أحمد أبو صالح يميط اللثام عن الترتيبات التي سبقت انقلاب الثامن من آذار 1963
نظراً لأهمية شهادة أحمد أبو صالح على العصر التي أجرتها معه قناة الجزيرة الفضائية والصراحة التي اكتنفتها، والشفافية التي ميزتها، ننقل حرفياً ما جاء في هذه الشهادة عن الترتيبات التي تمت قبل وقوع انقلاب الثامن من آذار 1963، ودور حزب البعث في هذه الترتيبات وهو أحد قياداته، وتولى وزارات عديدة بين عامي 1963 و 1966، كما أصبح عضواً في القيادة القطرية لحزب البعث. وكان من أبرز المقربين من الرئيس السوري الأسبق أمين الحافظ خلال فترة حكمه.
الترتيب لانقلاب 8 آذار وعودة البعثيين للسلطة
نظراً لأهمية شهادة أحمد أبو صالح على العصر التي أجرتها معه قناة الجزيرة الفضائية والصراحة التي اكتنفتها، والشفافية التي ميزتها، ننقل حرفياً ما جاء في هذه الشهادة عن الترتيبات التي تمت قبل وقوع انقلاب الثامن من آذار 1963، ودور حزب البعث في هذه الترتيبات وهو أحد قياداته، وتولى وزارات عديدة بين عامي 1963 و 1966، كما أصبح عضواً في القيادة القطرية لحزب البعث. وكان من أبرز المقربين من الرئيس السوري الأسبق أمين الحافظ خلال فترة حكمه.
الترتيب لانقلاب 8 آذار وعودة البعثيين للسلطة
أحمد منصور: كيف تم الترتيب لانقلاب 8 آذار 63؟ اللي أنتم سميتوه ثورة بعد كده، وعملتم مجلس قيادة ثورة؟
أحمد أبو صالح: في الحقيقة اكتشفنا فيما بعد إنه أثناء…
أحمد منصور: طبعا دا حزب البعث اللي عملو الانقلاب ده، كده الحزب بدأ ينظم نفسه مرة تانية في ظل..
أحمد أبو صالح: مو بس.. أنا.. أنا هاحكي لك في الحقيقة كان في هناك لجنة عسكرية مشكلة من أيام الوحدة.
أحمد منصور: دي اللجنة العسكرية للبعث، دي اللي شكلت في مصر.
أحمد أبو صالح: في مصر.
أحمد منصور: اللي كان فيها حافظ الأسد، وكان فيها أمين الحافظ ومحمد عمران.
أحمد أبو صالح: محمد عمران لأ أمين الحافظ ما له علاقة، أمين الحافظ ضم إلى اللجنة العسكرية بعد عودته من الأرجنتين.
أحمد منصور: كان أغلبها من العلويين.
أحمد أبو صالح: أغلبها من العلويين، وفيه 2،3 دروز، هادول إذا..
أحمد منصور (مقاطعا): ممكن تقول لنا مين هم لو أنت تذكر؟
أحمد أبو صالح: أنا اللي باذكرهم الآن، طبعا هادول حافظ الأسد ومحمد عمران وصلاح جديد زائد مزيد هنيدي زائد مثلا عثمان كنعان..
أحمد منصور: كل دول علويين الخمسة؟
أحمد أبو صالح: عثمان.. لأ مزيد هنيدي درزي، عثمان كنعان والثلاثة الآخرين عمران وصلاح وحافظ هادولا علويين، أجه أمين الحافظ من الإرجنتين ضموه لأنه إجا وزير داخلية يعني وهو عسكري بعده رئيس أركان، فضموه للجنة، عثمان كنعان أصله من اللواء، .. فيه محمود الحاج محمود، العقيد محمود الحاج.. صار مسؤول مخابرات بعد 8 آذار، فيه.. هادول اللي أتذكرهم.
أحمد منصور: كان دورك التنظيمي إيه انت في الفترة دي؟ فترة الانفصال؟
أحمد أبو صالح: أنا قبل 8 آذار، أنا عضو قيادة قطرية موسع، هيك بيسموها، وبالتسمية من دون انتخابات لأنه العمل سري.
أحمد منصور: وكان مين الأمين العام؟
أحمد أبو صالح: الأمين العام شبلي العيسمي.
أحمد منصور: شبلي العيسمي.
أحمد أبو صالح: لأنه الأستاذ ميشيل وقع على هاي ما يسمى وثيقة الانفصال، صار إلى حد ما مرفوض حزبيا، وشخص وقع يصير أمين قطري، ما يصير، فصار شبلي، لكن كان أستاذ صلاح الدين يصدر جريدة (البعث)…
أحمد منصور: صلاح البيطار.
أحمد أبو صالح: والاجتماعات تتم غالبا في مكاتب جريدة البعث، فكنت أنا عندما أسافر إلى دمشق التقي بالبيطار وبالعيسمي، والعيسمي هو يعمل جولات على المحافظات، ويتعمد ما ينام بالفنادق؟ مثلا بحلب بينام عندي وإلى آخره، وبهذاك الوقت مو معروف إنه في لجنة عسكرية، إنه في ضباط بعثيين، وهادول جاهزين للقيام بعمل، لكن وعلى أساس أنه هادول بيؤتمروا بأمر اللجنة العسكرية قبل أن يؤتمروا بأمر قيادة الحزب.
أحمد منصور: كان فيه صراعات في ذلك الوقت بين رئيس الدولة ناظم القدسي وبين رئيس الوزراء خالد العظم، ما بين رئيس الوزراء خالد العظم ما بين قائد الجيش زهر الدين، خالد العظم كان بيرفض إعادة الأحكام العرفية، دول كان بيطالبوا لأنه كل يوم والثاني مظاهرات وهتافات لعبد لناصر وللوحدة، حتى إن خالد العظم في مذكراته وصف ما كان يحدث من مظاهرات وغيرها فقال: كانت صور.. احتلت صور عبد الناصر كذلك جدران غرف الطلاب شبانا وشابات، وعلقت ضمن الإطارات على صدور الكواعب، إلى جانب صور الكواكب المتلألئة في سماء التمثيل والسينما، وقد تدلت تلك الصور على الحبال كما تعلق الخرفان في دكاكين القصابين، أو رفعت على رؤوس العصي، وطيف بها في الشوارع كلافتات الإعلان عن الحفلات البهلوانية، وإلى جانب هذه الدعاية المرئية استعملت الدعاية السمعية على أوسع مدى في الإذاعة والتليفزيون سواء بالمقالات أو الأخبار أو لتعليقات، او بالأغاني والأناشيد، حتى أصبح اسم عبد الناصر يتردد على الألسنة ويعبر.. وعبر الأذان أكثر مما يتردد اسم خالق الأرض والسماوات على ألسنة العباد.
ما رأيك في هذه الصورة اللي رسمها خالد العظم؟
أحمد أبو صالح: هو يعني خالد العظم يعني حاول يقيم علاقة مباشرة مع الجماهير، فبدأ بزيارة بعض المحافظات، فوجئ عندما وصل إلى حوران، ودعا الجماهير إلى الاجتماع، وهيأ له المحافظ والناس الموجودة هناك اجتماع، ما فيه واحد إلا يعني ضربه بالطماطم بالبندورة، فطلع مغسل المسكين من فوق لتحت بالطماطم، وقطع الزيارة ورجع، وأحس بأنه لا مكان له أو لغيره إذا لم يكن إيجابيا من مصر، وبالتالي الوحدة وعبد الناصر أيضا.
أحمد منصور: شعب مخدوع.
أحمد أبو صالح: معلش، أنا الآن.. أنا الآن عم باوصف لك واقع، الشعب بالمحصلة كان صعب خداعه، صعب، جزء بيجوز.. بيجوز يستغرق وقت لحتى يكتشف الحقيقة لكن يكتشف…
أحمد منصور: لكن الشعوب دي شعوب واعية؟
أحمد أبو صالح: ياسيدي هل أنا.. أنا.. أسمح لي.. أنت هلأ آخذ دور المحقق سيدي - مثل ضابط مخابرات طب أسمح لي أنا أطرح عليك سؤال.
أحمد منصور: تفضل.
أحمد أبو صالح: الآن لو كانت الوحدة قائمة بعبد الناصر أو بغير عبد الناصر، الوحدة بين سورية ومصر…
أحمد منصور: كانت إسرائيل انتهت من يومها.
أحمد أبو صالح: لو كانت قائمة.
أحمد منصور: دا لو كانت وحدة على أسس تحترم قيمة الإنسان الذي يغير كل شيء، وليست قائمة على إذلاله وقتله وتعذيبه، ووضعه في الأسيد..
أحمد أبو صالح: كويس.. كويس على رأسي، على رأسي، إذن عزيزي.. إذن أنت.. إذن أنت مع مبدأ الوحدة..
أحمد منصور: بدون شك.. ما فيه حد ضد الوحدة.
أحمد أبو صالح: طيب أنت الظروف الموضوعية التي تنادي بها ستنضج كي نقيم وحدة بين سورية والعراق، أو سورية ومصر.
أحمد منصور: حينما تقوم أنظمة الحكم هذه باحترام آدمية الإنسان العربي، وإعطاء هذا الإنسان حقه كإنسان، وصناعة الحضارة في الإنسان، مش بالشعارات، واللي يفتح بقه زيك، يروح يتحاكم أو يتحط ويترمى، والتانيين يتحطوا في الأسيد.
أحمد أبو صالح: يا صاحبي أنا مع.. ما بيهم، أنا معك.. أنا معك.. إذن الحل ليس بالدعوة اليوم لتحقيق الوحدة بين سورية والعراق أو سورية ومصر، وإنما تكنيس الأنظمة التي تحول دون قيام الوحدة، أنا معك 100%، علينا أن نناضل في سبيل تكريس..
أحمد منصور: الوقت إللي كان.. بعد.. بعد ما كان في ايدكم أنكم تعملوا ده عمليا، ورحتم مشيتم في الشعارات، وفي الطريق ده، دلوقتي معايا..
أحمد أبو صالح: صح.. صح.. صح أخطأنا لأنه كنا وحدويين، أخطأنا لأنه قبلنا أن تقوم الوحدة على.. على.. على حل الأحزاب.
أحمد منصور: وحدويين أيه؟ إذا أنت.. من حلقتين فاتوا قلت لي إن السعدي، إن جيتوا تعملوا وحدة مع العراق قال لكم إحنا عايزين نعمل لوحدة في الشام عشان البنات حلوين، ونروح هناك نتونس دول السياسيين اللي بيحكموا، كل واحد بيدور على كاس يشربه على وحدة يجري وراها بالليل.
أحمد أبو صالح: لأ يعني.. لأ.. لأ معلش.. مع احترامي.. شوف.. شوف بيطول لي عمرك، يطول لي عمرك يا أستاذ أحمد، يعني وقت بيجي شخص مسؤول مثل علي الصالح السعدي، وبيحكي كلمة على سبيل النكته، وفعلا أنه دمشق غير بغداد أخي، وخاصة بصيت.
أحمد منصور: هي دي كانت نكته، ولا كان دا واقع أيضا في فترة الوحدة بين مصر وسورية؟
أحمد أبو صالح: لأ.. نكتة شو يعني إنه.. إنه يجوا.. إلى دمشق..
أحمد منصور: في فترة الوحدة بين مصر وسورية، وموضوع دخول النساء في الموضوع، موضوع النساء دا دمر كثير من الأشياء.
أحمد أبو صالح: حتى اليوم، وقبل مجيئنا نحن، مع الأسف الشديد، تبين لنا أن المرأة، وخاصة اللي بتعري صدرها وبتعري ذراعيها، واللي بتهز ردفها يعني تفعل يمكن فعل النار بالهشيم، مع الأسف الشديد يعني..
أحمد منصور: في السياسيين.
أحمد أبو صالح: أيه مع الأسف الشديد.
أحمد منصور: في 8 آذار 1963 قام انقلاب قاده زياد الحريري وراشد القطيني ومحمد..
أحمد أبو صالح: القطيني.
أحمد منصور: قطيني وأعاد هذا الانقلاب أو جاء بالبعث إلى السلطة على انقلاب الانفصاليين،
وأصبحت خرجت من السجن إلى الوزارة.
أحمد أبو صالح: نعم.. نعم.
أحمد منصور: الرئيس كان بيودوه من القصر الجمهوري للسجن، وبعدين يطلعوه من السجن إلى القصر الجمهوري مرة ثانية، أو يروحوا يودوه البيت ناظم القدسي بالذات، وبعدين ياخدوه من البيت يودوه القصر الجمهوري ثانية، يرفدوه أسبوع ويرجعوه، أنت ودوك السجن وطلعوك على الوزارة، والي كانوا في الحكم..
أحمد أبو صالح: مين اللي ودوني السجن؟ النظام ما قبل 8 آذار..
أحمد منصور: أنت.. واللي كانوا في الحكم، أنتم خدتوهم ودتوهم السجن…
أحمد أبو صالح: كمان لأ.. وحطوني أنا أيام حكمنا نحنا البعثيين، أنا قعدت سنتين ونص بالسجن.
أحمد منصور: لسه ها جي لك بالتفصيل لهذه الأساليب القائمة على إهانة آدمية الإنسان، وعلى تضييع حقوق هذه الشعوب في الأشياء التي أدت إلى الواقع المأساوي التي تعيش فيه الأمة.
أحمد أبو صالح: أنا معك 100%.
أحمد أبو صالح: موجودة بالاسم فقط حزب الشعب، الحزب الوطني..
أحمد منصور: بما فيها حزب..
أحمد أبو صالح: كانوا يعني يعني في الحقيقة غير قادرين على تحريك الشارع.
أحمد منصور: بما فيها حزب البعث؟
أحمد أبو صالح: لأ، حزب البعث راح آتي على ذكره، يعني الشيوعيين حركوا الشارع، أعلنوا إضرابات، في مؤسسات الكهرباء والنقل.. لشل حركة النقل، عمال الكهرباء ما عادوا يداوموا مظاهرات وإلى آخره، البعثيين أرادوا يردوا عليهم، في الحقيقة الشيوعيين في المدن كانوا أقوياء، والبعثيين في مدينة حلب وجودهم محدود جدا، يعني عددهم محدود خلينا نقول بالعشرات.
أحمد منصور: كان فيه صراعات في ذلك الوقت بين رئيس الدولة ناظم القدسي وبين رئيس الوزراء خالد العظم، مابين رئيس الوزراء خالد العظم وما بين قائد الجيش زهر الدين، خالد العظم كان بيرفض إعادة الأحكام العرفية، دول كان بيطالبوا لأنه كل يوم والثاني مظاهرات وهتافات لعبد الناصر وللوحدة، حتى إن خال العظم في مذكراته وصف ما كان يحدث من مظاهرات وغيرها فقال: (كانت صور .. احتلت صور عبد الناصر كذلك جدران غرف الطلاب شبانا وشابات، وعلقت ضمن الإطارات على صدور الكواكب، إلى جانب صور الكواكب المتلألئة في سماء التمثيل والسينما، وقد تدلت تلك الصور على الحبال كما تعلق الخرفان في دكاكين القصابين، أو رفعت على رؤوس العصي، وطيف بها في الشوارع كلافتات الإعلان عن الحفلات البهلوانية، وإلى جانب هذه الدعاية المرئية استعملت الدعاية السمعية على أوسع مدى في الإذاعة والتلفزيون سواء بالمقالات أو الأخبار أو التعليقات، أو بالأغاني والأناشيد، حتى أصبح اسم عبد الناصر يتردد على الألسنة ويعبر.. وعبر الآذان أكثر مما يتردد اسم خالق الأرض والسماوات على ألسنة العباد).
ما رأيك في هذه الصورة اللي رسمها خالد العظم؟
أحمد أبو صالح: هو يعني خالد العظم يعني حاول يقيم علاقة مباشرة مع الجماهير، فبدأ بزيارة بعض المحافظات، فوجئ عندما وصل إلى حوران، ودعا الجماهير للاجتماع، وهيأ له المحافظ والناس الموجودة هناك اجتماع، ما فيه واحد إلا يعني ضربه بالطماطم بالبندورة، فطلع مغسل المسكين من فوق لتحت بالطماطم، وقطع الزيارة ورجع، وأحس بأنه لا مكان له أو لغيره إذا لم يكن إيجابيا من مصر، وبالتالي الوحدة وعبد الناصر أيضا.
أحمد منصور: شعب مخدوع..
أحمد أبو صالح: معلش، أنا الآن.. أنا الآن عم باوصف لك واقع، الشعب بالمحصلة كان صعب خداعه، صعب، جزء بيجوز يستغرق وقت لحتى يكتشف الحقيقة لكن يكتشف…
أحمد منصور: لكن الشعوب دي شعوب واعية؟
أحمد أبو صالح: يا سيدي هل أنا .. أنا.. اسمح لي.. أنت هلا آخذ دور المحقق سيدي، مثل ضابط مخابرات طب اسمح لي أنا
أطرح عليك سؤال.
أحمد منصور: تفضل.
أحمد أبو صالح: الآن لو كانت الوحدة قائمة بعبد الناصر أو بغير عبد الناصر، الوحدة بين سورية ومصر..
أحمد منصور: كانت إسرائيل انتهت من يومها.
أحمد أبو صالح: لو كانت قائمة.
أحمد منصور: دا لو كانت وحدة على أسس تحترم قيمة الإنسان الذي يغير كل شيء، وليست قائمة على إذلاله وقتله وتعذيبه، ووضعه في الأسيد..
أحمد أبو صالح: كويس..كويس على راسي، على راسي، إذن عزيزي.. إذن انت.. إذن انت مع مبدأ الوحدة.
أحمد منصور: بدون شك.. ما فيه حد ضد الوحدة.
أحمد أبو صالح: طيب انت الظروف الموضوعية التي تنادي بها ستنضج كي نقيم وحدة بين سورية والعراق، أو سورية ومصر.
أحمد منصور: حينما تقوم أنظمة الحكم هذه باحترام آدمية الإنسان العربي، وإعطاء هذا الإنسان حقه كإنسان، وصناعة الحضارة في الإنسان، مش بالشعارات، واللي يفتح بقه زيك، يروح يتحاكم أو يتحط ويترمي، والتانين يتحطوا في الأسيد.
أحمد أبو صالح: يا صاحبي أنا .. ما يهم، أنا معك.. أنا معك..أنا معك.. إذن الحل ليس بالدعوة اليوم لتحقيق (الوحدة) بين سورية والعراق أو بين سورية ومصر، وإنما تكنيس الأنظمة التي تحول دون قيام هذه الوحدة، أنا معك 100%، علينا أن نناضل في سبيل تكريس..
أحمد منصور: الوقت اللي كان.. بعد.. بعد ما كان في ايدكم انكم تعملوا ده عمليا، ورحتم مشيتم في الشعارات، وفي الطريق ده، ودلوقتي معايا..
أحمد أبو صالح: صح.. صح.. صح أخطأنا، مو أخطأنا لأنه كنا وحدويين، أخطأنا لأنه قبلنا أن تقوم الوحدة على.. على.. على حل الأحزاب.
أحمد منصور: وحدويين إيه؟ إذا أنت.. من حلقتين فاتوا قلت لي إن السعدي، إن جيتوا تعملوا وحدة مع العراق قال لكم إحنا عايزين نعمل الوحدة في الشام عشان البنات حلوين، ونروح هناك نتونس دول السياسيين اللي بيحكموا، كل واحد بيدور على كاس يشربه على واحدة يجري وراها بالليل.
أحمد أبو صالح: لأ يعني.. لأ.. لأ معليش.. مع احترامي.. شوف.. شوف يطول لي عمرك، يطول لي عمرك يا أستاذ أحمد، يعني وقت بيجي شخص مسؤول مثل علي الصالح السعدي، وبيحكي كلمة على سبيل النكتة، وفعلا أنه دمشق غير بغداد أخي، وخاصة بصيت..
أحمد منصور: هي دي كانت نكتة، ولا كان دا واقع أيضا في فترة الوحدة بين مصر وسورية؟
أحمد أبو صالح: لا.. نكتة شو يعني أنه.. إنه يجوا.. إلى دمشق..
أحمد منصور: في فترة الوحدة بين مصر وسورية، وموضوع دخول النساء في الموضوع، موضوع النساء دا دمر كثير من الأشياء.
أحمد أبو صالح: حتى اليوم، وقبل مجيئنا نحن، مع الأسف الشديد، تبين لنا أن المرأة، وخاصة إلي بتعري صدرها وبتعري ذراعيها، واللي بتهز ردفها يعني تفعل يمكن فعل النار بالهشيم، مع الأسف الشديد يعني..
أحمد منصور: في السياسيين.
أحمد أبو صالح: إيه مع الأسف الشديد.
أحمد أبو صالح: في 8 آذار 1963 قام انقلاب قاده زياد الحريري وراشد القطيني ومحمد..
أحمد منصور: وأعاد هذا الانقلاب أو جاء بالبعث إلى السلطة على انقلاب الانفصاليين، وأصبحت خرجت من السجن إلى الوزارة.
أحمد أبو صالح: نعم..نعم.
أحمد منصور: الرئيس كان بيودوه من القصر الجمهوري للسجن، وبعدين يطلعوه من السجن للقصر الجمهوري مرة تانية، أو يروحوا يودوه البيت، ناظم القدسي بالذات، وبعدين ياخدوه من البيت يودوه القصر الجمهوري مرة تانية، يرفدوه أسبوع ويرجعوه، أنت ودوك السجن وطلعوك على الوزارة، واللي كانوا في الحكم..
أحمد أبو صالح: مين اللي ودوني السجن؟ النظام ما قبل 8 آذار إيه..
أحمد منصور: أنت.. ولي كانوا في الحكم، أنتم خدتوهم ودتوهم السجن..
أحمد أبو صالح: كمان لأ.. وحطوني أنا كمان أيام حكمنا نحنا البعث، أنا قعدت سنتين ونص بالسجن.
أحمد منصور: لسه هاجي لك بالتفصيل، لسه هاجي لك بالتفصيل لهذه الأساليب القائمة على إهانة آدمية الإنسان، وعلى تضييع حقوق هذه الشعوب في الأشياء التي أدت إلى الواقع المأساوي التي تعيش فيه الأمة.
أحمد أبو صالح: أنا معك 100%.
يتبع
أحمد أبو صالح: في الحقيقة اكتشفنا فيما بعد إنه أثناء…
أحمد منصور: طبعا دا حزب البعث اللي عملو الانقلاب ده، كده الحزب بدأ ينظم نفسه مرة تانية في ظل..
أحمد أبو صالح: مو بس.. أنا.. أنا هاحكي لك في الحقيقة كان في هناك لجنة عسكرية مشكلة من أيام الوحدة.
أحمد منصور: دي اللجنة العسكرية للبعث، دي اللي شكلت في مصر.
أحمد أبو صالح: في مصر.
أحمد منصور: اللي كان فيها حافظ الأسد، وكان فيها أمين الحافظ ومحمد عمران.
أحمد أبو صالح: محمد عمران لأ أمين الحافظ ما له علاقة، أمين الحافظ ضم إلى اللجنة العسكرية بعد عودته من الأرجنتين.
أحمد منصور: كان أغلبها من العلويين.
أحمد أبو صالح: أغلبها من العلويين، وفيه 2،3 دروز، هادول إذا..
أحمد منصور (مقاطعا): ممكن تقول لنا مين هم لو أنت تذكر؟
أحمد أبو صالح: أنا اللي باذكرهم الآن، طبعا هادول حافظ الأسد ومحمد عمران وصلاح جديد زائد مزيد هنيدي زائد مثلا عثمان كنعان..
أحمد منصور: كل دول علويين الخمسة؟
أحمد أبو صالح: عثمان.. لأ مزيد هنيدي درزي، عثمان كنعان والثلاثة الآخرين عمران وصلاح وحافظ هادولا علويين، أجه أمين الحافظ من الإرجنتين ضموه لأنه إجا وزير داخلية يعني وهو عسكري بعده رئيس أركان، فضموه للجنة، عثمان كنعان أصله من اللواء، .. فيه محمود الحاج محمود، العقيد محمود الحاج.. صار مسؤول مخابرات بعد 8 آذار، فيه.. هادول اللي أتذكرهم.
أحمد منصور: كان دورك التنظيمي إيه انت في الفترة دي؟ فترة الانفصال؟
أحمد أبو صالح: أنا قبل 8 آذار، أنا عضو قيادة قطرية موسع، هيك بيسموها، وبالتسمية من دون انتخابات لأنه العمل سري.
أحمد منصور: وكان مين الأمين العام؟
أحمد أبو صالح: الأمين العام شبلي العيسمي.
أحمد منصور: شبلي العيسمي.
أحمد أبو صالح: لأنه الأستاذ ميشيل وقع على هاي ما يسمى وثيقة الانفصال، صار إلى حد ما مرفوض حزبيا، وشخص وقع يصير أمين قطري، ما يصير، فصار شبلي، لكن كان أستاذ صلاح الدين يصدر جريدة (البعث)…
أحمد منصور: صلاح البيطار.
أحمد أبو صالح: والاجتماعات تتم غالبا في مكاتب جريدة البعث، فكنت أنا عندما أسافر إلى دمشق التقي بالبيطار وبالعيسمي، والعيسمي هو يعمل جولات على المحافظات، ويتعمد ما ينام بالفنادق؟ مثلا بحلب بينام عندي وإلى آخره، وبهذاك الوقت مو معروف إنه في لجنة عسكرية، إنه في ضباط بعثيين، وهادول جاهزين للقيام بعمل، لكن وعلى أساس أنه هادول بيؤتمروا بأمر اللجنة العسكرية قبل أن يؤتمروا بأمر قيادة الحزب.
أحمد منصور: كان فيه صراعات في ذلك الوقت بين رئيس الدولة ناظم القدسي وبين رئيس الوزراء خالد العظم، ما بين رئيس الوزراء خالد العظم ما بين قائد الجيش زهر الدين، خالد العظم كان بيرفض إعادة الأحكام العرفية، دول كان بيطالبوا لأنه كل يوم والثاني مظاهرات وهتافات لعبد لناصر وللوحدة، حتى إن خالد العظم في مذكراته وصف ما كان يحدث من مظاهرات وغيرها فقال: كانت صور.. احتلت صور عبد الناصر كذلك جدران غرف الطلاب شبانا وشابات، وعلقت ضمن الإطارات على صدور الكواعب، إلى جانب صور الكواكب المتلألئة في سماء التمثيل والسينما، وقد تدلت تلك الصور على الحبال كما تعلق الخرفان في دكاكين القصابين، أو رفعت على رؤوس العصي، وطيف بها في الشوارع كلافتات الإعلان عن الحفلات البهلوانية، وإلى جانب هذه الدعاية المرئية استعملت الدعاية السمعية على أوسع مدى في الإذاعة والتليفزيون سواء بالمقالات أو الأخبار أو لتعليقات، او بالأغاني والأناشيد، حتى أصبح اسم عبد الناصر يتردد على الألسنة ويعبر.. وعبر الأذان أكثر مما يتردد اسم خالق الأرض والسماوات على ألسنة العباد.
ما رأيك في هذه الصورة اللي رسمها خالد العظم؟
أحمد أبو صالح: هو يعني خالد العظم يعني حاول يقيم علاقة مباشرة مع الجماهير، فبدأ بزيارة بعض المحافظات، فوجئ عندما وصل إلى حوران، ودعا الجماهير إلى الاجتماع، وهيأ له المحافظ والناس الموجودة هناك اجتماع، ما فيه واحد إلا يعني ضربه بالطماطم بالبندورة، فطلع مغسل المسكين من فوق لتحت بالطماطم، وقطع الزيارة ورجع، وأحس بأنه لا مكان له أو لغيره إذا لم يكن إيجابيا من مصر، وبالتالي الوحدة وعبد الناصر أيضا.
أحمد منصور: شعب مخدوع.
أحمد أبو صالح: معلش، أنا الآن.. أنا الآن عم باوصف لك واقع، الشعب بالمحصلة كان صعب خداعه، صعب، جزء بيجوز.. بيجوز يستغرق وقت لحتى يكتشف الحقيقة لكن يكتشف…
أحمد منصور: لكن الشعوب دي شعوب واعية؟
أحمد أبو صالح: ياسيدي هل أنا.. أنا.. أسمح لي.. أنت هلأ آخذ دور المحقق سيدي - مثل ضابط مخابرات طب أسمح لي أنا أطرح عليك سؤال.
أحمد منصور: تفضل.
أحمد أبو صالح: الآن لو كانت الوحدة قائمة بعبد الناصر أو بغير عبد الناصر، الوحدة بين سورية ومصر…
أحمد منصور: كانت إسرائيل انتهت من يومها.
أحمد أبو صالح: لو كانت قائمة.
أحمد منصور: دا لو كانت وحدة على أسس تحترم قيمة الإنسان الذي يغير كل شيء، وليست قائمة على إذلاله وقتله وتعذيبه، ووضعه في الأسيد..
أحمد أبو صالح: كويس.. كويس على رأسي، على رأسي، إذن عزيزي.. إذن أنت.. إذن أنت مع مبدأ الوحدة..
أحمد منصور: بدون شك.. ما فيه حد ضد الوحدة.
أحمد أبو صالح: طيب أنت الظروف الموضوعية التي تنادي بها ستنضج كي نقيم وحدة بين سورية والعراق، أو سورية ومصر.
أحمد منصور: حينما تقوم أنظمة الحكم هذه باحترام آدمية الإنسان العربي، وإعطاء هذا الإنسان حقه كإنسان، وصناعة الحضارة في الإنسان، مش بالشعارات، واللي يفتح بقه زيك، يروح يتحاكم أو يتحط ويترمى، والتانيين يتحطوا في الأسيد.
أحمد أبو صالح: يا صاحبي أنا مع.. ما بيهم، أنا معك.. أنا معك.. إذن الحل ليس بالدعوة اليوم لتحقيق الوحدة بين سورية والعراق أو سورية ومصر، وإنما تكنيس الأنظمة التي تحول دون قيام الوحدة، أنا معك 100%، علينا أن نناضل في سبيل تكريس..
أحمد منصور: الوقت إللي كان.. بعد.. بعد ما كان في ايدكم أنكم تعملوا ده عمليا، ورحتم مشيتم في الشعارات، وفي الطريق ده، دلوقتي معايا..
أحمد أبو صالح: صح.. صح.. صح أخطأنا لأنه كنا وحدويين، أخطأنا لأنه قبلنا أن تقوم الوحدة على.. على.. على حل الأحزاب.
أحمد منصور: وحدويين أيه؟ إذا أنت.. من حلقتين فاتوا قلت لي إن السعدي، إن جيتوا تعملوا وحدة مع العراق قال لكم إحنا عايزين نعمل لوحدة في الشام عشان البنات حلوين، ونروح هناك نتونس دول السياسيين اللي بيحكموا، كل واحد بيدور على كاس يشربه على وحدة يجري وراها بالليل.
أحمد أبو صالح: لأ يعني.. لأ.. لأ معلش.. مع احترامي.. شوف.. شوف بيطول لي عمرك، يطول لي عمرك يا أستاذ أحمد، يعني وقت بيجي شخص مسؤول مثل علي الصالح السعدي، وبيحكي كلمة على سبيل النكته، وفعلا أنه دمشق غير بغداد أخي، وخاصة بصيت.
أحمد منصور: هي دي كانت نكته، ولا كان دا واقع أيضا في فترة الوحدة بين مصر وسورية؟
أحمد أبو صالح: لأ.. نكتة شو يعني إنه.. إنه يجوا.. إلى دمشق..
أحمد منصور: في فترة الوحدة بين مصر وسورية، وموضوع دخول النساء في الموضوع، موضوع النساء دا دمر كثير من الأشياء.
أحمد أبو صالح: حتى اليوم، وقبل مجيئنا نحن، مع الأسف الشديد، تبين لنا أن المرأة، وخاصة اللي بتعري صدرها وبتعري ذراعيها، واللي بتهز ردفها يعني تفعل يمكن فعل النار بالهشيم، مع الأسف الشديد يعني..
أحمد منصور: في السياسيين.
أحمد أبو صالح: أيه مع الأسف الشديد.
أحمد منصور: في 8 آذار 1963 قام انقلاب قاده زياد الحريري وراشد القطيني ومحمد..
أحمد أبو صالح: القطيني.
أحمد منصور: قطيني وأعاد هذا الانقلاب أو جاء بالبعث إلى السلطة على انقلاب الانفصاليين،
وأصبحت خرجت من السجن إلى الوزارة.
أحمد أبو صالح: نعم.. نعم.
أحمد منصور: الرئيس كان بيودوه من القصر الجمهوري للسجن، وبعدين يطلعوه من السجن إلى القصر الجمهوري مرة ثانية، أو يروحوا يودوه البيت ناظم القدسي بالذات، وبعدين ياخدوه من البيت يودوه القصر الجمهوري ثانية، يرفدوه أسبوع ويرجعوه، أنت ودوك السجن وطلعوك على الوزارة، والي كانوا في الحكم..
أحمد أبو صالح: مين اللي ودوني السجن؟ النظام ما قبل 8 آذار..
أحمد منصور: أنت.. واللي كانوا في الحكم، أنتم خدتوهم ودتوهم السجن…
أحمد أبو صالح: كمان لأ.. وحطوني أنا أيام حكمنا نحنا البعثيين، أنا قعدت سنتين ونص بالسجن.
أحمد منصور: لسه ها جي لك بالتفصيل لهذه الأساليب القائمة على إهانة آدمية الإنسان، وعلى تضييع حقوق هذه الشعوب في الأشياء التي أدت إلى الواقع المأساوي التي تعيش فيه الأمة.
أحمد أبو صالح: أنا معك 100%.
أحمد أبو صالح: موجودة بالاسم فقط حزب الشعب، الحزب الوطني..
أحمد منصور: بما فيها حزب..
أحمد أبو صالح: كانوا يعني يعني في الحقيقة غير قادرين على تحريك الشارع.
أحمد منصور: بما فيها حزب البعث؟
أحمد أبو صالح: لأ، حزب البعث راح آتي على ذكره، يعني الشيوعيين حركوا الشارع، أعلنوا إضرابات، في مؤسسات الكهرباء والنقل.. لشل حركة النقل، عمال الكهرباء ما عادوا يداوموا مظاهرات وإلى آخره، البعثيين أرادوا يردوا عليهم، في الحقيقة الشيوعيين في المدن كانوا أقوياء، والبعثيين في مدينة حلب وجودهم محدود جدا، يعني عددهم محدود خلينا نقول بالعشرات.
أحمد منصور: كان فيه صراعات في ذلك الوقت بين رئيس الدولة ناظم القدسي وبين رئيس الوزراء خالد العظم، مابين رئيس الوزراء خالد العظم وما بين قائد الجيش زهر الدين، خالد العظم كان بيرفض إعادة الأحكام العرفية، دول كان بيطالبوا لأنه كل يوم والثاني مظاهرات وهتافات لعبد الناصر وللوحدة، حتى إن خال العظم في مذكراته وصف ما كان يحدث من مظاهرات وغيرها فقال: (كانت صور .. احتلت صور عبد الناصر كذلك جدران غرف الطلاب شبانا وشابات، وعلقت ضمن الإطارات على صدور الكواكب، إلى جانب صور الكواكب المتلألئة في سماء التمثيل والسينما، وقد تدلت تلك الصور على الحبال كما تعلق الخرفان في دكاكين القصابين، أو رفعت على رؤوس العصي، وطيف بها في الشوارع كلافتات الإعلان عن الحفلات البهلوانية، وإلى جانب هذه الدعاية المرئية استعملت الدعاية السمعية على أوسع مدى في الإذاعة والتلفزيون سواء بالمقالات أو الأخبار أو التعليقات، أو بالأغاني والأناشيد، حتى أصبح اسم عبد الناصر يتردد على الألسنة ويعبر.. وعبر الآذان أكثر مما يتردد اسم خالق الأرض والسماوات على ألسنة العباد).
ما رأيك في هذه الصورة اللي رسمها خالد العظم؟
أحمد أبو صالح: هو يعني خالد العظم يعني حاول يقيم علاقة مباشرة مع الجماهير، فبدأ بزيارة بعض المحافظات، فوجئ عندما وصل إلى حوران، ودعا الجماهير للاجتماع، وهيأ له المحافظ والناس الموجودة هناك اجتماع، ما فيه واحد إلا يعني ضربه بالطماطم بالبندورة، فطلع مغسل المسكين من فوق لتحت بالطماطم، وقطع الزيارة ورجع، وأحس بأنه لا مكان له أو لغيره إذا لم يكن إيجابيا من مصر، وبالتالي الوحدة وعبد الناصر أيضا.
أحمد منصور: شعب مخدوع..
أحمد أبو صالح: معلش، أنا الآن.. أنا الآن عم باوصف لك واقع، الشعب بالمحصلة كان صعب خداعه، صعب، جزء بيجوز يستغرق وقت لحتى يكتشف الحقيقة لكن يكتشف…
أحمد منصور: لكن الشعوب دي شعوب واعية؟
أحمد أبو صالح: يا سيدي هل أنا .. أنا.. اسمح لي.. أنت هلا آخذ دور المحقق سيدي، مثل ضابط مخابرات طب اسمح لي أنا
أطرح عليك سؤال.
أحمد منصور: تفضل.
أحمد أبو صالح: الآن لو كانت الوحدة قائمة بعبد الناصر أو بغير عبد الناصر، الوحدة بين سورية ومصر..
أحمد منصور: كانت إسرائيل انتهت من يومها.
أحمد أبو صالح: لو كانت قائمة.
أحمد منصور: دا لو كانت وحدة على أسس تحترم قيمة الإنسان الذي يغير كل شيء، وليست قائمة على إذلاله وقتله وتعذيبه، ووضعه في الأسيد..
أحمد أبو صالح: كويس..كويس على راسي، على راسي، إذن عزيزي.. إذن انت.. إذن انت مع مبدأ الوحدة.
أحمد منصور: بدون شك.. ما فيه حد ضد الوحدة.
أحمد أبو صالح: طيب انت الظروف الموضوعية التي تنادي بها ستنضج كي نقيم وحدة بين سورية والعراق، أو سورية ومصر.
أحمد منصور: حينما تقوم أنظمة الحكم هذه باحترام آدمية الإنسان العربي، وإعطاء هذا الإنسان حقه كإنسان، وصناعة الحضارة في الإنسان، مش بالشعارات، واللي يفتح بقه زيك، يروح يتحاكم أو يتحط ويترمي، والتانين يتحطوا في الأسيد.
أحمد أبو صالح: يا صاحبي أنا .. ما يهم، أنا معك.. أنا معك..أنا معك.. إذن الحل ليس بالدعوة اليوم لتحقيق (الوحدة) بين سورية والعراق أو بين سورية ومصر، وإنما تكنيس الأنظمة التي تحول دون قيام هذه الوحدة، أنا معك 100%، علينا أن نناضل في سبيل تكريس..
أحمد منصور: الوقت اللي كان.. بعد.. بعد ما كان في ايدكم انكم تعملوا ده عمليا، ورحتم مشيتم في الشعارات، وفي الطريق ده، ودلوقتي معايا..
أحمد أبو صالح: صح.. صح.. صح أخطأنا، مو أخطأنا لأنه كنا وحدويين، أخطأنا لأنه قبلنا أن تقوم الوحدة على.. على.. على حل الأحزاب.
أحمد منصور: وحدويين إيه؟ إذا أنت.. من حلقتين فاتوا قلت لي إن السعدي، إن جيتوا تعملوا وحدة مع العراق قال لكم إحنا عايزين نعمل الوحدة في الشام عشان البنات حلوين، ونروح هناك نتونس دول السياسيين اللي بيحكموا، كل واحد بيدور على كاس يشربه على واحدة يجري وراها بالليل.
أحمد أبو صالح: لأ يعني.. لأ.. لأ معليش.. مع احترامي.. شوف.. شوف يطول لي عمرك، يطول لي عمرك يا أستاذ أحمد، يعني وقت بيجي شخص مسؤول مثل علي الصالح السعدي، وبيحكي كلمة على سبيل النكتة، وفعلا أنه دمشق غير بغداد أخي، وخاصة بصيت..
أحمد منصور: هي دي كانت نكتة، ولا كان دا واقع أيضا في فترة الوحدة بين مصر وسورية؟
أحمد أبو صالح: لا.. نكتة شو يعني أنه.. إنه يجوا.. إلى دمشق..
أحمد منصور: في فترة الوحدة بين مصر وسورية، وموضوع دخول النساء في الموضوع، موضوع النساء دا دمر كثير من الأشياء.
أحمد أبو صالح: حتى اليوم، وقبل مجيئنا نحن، مع الأسف الشديد، تبين لنا أن المرأة، وخاصة إلي بتعري صدرها وبتعري ذراعيها، واللي بتهز ردفها يعني تفعل يمكن فعل النار بالهشيم، مع الأسف الشديد يعني..
أحمد منصور: في السياسيين.
أحمد أبو صالح: إيه مع الأسف الشديد.
أحمد أبو صالح: في 8 آذار 1963 قام انقلاب قاده زياد الحريري وراشد القطيني ومحمد..
أحمد منصور: وأعاد هذا الانقلاب أو جاء بالبعث إلى السلطة على انقلاب الانفصاليين، وأصبحت خرجت من السجن إلى الوزارة.
أحمد أبو صالح: نعم..نعم.
أحمد منصور: الرئيس كان بيودوه من القصر الجمهوري للسجن، وبعدين يطلعوه من السجن للقصر الجمهوري مرة تانية، أو يروحوا يودوه البيت، ناظم القدسي بالذات، وبعدين ياخدوه من البيت يودوه القصر الجمهوري مرة تانية، يرفدوه أسبوع ويرجعوه، أنت ودوك السجن وطلعوك على الوزارة، واللي كانوا في الحكم..
أحمد أبو صالح: مين اللي ودوني السجن؟ النظام ما قبل 8 آذار إيه..
أحمد منصور: أنت.. ولي كانوا في الحكم، أنتم خدتوهم ودتوهم السجن..
أحمد أبو صالح: كمان لأ.. وحطوني أنا كمان أيام حكمنا نحنا البعث، أنا قعدت سنتين ونص بالسجن.
أحمد منصور: لسه هاجي لك بالتفصيل، لسه هاجي لك بالتفصيل لهذه الأساليب القائمة على إهانة آدمية الإنسان، وعلى تضييع حقوق هذه الشعوب في الأشياء التي أدت إلى الواقع المأساوي التي تعيش فيه الأمة.
أحمد أبو صالح: أنا معك 100%.
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق