** منذ ساعات قليلة فى فجر اليوم .. تم الإفراج عن العساكر السبعة المختطفين منذ حوالى أسبوع .. وقد تم الإفراج عنهم بعد السقوط المروع لهذا الفيلم الهندى المصرى المشترك بين مرسى والمختطفين السبعة !!! ..
** عاش الشعب الأهبل هذه الأكذوبة الكبرى والفيلم الهندى "مرسى والمختطفين السبعة" .. يقول البعض إذا كنت تزعم أن هذا فيلم هندى ، فما هو الداعى للجوء لهذا الفيلم الهندى الساقط والفاشل ، ومن يتحمل هذه التكاليف الباهظة ، لتحرك وحدات الجيش والمدرعات والمعدات العسكرية والأفراد .. هذا بجانب حرق الأعصاب ..
** بالنسبة للتكاليف .. تقول بعض الأمثلة "ضربوا الأعور على عينه .. قال كده خربانة وكده خربانة" .. وإذا كانت لا يوجد أصلا دولة ، فمن يحاسب من ، ومن يحاكم من .. الإجابة لا يوجد !!...
** أما عن مغزى هذا الفيلم الهندى والمصرى المشترك أو الداعى له.. فالوحيد القادر على هذه الإجابة هو الرئيس مرسى نفسه ، ومكتب الإرشاد ، ومحمد البلتاجى ، والمهندس "خيرت الشاطر" ..
** أما عن الأهداف .. فهى معروفة للكل .. ولكن البعض يعتبرونها ساذجة ، ويمكنكم مراجعة حالة الشعب المصرى ، والإعتصامات اليومية ، والشحن الإعلامى ، والتهكم على الرئيس ، والمطالبة بنزول الجيش للدفاع عن الوطن وحماية الشعب .. فى الوقت الذى تصدر فيه بعض التصريحات من القوات المسلحة والتى تؤكد وقوفها مع الشعب ، لو طلب الشارع المصرى ذلك .. وفى نفس الوقت .. تنفى هذه التصريحات !!...
** وأخر هذه التصريحات هو ما صرح به السيسى نفسه .. أنه لا صحة لما يتردد عن نزول القوات المسلحة للشارع المصرى والإنقلاب على الشرعية ، وعلى الشعب أن يلجأ إلى صندوق الإنتخابات البرلمانية القادمة التى سوف يتعهد الجيش بحمايتها !!...
** وبعد هذا التعهد للفريق أول "عبد الفتاح السيسى" للحفاظ على الشرعية .. عاد إلينا بعض المحللين والخبراء السياسيين ، ليحللوا كلمة السيسى ، فالبعض قال أنها رسالة واضحة للشعب .. سأكون معكم فى الميدان إذا طالبتم بذلك .. والبعض قال أنها رسالة طمأنينة لكل القوى السياسية .. وهو ما لجأت إليه بعض البرامج الإعلامية من تفسيرات بلهاء وغبية رغم أن القرار والتصريح لا يحتاج إلى ضاربى الودع ، ولا إلى فاتحى المندل ..
** ولأن هذا الشعب يتسم بالبلاهة والجهل .. فكان لا بد من رسالة أخرى تذكرهم بوجود رئيس للدولة ، وهو المهندس "محمد مرسى العياط" ، وهو صاحب القرار وليس الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" ، وهو أعلى سلطة فى القوات المسلحة ، وجهاز الشرطة .. فهو القائد الأعلى للقوات المسلحة والشرطة المصرية .. ولكن كيف يتحقق هذا السيناريو على أرض الواقع حتى يكف البلهاء والساذجين عن مطالبة الجيش بدعم الشعب أو إنقاذ الوطن ؟!! ...
** فكانت حدوتة سيناوية تم التدبير والتنسيق لها بالإستعانة ببعض البلطجية أو الخارجين عن القانون ، أو فصيل من الجماعات الإرهابية ، والتكفيرين التى تربطهم علاقات وطيدة بمكتب الإرشاد .. وكان من الطبيعى أن يشتعل الشارع المصرى وخروج الوقفات الإحتجاجية لمطالبة الجيش بالتدخل الفورى والحاسم .. فتتحرك وحدات الجيش العسكرية ، ومعها بعض وحدات الشرطة ، وتسمح للقنوات الإعلامية بنقل تحركات الجنود عبر وسائل الإعلام ، وظهور قائد الجيش الثانى وهو يدلى ببعض التصريحات ، ويظل المختطفين فى حوزة أبناء العشيرة .. وبالطبع بعض الأحزاب هللت من السعادة وعبرت عن عظيم إمتنانها لدعوة الرئيس وحواره الدافئ .. بل أنه قام بدعوة كل من الدكتور "أحمد الطيب" شيخ الأزهر الشريف ، ومفتى الجمهورية ، لمعرفة أرائهم فى فتوى التعامل مع المختطفين ..
** إعتقد البعض أن الأمور تعقدت ، وكان لا بد من إنفراجها .. وإستكمالا لسيناريو الفيلم الهندى .. تم الإفراج عن المختطفين فى تمام الساعة الخامسة فجرا .. وأوضعوهم على طريق الأسفلت على بعد 10 كم من مدينة العريش .. فكيف يكون ذلك ، وهناك معلومات تقول أن كل مناطق شمال سيناء محاصرة ، وقد شمل الحصار مدينة رفح ومدينة العريش ..
** إذن .. فمن أين خرج هؤلاء الخاطفين .. هل خرجوا من أحد الأنفاق أم خرجوا من قصر الإتحادية ؟ ..
** وإذا كان الهدف من هذه القصة وهذا الفيلم أن يوجه الرئيس الشكر إلى قيادات الجيش والشرطة والمخابرات العامة وأهالى سيناء .. فبالتالى سوف توجه القيادات بالقوات المسلحة والشرطة الشكر لرئيس الجمهورية والإثناء على حكمته فى إدارة الأزمة وتجديد الثقة فى قيادته .. هذا بجانب الحملة الإعلامية التى تنطلق من قناة مصر 25 الإخوانية ، ومن قناة الجزيرة القطرية ، ومن بعض الإعلاميين المندسين ، وتابعين لحزب الحرية والعدالة ، وبالتالى مطلوب من الشعب أن ننسى الـ 16 جندى وضابط الذين إستشهدوا فى رمضان الماضى على الحدود ، ونتناسى الضباط والجنود الأربعة الذين مازالوا مختطفين حتى الأن ..
** فى النهاية .. نحن أمام أفلام هندية هابطة .. فى الوقت الذى تدمر فيه كل مؤسسات الدولة .. وأهم هذه المؤسسات ، هو القضاء المصرى .. لتنتهى دولة مصر التى نسينا إسمها ، بل علينا التأكد أننا أمام دولة فاشلة .. تحرك قطيع من الأغنام ..
** رسالتى الأخيرة إلى الشعب المصرى .. ألا تنخدعوا بالدعاوى للخروج يوم 30 يونيو .. فهذا وقت طويل جدا .. والشعب الذى يريد أن يحرر أرضه عليه أن يخرج الأن .. وأكررها الأن .. فالدولة أصبحت فى الهاوية !!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق