وينصاع مهدي لإرادتها وقرر في ساعة شر ألا يعطي للأخوة شيئا , وتساءل في لحظة صدق هل هذا يعقل ؟ هل أتحول لشيطان يغدر ؟ كيف بثمن بخس أبيع الأخوة , لن أجني حقا إلا الحسرة ..مهدي ينام تطارده كوابيس وتمتد لشفتيه كي ينسي كئوس الخمرة, أصبح يعصي بالأمر ربه , وفي نومه يحلم وبريق الخيبة يناديه , ومن يجرؤ أن يوقظه من الغفوة, مهدي يستيقظ علي وقع الأصوات المرة ..يحبس أنفاسه , يكتم صوته يتذكر نجلاء وصباه الأول في العشق والشيخ محمد , والبدوي وابن أمينه السيد وشربات , وانبة خلته المسكينة كوثر , يتذكر قبلات حبيبته الأولي ورحيق العطر حين أهداها زجاجة ريحه لم يكن يعلم أن العطر يقولون عنه في البندر بارفان , يتذكر الحلوي المسروقة ومخاط عرابي النازل من حلقه حين يجففه بمنديله , والسمك الطازج في شبكة جدي , الفقر وأحلام الفقراء وحلة محشي يأكلها فوق سطوح الدار في الصيف وغناء حليم حين يجمع كل العشاق من حوله , وزواج أحلام وبكاؤه في ليال سوداء لفراق الحب الأول ووسادته التي كانت تخلو إلا من وجه حبيبته , تتعالي الأصوات لتخرجه من حلمه وفوق درجات السلم تتقافز كل الأقدام لتجو من السقف المتهالك وهل ينجو من يسرق ؟....هيهات..يعود مهدي بشعر أسود وأحلام خضراء , لكن البيت علي رأسه يسقط ..يمتطي محمد جوادالحب ويسرق أحلام لعوالمه الأولي , هاهي حبيبته الأولي بين ذراعيه تنهره.. حبيبي أبدا لا يسرق , مهدي يتسامي ويضم لصدره حبيبته الصغري أخته سلوي ببراءتها وبعينيها تفتح بابا لهدايته لعله ينجو..لكن همهمة الريح تنبئه بأن البيت سيسقط حتما . وبالفعل لم ينج من الذنب أحد
أخي مفقود من يجده يتصل بي/ فاطمة الزهراء فلا
وينصاع مهدي لإرادتها وقرر في ساعة شر ألا يعطي للأخوة شيئا , وتساءل في لحظة صدق هل هذا يعقل ؟ هل أتحول لشيطان يغدر ؟ كيف بثمن بخس أبيع الأخوة , لن أجني حقا إلا الحسرة ..مهدي ينام تطارده كوابيس وتمتد لشفتيه كي ينسي كئوس الخمرة, أصبح يعصي بالأمر ربه , وفي نومه يحلم وبريق الخيبة يناديه , ومن يجرؤ أن يوقظه من الغفوة, مهدي يستيقظ علي وقع الأصوات المرة ..يحبس أنفاسه , يكتم صوته يتذكر نجلاء وصباه الأول في العشق والشيخ محمد , والبدوي وابن أمينه السيد وشربات , وانبة خلته المسكينة كوثر , يتذكر قبلات حبيبته الأولي ورحيق العطر حين أهداها زجاجة ريحه لم يكن يعلم أن العطر يقولون عنه في البندر بارفان , يتذكر الحلوي المسروقة ومخاط عرابي النازل من حلقه حين يجففه بمنديله , والسمك الطازج في شبكة جدي , الفقر وأحلام الفقراء وحلة محشي يأكلها فوق سطوح الدار في الصيف وغناء حليم حين يجمع كل العشاق من حوله , وزواج أحلام وبكاؤه في ليال سوداء لفراق الحب الأول ووسادته التي كانت تخلو إلا من وجه حبيبته , تتعالي الأصوات لتخرجه من حلمه وفوق درجات السلم تتقافز كل الأقدام لتجو من السقف المتهالك وهل ينجو من يسرق ؟....هيهات..يعود مهدي بشعر أسود وأحلام خضراء , لكن البيت علي رأسه يسقط ..يمتطي محمد جوادالحب ويسرق أحلام لعوالمه الأولي , هاهي حبيبته الأولي بين ذراعيه تنهره.. حبيبي أبدا لا يسرق , مهدي يتسامي ويضم لصدره حبيبته الصغري أخته سلوي ببراءتها وبعينيها تفتح بابا لهدايته لعله ينجو..لكن همهمة الريح تنبئه بأن البيت سيسقط حتما . وبالفعل لم ينج من الذنب أحد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق