شقيقَ الحبِّ هاكَ شعاعَ قلبي
يُسجِّلُ في يديكَ لهُ اعترافا
يموتُ جميعُهُ لو كانَ يرضى
جميعُكَ لا يكونُ لهُ مضافا
فصولُ الحبِّ لا تحيا بعطرٍ
إذا هيَ لا تُجيدُ الإختلافا
أأجلُ عذوبةِ القبلاتِ هذا
جميعُ الوردِ يصطفُّ اصطفافا
فليتَ جميعَ ما عندي تتالى
إليكَ و كانَ عندكَ مستضافا
سأبقى في النواقصِ مستمرِّاً
إذا لمْ أغترفْ منكَ اغترافا
فأنتَ اللُّبُّ في بدني و روحي
و كُلِّي منكَ ينسجُ لي غلافـا
و فيكَ لقاءُ مضموني و شكلي
أجادَ أضاءَ قد لبَّى و طافا
و ماءُ العشقِ في شفتيْكَ يجري
و لا يرضى لمجراهُ انعطافا
و منكَ رأيتُ ألواني تداوتْ
و فجري مِن جمالِكَ قد تعافى
جمالُكَ سيِّدي صلواتُ عيدٍ
تُزيِّنني التسامحَ و العفافا
و لا كونٌ يُكوِّنني مياهاً
إذا لمْ يرتشفْ منكَ ارتشافا
و كمْ جرحٍ أماتَ نشيدَ قلبي
و مِنْ عينيكَ جرحي قد تشافى
و لا معنى يزيدُ الحبَّ قدْراً
إذا هوَ لا يرى منكَ التفافا
جعلتُكَ دائماً نبضاً لقلبي
و قلبي منكَ لا يخشى انحرافا
قرأتـُكَ دائماً معراجَ عطرٍ
يذوِّبُني و يبعثني هُتافا
و يكتبُني على همزاتِ وصلٍ
فأطفئُ بينَ حرفينا الخلافا
أضمُّكَ بين أجنحتي محيطاً
و ما لي بعد هذا أن أخافـا
تشابكنا فلا صدري بهذا
أمامَ الضمِّ ينصرفُ انصرافا
و كمْ هدفٍ جميلٍ منكَ يأتي
بأنكَ قد أجدتَ الاحترافا
تمزَّقتِ الشباكُ و كان قلبي
هوَ الهدفُ الذي بكَ قد تعافى
و منكَ قصائدى تترى و لكنْ
إلى الذوبانِ تـُقطتـَفُ اقتطافـا
أحبُّكَ فاستمعْ نبضاتِ قلبي
تبثُّ إلى فواصلِها اعترافا
سكبـتـُكَ بين أوتاري و ثغري
و سكبُـكَ فاضَ في روحي و طافـا
و فيكَ أغوصُ أعماقاً لأحيا
و لا أرضى بغيركَ أن أكافا
حضـنـتـُكَ سيِّدي موجاً و كلِّي
بهذا الحضنِ يُختطفُ اختطافا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق