عقولنا .. هل هو جهل سيطر على أفكارنا .. ونحن نرى أمنا العظيمة مصر تتهاوى وتتساقط وتتمزق أمام أعيننا ، والجميع صامتون .. هل أصابتنا البلاهة فلم نعد نميز بين الحق والضلال .. هل هى وكسة وخيبة قوية أصابتنا ، وأصبحنا نتفاخر بضياع الوطن .. وسقوط مصر ؟!! ..
** هل هو قدرنا ألا نفهم ولا ندرك ما يدور حولنا ، رغم أنه معلن وكاشف للجميع .. هل تأمر الجميع على إسقاط وتدمير هذا الوطن ، وإسقاط كل مؤسساته .. هل تحولنا جميعا إلى لصوص ومرتزقة دون أن ندرى ..
** هل أصابنا العمى والحول .. ونحن نرى وطننا بكل مؤسساته ينهار أمامنا .. ومع ذلك نظل صامتين كالبلهاء .. لا نحرك ساكنا .. فكل ما نفعله نثور ونتوعد ونهدد ونعتصم .. ويسقط منا الضحايا الأبرياء .. ثم نعود لنصمت ويتساءل الجميع ما الذى يحدث فى مصر .. هل مازالت مصر وطننا .. أم نحن غرباء فى وطن ولدنا على أرضه .. ما الذى أصابنا ونحن نرى إنهيار دولة القانون والدستور والقضاء .. والجميع صامتون ..
** القضاء ينكسر والقضاة أصابهم الهلع .. فالمحاكم يحاصرها الشواذ والبلطجية والميليشيات .. والأمن لا يقبض على أحد بأوامر سيادية .. وهذا ليس بكلامى بل هو تصريح الوزير السابق "أحمد جمال الدين" ، وزير الداخلية ..
** الإعلام يحاصره الغوغاء .. ويرهبون الإعلاميين ، والصحافة تصادر طباعتها والأقلام تقصف .. ولا شئ يحدث للدفاع عنهم !!! .. الشرطة تهان وتهدر كرامتها وتفكك مفاصلها .. والمؤسسة العسكرية تنتظر نفس المصير للإطاحة بكل قيادتها العسكريين .. والجميع صامتون ..
** ما الذى أصابنا ؟!! .. هل أصابتنا البلاهة والغباء لهذه الدرجة .. هل هذا هو قدرنا .. هل وهل وهل .. تساؤلات عديدة لا تجد إجابة .. تساؤلات وعتاب أين الشعب المصرى ؟!! ..
** لماذا صمت الشعب المصرى عن رفع اللافتات فى كل الشوارع والميادين فى أمريكا وفى أوروبا .. لتدين سيناريو إسقاط مصر .. لم نسمع أى برنامج يدين التدخل الأمريكى السافر ، ويفضح الإرهابى أوباما ويكشف مخططات إسقاط مصر ..
** لماذا صمت الجميع .. بينما مصر تضيع وتعيش فى زمن الدولة بلا قانون .. وبلا دستور .. وبلا رئيس .. كيف يذهب الشعب المصرى إلى صناديق الإنتخابات البرلمانية لمجلس الشعب القادم ، ويتسابقون فى خزى وعار وهم يحاولون الحصول على مقاعد فى البرلمان .. كيف يذهب من أطلقوا على أنفسهم جبهة الإنقاذ الوطنى .. وهم فى الحقيقة مجموعة هشة من الجماعات الحنجورية لا تعمل للصالح العام ، بل تعمل لمصلحة أشخاص معدودين لا تعنيهم مصر .. بل ما يعنيهم هو الحصول على مقعد داخل البرلمان ، وهم يخدعون الشعب بشعارات زائفة ووطنية مضللة ..
** كيف يوافق هؤلاء المرتزقة الهرولة إلى الصراع على مقاعد مجلس الشعب وهم الذين رفضوا الإعلان الدستورى المكمل .. وهم الذين رفضوا الدستور المضلل وهم الذين رفضوا الجمعية التأسيسية التى أقرت الدستور وهم الذين رفضوا توغل رئيس الدولة على السلطة القضائية .. وهم الذين رفضوا مجلس الشورى الباطل .. وهم الذين إنتقدوا شرعية رئيس الدولة بعد أن حنث القسم أكثر من مرة .. وهم الذين إعترضوا على كل القوانين الغير دستورية .. وبعد كل ذلك فخوض هؤلاء المرتزقة للإنتخابات البرلمانية القادمة لمجلس الشعب .. فهذا يعنى أنهم يسخرون من الشعب ، وهم مجموعة من الحنجوريين الذين ساهموا فى إسقاط وتدمير مصر .. فليس هناك أى معنى لخوض الإنتخابات البرلمانية القادمة إلا شئ واحد فقط .. هو الإعتراف بكل الفساد والإرهاب والبلطجة ، والإعتداء على القضاء وعلى حرية الصحافة والإعلام ..
** نعم .. الجميع مغيبون وبلهاء .. يهرولون وراء السراب والوهم .. ويتاجرون فى الفوضى .. وليذهب الوطن إلى الجحيم .. ولتسقط مصر إلى الأبد !!!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق