أختى وصديقتى إتقى الله فى نفسك/ ايمان حجازى

الإحترام لا يعنى البرود
الإحترام لا يعنى إنعدام العاطفة
الإحترام لا يعنى موت المشاعر
الإحترام لا يعنى عدم الثقة بالنفس ................
بالأمس رأيت منظرا أثار حفيظتى وغيرتى أيضا ... نعم غيرتى على بنات جنسى اللائى أكن لهن الإحترام وأتمنى لهن العفو والسلامة
فقد كانت معلوماتى دائما - ومن خلال خبرتى البسيطة بالحياة - أن اللقاءات العاطفية الرومانسية البريئة التى تتم بين الشاب والفتاة أو الرجل والسيدة قد تأخذ بعض اللمسات ويعتريها بعض النظرات الحانية العاطفية , وهذا وضع طبيعى لأن الجو يكون رومانسيا والمناخ يحيطه الخيال والعواطف تكون متأججة
وكان دائما راسخا فى إعتقادى أن الرجل أو الشاب هو من يبدأ بمثل تلك اللمسات لما يمتاز به أو يوصف به من الجرأة والإقدام أو لأنه الرجل كدة ببساطة , فتقابله الفتاة أو السيدة - حسب تصرفها أو حسب قبولها - إما بالرفض المعلن بالنظرة أو الكلام , أو بالقبول النابع من الرضا
لكن ما رأيته كان مثيرا للجدل مثيرا للتساؤل مثيرا للتعجب !!!!!
فقد رأيت فى وضح النهار وعلى رصيف المترو سيدة أو آنسة ثلاثينية تجلس بجوار شاب ربما يكون فى مثل عمرها وتبادئه باللمس ويداها تتحرك بحرية على رجله وزراعه بل وقد وضعت زراعها خلف ظهره فى شبه إحاطة , أو ما يسمى ضمة , والضمة هنا ليست أخت الفتحة أو الكسرة !!!!
فهالنى ما رأيت , وكدت أسألهما لماذا هما متبادلان المواقع !!!!!
وما هالنى أيضا أن السيدة لم تكن فى سن الإتاشر المتسم بالتهور أو البلاهة ولم تكن عشرينية ملتهبة المشاعر وعاطفية بل هى ثلاثينية يجب أن تكون أكثر عقلانية مما رأيت !!!!!
أدهشنى كثيرا وحيرنى هذا المشهد وأثار الكثير من التساؤلات فى ذهنى بداية بسؤال
هل هذا هو المدعو الحب !!!!!؟؟
ومنذ متى تم الفصل بين الحب بمشاعره الجميلة وبين الإحترام !!!!!؟؟
أنا كمرأة لست ضد الحب ولست متزمتة ولست رجعية ولكنى أحمل لنفسى الكثير من الإحترام الذى لا يمكن أن يضعنى فى مصاف الإبتذال أو الإستهلاك
أنا ككاتبة وشاعرة وصحفية لست إخوانية ولا سلفية ولا أمت بصلة لجماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ولكن إعتقادى الشخصى بإحترامى لذاتى نابع من كونى مسلمة متدينة وسطية حنيفية تعى تعاليم دينها وما يحض عليه بصراحة وببساطة
أنا كإنسانة متعلمة - من واقع شهاداتى العلمية - مثقفة - قدر إستطاعتى - مستقلة بآرائى وشخصيتى واثقة من نفسى قادرة على فرض وجودى على أى مجتمع أعيشه محترمة معتنقة لمبدأ أنت حر ما لم تضر - ما لم تضر نفسك ما لم تضر الناس - من هذا المنطلق لا أعتقد أنى إن تركت نفسى للرجل - أيا كان من هو - ليعبث بى أو أن أتجاسر وأدلله على حساب كرامتى ,, لست أعتقد أنى بهذا أنال إحترامه !!!!
لمثل هذه السيدة أقول .............
مثل هذا التصرف يا سيدتى عندما كان يجىء من رجل كنا نثور عليه ونقول له إتقى الله فى عرضها وكيانها فماذا نحن قائلين لك أنت الآن !!!!!!
يا بنات حوا
يا سيدات وفتيات المجتمع المصرى ,,,,
هل ما حدث يعتبر خطأ المجتمع فى حقكن !!!! أن أوهمكن أن الحياة بغير رجل وبعيدا عن كنف رجل لا تعتبر حياة فأرغمكن على أن تهدرن كرامتكن إبتغاءا لكسب رضاء هذا الرجل بأى شكل إن كان المهم أن تكون النهاية زواج !!!!!!
يا بنات حوا
ليت أحلامكن لا تقف عند حدود الرجل ,,,, نعم أنا معكن ومثلكن أحلم بالرجل بالزوج بالآخر ولكن أحلامى يغلفها الإحترام , وهو ما يبعد يد الرجل عن يدى فى غير لمسات الحلال ,, وهو ما يترك عينى تذهب فى نظراتها الى البعد الثالث فلا تحيرها نظرة رجل ولا تدوبها همسة حب من رجل فتخرجها عن حدود اللياقة والإحترام
وأخيرا وليس آخرا أهمس للمرة المليون فى
آذان الأمهات أن كفى عن ذكر الزواج كقارب نجاة لحياة إبنتك المهدرة
الى المجتمع بكافة عناصره وأدواته أن أعيدو تشكيل منظومة تكوين المرأة بإعتدال فلا تعتصروها بين الجهاد والزواج ,, ولتكن خطتكم معتدلة تراعى أن تكون الأنثى إيجابية فى كل تواجد ولا تهدر كرامتها على عتبة الرجل كما لا تستغنى عن أنوثتها على عتبة العمل , بهذا ستكون الأنثى متزنة متوازنة عقلانية تحسن التصرف وقت اللزوم كما تحسن الإختيار
الى المرأة أو الفتاة أو السيدة .... كفى عن إعتبار أن الرجل هو سفينة نوح التى سوف تهل على حياتك فتنجيكى من الطوفان ,, لربما كان نتيجة التسرع أن يكون الرجل هو الطوفان نفسه وقتها تحتاجين الى سفينة نوح فلا تجدينها حتى بداخل نفسك

عليكن أن تكن أكثر ثقة فى أنفسكن , والأجدى أن تكن أكثر ثقة فى الله عز وجل
عليكن الإيمان بأن ما أصابنى لم يكن ليخطأنى وما أخطأنى لم يكن ليصيبنى
ألا هل بلغت اللهم فأشهد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق