كان الكندي فيكتور أوريل، يدخرّ بعض دخله؛ كي يتمكن من الرحيل إلى أستراليا. قبل سفره، حدثت حادثة: صدم امرأة بسيارته، ووضع في السجن.
راحت الأيام تمر بطيئة، فكّر في أي شيء يمكنه من القضاء على السأم الذي يعانيه خلال الساعات الطويلة.. لم يجد في مكتبة السجن كتباً تروق له مطالعتها، فبحث عن المجلات القديمة، ربما يجد فيها ضالته.. وبينما هو يتصفحها، تفتّح ذهنه، ومرّ به خاطر، فأمسك بصور المجلات، وراح يقطعها إلى قطع غير منتظمة، ثم بدأ يخلطها ثم يعود ويحاول التوفيق بينها مرة بعد أخرى، وفتن بهذه التسلية التي ساعدته على تمضية ساعات طويلة وراء قضبان السجن دون ملل.
فلما أفرج عن أوريل، رأى أن يستغل هذه الألعاب، على نطاق واسع، وبادر فاشترى بضع مئات من الصور القديمة، وطفق يلصقها على ورق مقوّى، ثم راح يقطع الصورة الواحدة إلى أجزاء عدة ويضعها في صندوق من الكرتون، وأخيراً يحمل صناديقه ليبيعها للدكاكين.
استطاع بما كان قد ادّخره للسفر إلى أستراليا، أن ينشيء تجارته، ويعمل هذه الألعاب كألغاز، يقوم الأطفال بحلها، وانتشرت في جميع أنحاء العالم، وأصبح السجين مليونيراً.
ألا تلامس قصة حياة فيكتور أوريل، ومشاعره، مشاعرنا جميعاً؟!..
ألم نحلم بالانطلاق إلى حياة جديدة، نجد فيها الحرية، والعدالة، والكرامة، وكل ما هو أفضل، فإذا بنا في سجن كبير مقيدين بأغلال خيبات الأمل، واجترار الألم، والحزن، وقد مللنا لعبة السياسة القذرة، التي دائماً تترك خاسراً يعاني ويقاسي؟!..
ألا تلهمنا أحجية صوره الممزقة؛ لنمارس ما نسميه: "لعبة الوطن"؟!..
لعبة لا نمزّق فيها صورة الوطن؛ لأنه أصبح ممزقاً بيد من سرقوا ثورة الشعب .. بل نجمع شتاتها، بلم شمل أبناء الوطن الواحد بكل تياراته، واختلافاته، وخلافاته؛ لتعود صورة الوطن مرئية.
لعبة نربح من وراءها ما هو أعظم من المال، والسلطة: ربح الوطن!...
راحت الأيام تمر بطيئة، فكّر في أي شيء يمكنه من القضاء على السأم الذي يعانيه خلال الساعات الطويلة.. لم يجد في مكتبة السجن كتباً تروق له مطالعتها، فبحث عن المجلات القديمة، ربما يجد فيها ضالته.. وبينما هو يتصفحها، تفتّح ذهنه، ومرّ به خاطر، فأمسك بصور المجلات، وراح يقطعها إلى قطع غير منتظمة، ثم بدأ يخلطها ثم يعود ويحاول التوفيق بينها مرة بعد أخرى، وفتن بهذه التسلية التي ساعدته على تمضية ساعات طويلة وراء قضبان السجن دون ملل.
فلما أفرج عن أوريل، رأى أن يستغل هذه الألعاب، على نطاق واسع، وبادر فاشترى بضع مئات من الصور القديمة، وطفق يلصقها على ورق مقوّى، ثم راح يقطع الصورة الواحدة إلى أجزاء عدة ويضعها في صندوق من الكرتون، وأخيراً يحمل صناديقه ليبيعها للدكاكين.
استطاع بما كان قد ادّخره للسفر إلى أستراليا، أن ينشيء تجارته، ويعمل هذه الألعاب كألغاز، يقوم الأطفال بحلها، وانتشرت في جميع أنحاء العالم، وأصبح السجين مليونيراً.
ألا تلامس قصة حياة فيكتور أوريل، ومشاعره، مشاعرنا جميعاً؟!..
ألم نحلم بالانطلاق إلى حياة جديدة، نجد فيها الحرية، والعدالة، والكرامة، وكل ما هو أفضل، فإذا بنا في سجن كبير مقيدين بأغلال خيبات الأمل، واجترار الألم، والحزن، وقد مللنا لعبة السياسة القذرة، التي دائماً تترك خاسراً يعاني ويقاسي؟!..
ألا تلهمنا أحجية صوره الممزقة؛ لنمارس ما نسميه: "لعبة الوطن"؟!..
لعبة لا نمزّق فيها صورة الوطن؛ لأنه أصبح ممزقاً بيد من سرقوا ثورة الشعب .. بل نجمع شتاتها، بلم شمل أبناء الوطن الواحد بكل تياراته، واختلافاته، وخلافاته؛ لتعود صورة الوطن مرئية.
لعبة نربح من وراءها ما هو أعظم من المال، والسلطة: ربح الوطن!...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق